عرض مشاركة واحدة
قديم 21-03-2011, 11:38 PM
المشاركة 57

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: ( حققيقة النفس البشرية ) مهم جدآ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع وقفنا معه كثيرا وقرأناه مرات عديدة ويطيب لنا ان نكون حاضرين فيه مجتهدين نبتغي طاعة الله ورسوله .. ونريد ان تكون لنا بصمة في هذا الموضوع المهم والقيم بكل طرحه وكلماته .. وقبل كل شيء الاخ الفاضل كحيلان اخي في الله الذي احبه كثيرا .. قبل ان نتكلم وندخل بمضمون حقيقة النفس البشرية افتح لنا قلبك وصدرك لان الرد طويل جدا سيكون ... أحببت ان اوضح اجنهادي في مسألة المقارنة التي وضعتها بين السيارة والنفس البشرية او روح الانسان فهذه المقارنة لاتجوز ان نضعها وفيها فوارق كثيرة وانت تعلم ذلك . ليس من المعقول ان تكون صنع السيارة وهي مصنوعة بيد الانسان الضعيف الحقير ... تشابه خلق الانسان بالروح او بالنفس .. فهناك فرق كبير بين الخالق والمخلوق . وبين عمل وظائف السيارة وعمل وظائف النفس البشرية .. فليس شيء يشابه خلق الانسان ولايوجد شيء يقارن بخلق وتصور الخالق وهو الله جل جلاله .. وكما قلت ولا اريد ان اطول في الرد بان هذه المقارنة بين السيارة والنفس البشرية لايجوز وضعها للمقارنة لان السيارة وكما قلنا هي من صنع المخلوق والنفس والروح البشرية هي من خلق الله الخالق الكبير المتعال ...


حقيقة النفس البشرية

فنقول والتيسير من الله ... قال ابن القيم رحمه الله :

هل النفس والروح شيء واحد أو شيئان متغايران ؟

قال : أختلف الناس في ذلك فمن قائل : إن مسماهما واحد ، وهم الجمهور ، ومن قائل أنهما متغايران
.


وسوف اضع تفاسير الايات كلها التي وضعتها اخي كحيلان ليكون الامر واضح ومفهوم للجميع ويفهمون مايحتويه الموضوع ..

واذهب الى تفسير اية رقم اثنان واربعون من سورة الزمر والتي ذكرها الاخ الفاضل كحيلان وهي ..


(اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) (42)

يخبر تعالى أنه المتفرد بالتصرف بالعباد، في حال يقظتهم ونومهم، وفي حال حياتهم وموتهم، فقال. ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ) وهذه الوفاة الكبرى، وفاة الموت.

وإخباره أنه يتوفى الأنفس وإضافة الفعل إلى نفسه، لا ينافي أنه قد وكل بذلك ملك الموت وأعوانه، كما قال تعالى.. قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ لأنه تعالى يضيف الأشياء إلى نفسه، باعتبار أنه الخالق المدبر، ويضيفها إلى أسبابها، باعتبار أن من سننه تعالى وحكمته أن جعل لكل أمر من الأمور سببا.


وقوله.. ( وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ) وهذه الموتة الصغرى، أي: ويمسك النفس التي لم تمت في منامها، ( فَيُمْسِكُ ) من هاتين النفسين النفس ( الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ ) وهي نفس من كان مات، أو قضي أن يموت في منامه.

( وَيُرْسِلُ ) النفس ( الأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) أي: إلى استكمال رزقها وأجلها.

( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) على كمال اقتداره، وإحيائه الموتى بعد موتهم.

وفي هذه الآية دليل على أن الروح والنفس جسم قائم بنفسه، مخالف جوهره جوهر البدن، وأنها مخلوقة مدبرة، يتصرف اللّه فيها في الوفاة والإمساك والإرسال، وأن أرواح الأحياء والأموات تتلاقى في البرزخ، فتجتمع، فتتحادث، فيرسل اللّه أرواح الأحياء، ويمسك أرواح الأموات.

الاية الثانية
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا }

وهذا متضمن لردع من يسأل المسائل، التي لا يقصد بها إلا التعنت والتعجيز، ويدع السؤال عن المهم، فيسألون عن الروح التي هي من الأمور الخفية، التي لا يتقن وصفها وكيفيتها كل أحد، وهم قاصرون في العلم الذي يحتاج إليه العباد. ولهذا أمر الله رسوله أن يجيب سؤالهم بقوله: { قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي } أي.. من جملة مخلوقاته، التي أمرها أن تكون فكانت، فليس في السؤال عنها كبير فائدة، مع عدم علمكم بغيرها.

وفي هذه الآية دليل على أن المسؤول إذا سئل عن أمر، الأولى بالسائل غيره أن يعرض عن جوابه، ويدله على ما يحتاج إليه، ويرشده إلى ما ينفعه.


الاية الثالثة

كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ

وهذا يشمل سائر نفوس الخلائق وان هذا كأس لابد من شربه وان طال بالعبد المدى وعمر سنين ولكن الله تعالى أوجد عباده في الدنيا وامرهم . ونهاهم . وابتلاهم بالخير والشر . بالغنى والفقر . والعز والذل .. والحياة والموت .. فتنة منه تعالى ليبلوهم أيهم احسن عملا . ومن يفتتن عند مواقع الفتن ومن ينجو وقال سبحانه وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ فنجازيكم بأعمالكم ان خيرا فخير .. وأن شرا فشر .

وهنا اكتفي بسرد تفسير هذه الايات حتى لايطول علينا الرد والتعليق وقد يتشعب الموضوع على الكثير من الاعضاء .. وهنا اقول اما بالنسبة لباقي كلمات الموضوع فهي كلمات متوافقة مع بعضها في الطرح ومنها مااختص في القبر وحياة البرزخ والمراحل التي تمر بها حياة الانسان فهذا كلام سليم ووجيه فيه فوائد لمعرفة مراحل واطوار الانسان التي تحدث في القبر من عذاب او نعيم وهو ثابت في السنة النبوية المطهرة وحياة البرزخ هي حياة مابين الحياة الدنيا وحياة الاخرة .. فمن عملا صالحا فهو من الفائزين بالجنة . ومن عمل السيئات فهو من الخاسرين ولايلومن الانفسه ..


هنااا مهم تعليق الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله وهو ( هل هناك فرق بين الروح والنفس )


في إطلاقها على الإنسان لا فَرْق .


ونحن نكشف سرّ المسألة بحول الله وقوته ، فنقول : النفس تُطلق على أمور :
أحدها : الروح ، قال الجوهري : النفس : الروح ، يُقال : خَرَجَتْ نفسه .
والنفس : الدم يُقال : سالتْ نفسه ، وفي الحديث : مالا نفس له سائلة لا ينجس الماء إذا مات فيه .
والنفس : الجسد .
والنفس في القرآن تُطلق على الذات بجملتها ، كقوله تعالى : ( فسلموا على أنفسكم ) وقوله تعالى : ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ) وقوله تعالى : ( كل نفس بما كسبت رهينة )
وتُطلق على الروح وحدها ، كقوله تعالى : ( يا أيتها النفس المطمئنة ) وقوله تعالى : ( أخرجوا أنفسكم ) وقوله تعالى : ( ونهى النفس عن الهوى ) وقوله تعالى : ( إن النفس لأمارة بالسوء ) .

وأما الروح فلا تُطلق على البدن لا بإنفراده ولا مع النفس .

وقال أيضا :
فالفرق بين النفس والروح فَرْقٌ بالصفات لا فرق بالذات ، وإنما سمي الدم نفسا لأن خروجه الذي يكون معه الموت يلازم خروج النفس ، وإن الحياة لا تتم إلا به كما لا تتم إلا بالنفس ، فلهذا قال :
تسيل على حد الظباة نفوسنا *** وليست على غير الظباة تسيل
ويُقال : فاضت نفسه ، وخَرَجَتْ نفسه ، وفارَقَتْ نفسه ، كما يُقال : خَرَجَتْ روحه وفَارَقَتْ . اهـ بشيء من الاختصار .


وختاما .. هذا ماكان مني فان اصبت فمن الله وان اخطات فمن نفسي والشيطان ... موضوع تشكر عليه اخي كجيلان وموضوع قيم بارك الله فيك على ماقدمت وخطيت وكتبت واجتهدت طبت وطاب حضورك وطاب سعيك الى الخير . وطبت وطاب ممشاك طبت وطابت روحك النقية البارة .. ونسأل الله ان يرزقك الجنة ويجعلك من اهلها وسكانها . ونسأل الله ان يلبسك حلل الصفاء وان تصفو حياتك بالتوحيد . وان تكون سببا لهداية الكثير . ونسأل الله لك الخير في الدنيا والاخرة انه ولي ذلك والقادر عليه وحده سبحانه وتعالى .. اللهم آمين

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة