عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-2011, 03:37 AM
المشاركة 2

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
Drsdg رد: عالم النمور عالم ولا اروع ؟


النمر السيبيري... أكبر و أقوى أنواع النمور



من بين جميع أنواع النمور، ي

عد النمور السيبيرية أكبرها حجما و أكثرها قوة، يعرف النمر السيبيري Tigre de Sibérie

علميا ب : Panthera tigris altaica ، و رغم قوتها فهي مهددة بالإنقراض،

بحيث لم يتبقى حاليا منها سوى 500 نمر

سيبيري فقط على إمتداد الغابات الشاسعة في سيبيريا،

و هي موضوعة تحت المراقبة الدقيقة




يعيش النمر السيبيري في غابات شاسعة من الصنوبريات بسيبيريا، و يمتلك هذا النمر فروا هو الأكثر سماكة و طولا

دون سائر النمور، يساعده على تحمل درجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء.

و قد يصل وزن الذكر البالغ من

النمور السيبيرية إلى 360 كيلوغراما، و يمكن للنمر السيبيري أن يدق

رقبة خنزير بري بعضة واحدة من أنيابه، و عادة

ما تميل للكسل بالنهار و تكون قليلة الحركة، لكن بمجرد حلول الظلام تدب فيها الحيوية و تخرج للصيد.

و كسائر النمور فالنمر السيبيري يميل للعزلة و الوحدة،

و منطقة نفوذها تشغل مساحات شاسعة تصل في العادة

إلى مائة كيلومتر مربع، لا تسمح فيها بتسلل الدخلاء،

و خصوصا الذكور الأخرى من أبناء فصيلتها. و هي تحدد منطقة

نفوذها بإنتظام، من خلال التبول و كذا بآثار الخدوش التي تخلفها بمخالبها على لحاء الأشجار.

و يختلف لون فروها تبعا للمواسم، حيث يصبح أكثر إشراقا في فصل الشتاء لتمويه أفضل مع الثلوج.




التكاثر عند النمور السيبيرية :

عادة ما تجذب إناث النمور السيبيرية الذكور برائحة خاصة عند إستعدادها للتزاوج، و مراسيم اللقاء هي قصيرة نسبيا،

حيث تقوم بالإحتكاك ببعضها، و بالدحرجة فوق الأرض، و يبقى كل من الذكر و الأنثى سوية لبضعة أيام،

تقوم خلالها بالصيد و النوم سوية، ليرحل بعدها الذكر. و بعد مرور مائة يوم

تضع الأنثى من صغير إلى ثلاثة، في عرين طبيعي أعدته

من قبل لإستقبال صغارها. و تولد الصغار و هي عمياء، تتكلف أمها بالعناية بها من 18 إلى 20 يوما،

و هي شديدة الحرص عليها و العناية بها، و مستعدة للموت فدى صغارها.

و ببلوغ الأشبال السنتين، تترك أمها لتجد لها مناطق نفوذ

خاصة بها. و يزن صغير شبل النمر السيبيري عند بلوغه الشهرين ستة كيلوغرامات،

و منذ هذه السن يبدأ في الإقتيات على اللحوم، و عند بلوغها ثمانية أشهر

تبدأ في تعلم الصيد و هي تراقب أمها.





الحماية من الإنقراض :

تمثل الغابة السيبيرية ربع الإحتياطي العالمي من الأخشاب، تتقزم مساحتها في كل سنة بسبب إرتفاع طلب العالم

الصناعي على مادة الورق، و تدمير الغابة يعني بالضرورة الإخلال بالنظام الإيكولوجي و تدميره،

و بما أن النمر السيبيري بحاجة أصلا لمساحات كبيرة لضمان بقائها،

فهذا يعني الإنقراض التدريجي للنمر السيبيري. و في خلال قرن

واحد إنخفض عدد جميع أنواع النمور في العالم بأسره بنسبة 80 في المائة،

هذا مع العلم أن نمر جافا و نمر بالي قد إختفيا تماما و إنقرضا،

و بإستمرار وتيرة إستنزاف الغاب و إجتثاثها على وتيرتها الحالية، فضلا عن الصيد الغير

المشروع، فالتقديرات تشير إلى أن إسم هذا الحيوان سينضاف للائحة الحيوانات المنقرضة

في أقل من خمسين عاما.و قد كانت هذه النمور تخضع للحماية في ظل حكم الإتحاد السوفياتي السابق،

لكن الصيد الغير المشروع في أيامنا

هذه أدى إلى إنخفاض أعدادها بوتيرة مهولة. و لإنقاذ هذا الحيوان من شبح الإنقراض

الذي يتهدده، قام مجموعة من العلماء الروس و الأمريكان بتوحيد جهودهم للحفاظ عليه،

و يقدر عدد النمور السيبيرية حاليا بما يقرب من 500 نمر.