الموضوع
:
الإعجاز البلاغي في القران الكريم * متجدد*
عرض مشاركة واحدة
21-03-2011, 06:14 PM
المشاركة
10
ترحاب الجنوب
عضوتربع القمه
تاريخ الإنضمام :
Jan 2011
رقم العضوية :
39473
المشاركات:
1,742
رد: الإعجاز البلاغي في القران الكريم * متجدد*
لمسة جمآلية في قوله ((((وهم ي
صطرخون
))))
وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ . وَهُمْ
يَصْطَرِخُونَ
فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ. } - فاطر : 36- 37
تأملوا اللفظ (
يصطرخون
).
تصف هذه الاية مشهدا لعذاب أهل النار يوم القيامة. في هذه الآية, يضع القرآن الكريم الإنسانَ أمام مشهدٍ حركي يملؤه الصراخ والقلق والاضطراب وعدم الاستقرار, فجاءت الكلمة ( ي
صطرخون
) لتععطي بإيقاعها الصوتي هذه المعاني وهذه الدلالات, التي تساعد في نقل صورة واضحة ومتكاملة عن تلك الأجواء المضطربة التي يعيشها أهل النار.
إن من المتأمل لهذا اللفظ ي
صطرخ
, يدرك أن مجيء الأحرف الأربعة - السين والصاد والراء والخاء - متتالية قد أعطى إيقاعا صوتيًا ساعد في رسم ملامح ذلك المشهد المشحون بالقلق والصراخ والاضطراب, بحيث أنه لا يمكن لمفردة أخرى أن تعطي الدلالة نفسها, ذلك لأن كلمة الدلالة الصوتية للكلمة ( ي
صرخون
) تختلف عن تلك التي للكلمة ( ي
صطرخون
).
يصطرخون
: افتعال من الصراخ, وهو شدة الصياح, ويستعمل كثيرا في الاستغاثة.
يصطرخون
تفيد الصياح بشدة وجهد, أي يصيحون من شدة ما حل بهم, ويستخدم اللفظ كثيرا في الاستغاثة, ولذا جاء بعده البيان القرآني: { ربنا أخرجنا نعمل صالحا }
أصل الكلمة ( ي
صترخون
) فابدلت التاء طاء
~ &
وآثق الخطوة يمشي ملكــآ
& ~
رد مع الإقتباس