عرض مشاركة واحدة
احصائياتى

الردود
13

المشاهدات
1374
 
الوسيط
عضو أمتعنا وجوده

الوسيط is on a distinguished road

    غير متواجد

المشاركات
181

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jun 2006

الاقامة

نظام التشغيل
القراءة

رقم العضوية
2319
21-05-2007, 10:48 PM
المشاركة 1
21-05-2007, 10:48 PM
المشاركة 1
عجبا لأمر هذا الزمن ...
،
،
،
،
،

لي طفل يبلغ من العمر ثلاث سنين يحدثني بهذا اللفظ ...

يا بابا يا بابا في الزمااااااااااااااااااااان في الزماااااااااااااااااااااااان في الزماااااااااااااااااااااااااااان ثم يورد قصته أو ما يريد قوله ...

هذه الجملة أو بالأحرى هذا الزمن عجيب أمره غريب سره ، رأيت الكل يتحدث عنه كبارا وصغارا شيبا وشبابا وأطفالا ...

وإليك نتفا من أحاديثهم حول هذا الزمان ...
فهذا رجل كبير طاعن في السن يتحدث مع جلساه فيقول كنا في زمننا لا نجد من القوت إلا ما نقيم به أودنا وقد يمر علينا اليوم دون أن نجد أي وجبة فكانت حياتنا بسيطة عانينا فيها المر أشكالا وألونا ولكنا مع ذلك كنا أكثر إحسانا منكم وقد بسطت لكم الدنيا فإقراء الضيف والإحسان إلى الجار والقصد في الغنى كل ذلك كان ديدن القوم فما بالكم غيرتم إلى الأسوأ وقد كان المفترض بكم أن تحمدوا الله على نعمه وتؤدوا حق شكرها ...

وهذا معلم قديم قد أمضى شطرا من عمره في التعليم يتحدث عن التعليم وأنظمته وهيبة المدرسين وإخلاصهم في أداء العمل فيقول كنا نعلم الأطفال الأدب قبل العلم ونمثل لهم القدوة العملية قبل الحرفية التي يكذب فيها المرء نفسه إذا يقول كلاما هو أبعد ما يكون عنه وكان الآباء على وقتنا يعوون دور المعلم جيدا فيأتون لنا بأبنائهم طالبين منا تأديبهم تاركين لنا القرار في اختيار الطريقة الأنسب في التربية أما في أيامنا هذه فإنك لا تستطيع تعنيف مخطئ فضلا عن معاقبته أو تأديبه ...

وهذا طالب تخرج من الجامعة قبل سنوات قليلة يسأل صاحبه عن حال الجامعة ونظامها ومدرسيها فيصف له الحال فيقول رحم الله زماننا فقد كان الوضع فيه كذا وكذا وكنا نبذل فيه جهدا مضاعفا وكنا وكنا وأرى أن أيامكم ليس فيها من ذلك شيئا فالتساهل عنوان للنظام والمدرسين أصبحت هيبتهم مفقودة بل أصبح الكثير من الطلاب يسهرون مع دكاترتهم ........ الخ

ولن أستمر أكثر من ذلك فالقائمة قد تطول وتطول جدا ولعل فيما ذكر كفاية في فتح باب وتسليط ضوء ...

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الزمن ولماذا كل هذا الحديث عنه بل قل لماذا كل هذا الميل للحديث عن الماضي هل أصبح الحنين إلى الماضي شيء جبلي في تكوين الناس حتى أنك لا تكاد ترى أحدا إلا ويتحدث عن ماضي أيامه هل يعود ذلك لأن الإنسان بطبيعته يستفيد من تجاربه ويقيس عليها فيكون ماضيه وما مر به من أحداث هي اللبنة الأساسية في تكوين شخصيته وحكمه على الأشياء أسئلة كثيرة تطرح نفسها وتحتاج إلى إجابة ولعل المتأمل لبعض تلك الأحداث يستنتج أن الإنسان بطبيعته مقلد يحاول أن يحاكي غيره فهو ينظر لمن قام بعمل معين ثم يقوم به على شاكلته وطريقته ....

أتوقف هنا وأترك الباقي لكم ...

الموضوع الأصلي: عجبا لأمر هذا الزمن ... || الكاتب: الوسيط || المصدر: منتديات الأماكن

كلمات البحث

الأماكن , الاماكن , منتديات الأماكن , اسلاميات , صور اسلامية , سياحة , سفر , المرآه , سيارات , فيديوهات اسلامية , برامج , صور , عالم الحيوان , جوالات , اتصالات





u[fh gHlv i`h hg.lk >>>



إن الأدب الحقيقي الذي يرفع قدر صاحبه هو أن يتأدب المرء مع مولاه جل وعلا ويتتبع رضاه ويبتعد عن ما يسخطه هنالك يكون أديبا ومؤدبا أما غير ذلك فلا وألف لا ...
الوسيط