عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-2011, 10:40 PM
المشاركة 2

 

  • غير متواجد
رد: ( أَذْكُر الْمَوْت هَادِم الْلَّذَّات و تَجَهَّز لِمَصْرَع سَوْف يَأْتِي )





قال الحسن البصري رحمه الله:
"ما رأيت يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت"(كتاب اليقين لابن أبي الدنيا، ص(20)).

فالموت
هو الحقيقة التي لا يمكن لأحدٍ أن ينكرها، أنكر فئام من الناس وجود الله تعالى،
وأنكر المشركون البعث، وأُنكرت غير هذه الحقائق القطعية التي لا شك فيها، أما الموت فلا يمكن إنكاره..



قال تعالى –عن المشركين-: [وقالوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ] (الأنعام/29).
ومعنى قولهم: نموت ونحيا: يموت الآباء ويأتي الأبناء.
وقال تعالى عنهم: [وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ] (الجاثية/24).
وفلسفة هؤلاء للحياة أنها بطون تدفع، وأرض تبلع، فلا بعث ولا مرجع.
وقال: [وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ] (البقرة/36).
وقال: [كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ] (الأنبياء/35).
وقال: [كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ] (العنكبوت/57).
وقال: [أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ] (النساء/78).



ولو كان أحدٌ يبقى لما كان أولى بذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولكن كتب الله الفناء على جميع عباده فلا يبقى إلا وجهه..





"

ياربّ الطمأنينة التي تملأُ قلبي بذكرك ..