الموضوع: الغرور
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2007, 04:12 AM
المشاركة 21
تفوق الوصف
{..لآشَـيْ..يَشبهـكْ..}
  • غير متواجد
لو نظرنا الى شخصية أي مغرور أو مغروره لنجد أن لديهم تقدير خاطئ لأنفسهم

أطرح بعض الأمور بين يدي كل من يستشعر الغرور لغرض التأمل :



1 ـ لو أفقدني الله سبحانه وتعالى ـ وهو مالكي ومالك ما أملك ـ كلّ ما لديَّ من صحّة وقوّة ومال وجمال .. هل كنتُ أستطيع إرجاعه إلاّ بحول منه وقوّة ؟!



2 ـ حينما بذلتُ جهدي وسعيتُ سعيي ، على أي الأمور اعتمدت ؟ أليس على الأدوات التي منحني الله إيّاها كالعقل واليد والعين والسمع والفم والقدم ، والتوفيق إلى ما يقصرُ عنه جهدي وسعيي وكفاحي ؟ فهل يكون موقفي موقف الزهو والانتفاخ ، وكلُّ ما بي من نعمة هو من الله ، أم أنّ موقفي أجدر بالشكر والثناء على المُنعِم ؟



3 ـ مهما كنت حائزاً على الملكات والفضائل .. هناك دائماً مَنْ هو أكثر منِّي :

إذا كنتُ جميلاً .. جمالاً .

إذا كنتُ ثرياً .. ثراءً .

إذا كنتُ قوياً .. قوة .

إذا كنتُ عالماً .. علماً .

إذا كنتُ مرموقاً .. جاهاً .

إذا كنتُ عابداً .. عبادة ... إلخ .



4 ـ دعني أنظر إلى الناس كيف ينظرون إلى المغرورين ؟ .. دعني أتأمّل في مصير كلّ مغرور ومغرورة لأرى كيف أنّ :

ـ الناس يمقتون وينفرون من المغرور .

ـ الناس ينظرون نظرة دونية احتقارية للمغرور ، أي كما تُدين تدان ، ومَنْ رفع نفسه وُضع .

ـ المغرور يعيش منعزلاً لوحده وفي برجه العاجي .

ـ المغرور لا يستطيع أن يعيش أو يتجانس إلاّ مع ضعاف النفوس المهزوزين المهزومين ، وهو لا يقدر على التعايش مع مغرور مثله .

ـ المغرور يطالب بأكثر من حقّه ، ولذلك فإنّه يفسد استحقاقه .



5 ـ الغرور درجة عالية من الإعجاب بالنفس والانبهار بالملكات والمواهب ، وبالتالي فإذا كنتُ مغروراً فإنّي أنظر إلى نفسي نظرة إكبار وإجلال ، مما لا يتيح لي أن أتبيّن النقائص والمساوئ التي تنتابها ، فالغرور مانع من الزيادة في بناء الشخصية وفي عطائها .



6 ـ الغرور يبدأ خطوة أولى صغيرة .. إعجاباً بشيء بسيط .. ثمّ يتطوّر إلى الإعجاب بأكثر من شيء .. ثمّ ينمو ويتدرج ليصبح إعجاباً بكلّ شيء ، وإذا هو الغرور والخيلاء والاستعلاء والتكبّر . فلو لم أقف عند الخطوة الأولى لأُراجع نفسي فأنا مقبلٌ على الثانية ، وإذا تجاهلتُ الأمر فأنا واقع في الثالثة لا محالة



يعطيـَ‘ـك ألـَ‘ـعآفيـَ‘ـة مـَ‘ـوضع جمـَ‘ـيل وطـَ‘ـرح أجمـَ‘ـل