عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-2011, 04:20 PM
المشاركة 9
منتهى الحب
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: التشـــــــــاؤم
مواقف الناس من التشاؤم
للناس مواقف متباينة تجاه ما يرونه من الأحوال الداعية إلى التشاؤم، فمن الناس من يتطيّر ويُحجم عن أفعاله التي كان ينوي فعلها، فإذا كان عازماً على السفر نقض عزمه في ذلك، وإذا أراد سلوك طريق فرأى ما يُفزعه تحوّل إلى طريق آخر، فهذا مستجيبٌ لداعي التطيّر واقعٌ في المحرّم المنهي عنه شرعاً، بل جاء في حقّه الوعيد الشديد في قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: (من ردته الطيرة عن حاجة فقد أشرك) رواه الإمام أحمد، ويُخشى عليه إن استمرّ في هذا الطريق أن يتلاشى عنده الأمل تماماً فيفقد الثقة بخالقه وييأس من روحه، ولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.

ومن الناس من إذا رأى تلك الأمور لا ينقض عزمه ويترك ما نوى فعله، لكن يساوره قلق عظيم وتخوّف كبير مما قد يحدث له ويظلّ متوجّساً حتى يُتمّ فعله، ولا شكّ أن هذا القسم أهون من سابقه لا يكون قد ولج باب الشرك أو استحقّ البراءة من الإسلام على ما جاء في قول النبي -صلى الله عليه و سلم- قال : ( ليس منا من تَطير ولا تُطير له ) رواه البزار، إلا أن تشاؤمه مشعرٌ بضعفِ إيمانه وقلّة توكّله على الله عزّ وجل.

أما أوفر الناس حظّاً من هذين الفريقين من لا يتطيّر ابتداءً، ولا يستجيب لداعي التطيّر، ولا يلتفت قلبه إلى هذه الهواجس بل تمرّ على قلبه مروراً سريعاً ثم تخرج منه، لأنه حقّق إيمانه وامتلأ قلبه بالتوكّل فصدق اعتماده على الله وتوكله عليه ، فكان حقّه أن يدخل الجنّة بغير حسابٍ ولا مساءلةٍ ولا عذاب كما صحّ بذلك الحديث.


ويكفي انها عادة من عادات الجاهليه

ارجو ان اكون ممن مرو على المتصفح وكتسبو الفائدة وافادو

تقبل مروووري

منتهى الحب