عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2013, 08:24 AM
المشاركة 74

 

  • غير متواجد
رد: ( طوينا صفحة الماضي )
وقفة مهمة للكثير منا :

نعلم جميعآ أن الله خلق تلك النفس ومما خلقه في تلك النفس المشاعر والإنفعالات والعواطف
والأحاسيس التي تعبِّر عنها النفس ومنهاالحزن وهو مايهمنا هنا فقد أقول قل من يسلم منه
او أن لا يسكن في قلب ينبض في هذه الحياة الإ من رحم ربي وقليل ما هم أحبتي :
من ينظر في حال الكثير منا تأخذه الشفقة والرحمة بهم لأنهم قد إستسلموا لبعض منغصات
الحياة مما نتج عنه إستسلامهم وفتح قلوبهم ليسكنها ذلك الحزن ويخيم ويعشش بها فتصح
قلبوب حزينة لا تعرف فرحآ ولا ترى سعادة وكأن حزن بني أدم جميعهم إجتمع في قلب بعضهم
أحبتي من يستعرض كتاب ربي جل في علاه يعلم علم اليقين أننا منهيون عن الحزن وقبل ذلك
خير البشرية محمد صلوات ربي وسلامه عليه وهو أكرم الخلق على الله مع ما أصابه الإ أن الله
يأمره بعدم الحزن فقال ( ولا تحزن عليهم ) وقال ( ولا يحزنك قولهم ) وكذلك أمر ربنا جل في
علاه المؤمنين بعد الحزن فقال ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) وكذلك
نبينا نهى صاحبه حين كانوا في الغار بعدم الحزن قال ربي ( لا تحزن إن الله معنا ) فالحزن لم
يرِد في القرآن إلا منهيًّا عنه وسبب النهيِ عن الحزن أنه لا مصلحةَ فيه للقلب بل هو أحب
شيءٍ إلى الشيطان أن يحزِّنَ العبدَ كما قال تعالى ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين
آمنوا ) ومما هم معلوم أن كثرة الحزن سبب لضعف البدن وقد إستعاذ نبينا محمد صلوات
ربي وسلامه عليه فقال ( اللهمّ إني أعوذ بك من الهمّ والحزن ) من سعَةِ الإسلام وسماحته
أنه لم يدَع شيئًا للأمة فيه خيرٌ إلا دلَّها عليه فحري بكل مسلم ومسلمة حين وقوع الحزن
أن لا يستسلم له بل يدفعه بالدعاء ومنها الدعاء الأنف الذكر وكذلك الدعاء الأخر الذي دل عليه
نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه ( ما قال عبد قطّ إذا أصابه همّ وحزن: اللّهمّ إني عبدك
وابن عبدِك وابن أمَتِك، ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدلٌ فيَّ قضاؤك أسألك بكلّ اسم هو لك
سميتَ به نفسك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمته أحدًا من خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيب عندك
أن تجعلَ القرآنَ العظيم ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حزني وذهاب همّي إلا أذهب الله عز وجل همَّه
وأبدله مكانَ حزنه فرحًا
)
هذه كلمات أسأل الله أن ينفعني وإياكم بها وفقني ربي وإياكم لما يحبه ويرضاه والبسنا لباس التقوى
ورضي عنا ووالدينا وجميع المسلمين آمين

وجودنا يغني عن التوقيع