عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-2011, 04:35 PM
المشاركة 9
زائره
Guest
رد: الإعجاز البلاغي في القران الكريم * متجدد*

. . .



ذكر الله تعالى في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر في سورة الكهف ثلاثة أحداث أثارت
اعتراض سيدنا موسى وهي خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار بدون أجر.. وقبل أن يفارق الخضر
سيدنا موسى ذكر له الحكمة من الثلاثة أفعال .. ولكن قال قبلها :

( سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا )

وبعدما فسر له الأسباب .. قال

( ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا )

فلماذا قال في الأولى ( تستطع ) وفي الثانيه ( تسطع ) ؟!

لقد راعى السياق القرآني الحالة النفسية لسيدنا موسى عليه السلام قبل أن يعرف تأويل سبب تلك الأفعال التي أنكرها
فناسَب إظهار التاء في " تستطع " لبيان ثقل هذا الأمر عليه بسبب الهم والفكر الحائر!
فناسب ثقل الهم ثقل بناء الفعل..وحذف التاء من كلمة " تسطع " مما جعل بناء الفعل مخففا
وهذا التخفيف مناسب للتخفيف في مشاعر سيدنا موسى بعد أن علم الحكمة من أفعال الخضر فارتاحت نفسه وزال ثقلها.