عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2011, 04:18 PM
المشاركة 324

 

  • غير متواجد
رد: .:!:. كـل شيء حـولــي يـذكرني بـ .. شيء .. .:!:.


;،
الحمد الله

والله ليس هُناك راحة ، ولا طمأنينة ، ولا لذّة إلا بِ خشوعك وإلحاحك بِ الدعاء الى الله
في ظلمة الليل أسدل الستار على نفسك وأقم صلاة الشفع والوتر وأخشع وأخضع لهُ
وتلذذ بِ الصلاة والدعاء ، راحه لا يعلمها إلا من أحسها وذاقها ..

سُبحانك ربي ما أعظمك ، سُبحان من يغير من حالاً الى حال في لمح البصر
وكأن هموم الدنيا على كتفيك وبعد صلاة تشعر براحة عجيبة وطمأنينة ليس لها مثيل
والله إنك لِ تشعر بها مرات وأنت في سجودك .. سُبحان الله شي ينزل على قلبك
راحه عجيبة وعظيمة تتغلغل بِ داخلك حتى ما انتهيت من الصلاة تقول بِ نفسك :
يااه ما صغر حجم همي ، لمذا هذا القلق والهم المستمر ؟

لكل من أثقلهُ همه وشعر بالخوف بِ داخل قلبة ، خوف من فقدان حبيب ، خوف من نتيجة شي ما ،
أي خوف أو قلق أو هم أو حزن أو ألم ، أو تعاسة أو شقاء ... الدنيا دار مرور نحن لسنا بباقين فيها
والدنيا دار بلاء فما أصابك من هماً وغماً وألم هو فقط بِ الدنيا لن تأخذه معك الى الجنّـة - بِ إذن الله -

(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ
وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ
)[البقرة:214]،
يقول تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ) قبل أن تبتلوا وتختبروا وتمتحنوا ، كما فعل بالذين من قبلكم من الأمم ; ولهذا قال : ( ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء ) وهي : الأمراض ; والأسقام ، والآلام ، والمصائب والنوائب .

قال ابن مسعود ، وابن عباس ، وأبو العالية ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، ومرة الهمداني ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، والربيع ، والسدي ، ومقاتل بن حيان : ( البأساء ) الفقر . قال ابن عباس : ( والضراء ) السقم .
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ()الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ()أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)[البقرة:155-157]
أخبر تعالى أنه يبتلي عباده [ المؤمنين ] أي : يختبرهم ويمتحنهم ، كما قال تعالى : ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ) [ محمد : 31 ] فتارة بالسراء ، وتارة بالضراء من خوف وجوع ، كما قال تعالى : ( فأذاقها الله لباس الجوع والخوف ) [ النحل : 112 ] فإن الجائع والخائف كل منهما يظهر ذلك عليه ; ولهذا قال : لباس الجوع والخوف . وقال هاهنا ( بشيء من الخوف والجوع ) أي : بقليل من ذلك ( ونقص من الأموال ) أي : ذهاب بعضها ) والأنفس ) كموت الأصحاب والأقارب والأحباب ) والثمرات ) أي : لا تغل الحدائق والمزارع كعادتها . كما قال بعض السلف : فكانت بعض النخيل لا تثمر غير واحدة . وكل هذا وأمثاله مما يختبر الله به عباده ، فمن صبر أثابه [ الله ] ومن قنط أحل [ الله ] به عقابه . ولهذا قال : ( وبشر الصابرين )

وقد حكى بعض المفسرين أن المراد من الخوف هاهنا : خوف الله ، وبالجوع : صيام رمضان ، ونقص الأموال : الزكاة ، والأنفس : الأمراض ، والثمرات : الأولاد .


وتوكلوا على الله في أموركم وشأنكم
{وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء81
{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)[النمل:79]
والتوكل : هو تفويض الأمر لله والاعتماد عليه وثقة القلب به بعد فعل الأسباب .


سُبحانك ربي ما أعظمك

يالله اسألك الراحة والطمأنينة والسكينة لِ قلبه
اللهم إن تعلم ما يمر به الآن يارب فرج همه ، وأسعد قلبه ، وأكفهِ ما أهمه
وأرحمه برحمتك الواسعة ، وأرزقه من حيث لا يحتسب
آمين

* الايتين لِ تفسير إبن كثير
* ما جال بخاطري اللحظة ..
مودَّتِي ، /