عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-2014, 03:06 PM
المشاركة 3
  • غير متواجد
رد: سلسلة ( زاد المعاد في هدي خير العباد)
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة ( زاد المعادفي هدي خير العباد ) 3

ولادته صلى الله عليه وسلم:
ولد صلى الله عليه وسلمبجوف مكّة،وأن مولده كان عامَ الفيل، وكان أمرُ الفيل تقدِمة قدَّمها اللّه لنبيه وبيته، وإلا فأصحاب الفيل كانوا نصارى أهل كِتاب، وكان دينهم خيراً مِن دين أهل مكّة إذ ذاك، لأَنهم كانوا عُبَّاد أوثان، فنصرهم اللّه على أهل الكِتاب نصراً لاصنُع للبشر فيه، إرهاصاً وتقدِمة للنبي صلى الله عليه وسلم الذي خرج من مكَّة،وتعظيماً للبيت الحرام.

وفاة أبيه وأمه :
واختلف في وفاة أبيه عبداللّه، هل توفي ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم حمل، أو توفي بعد ولادته؟ على قولين:
أصحهما:
أنه توفي ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم حمل.
والثاني:
أنه توفي بعد ولادته بسبعة أشهر.
ولا خلاف أن أُمّه ماتتبين مكّة والمدينة((بالأبواء)) منصرفها من المدينة مِن زيارة أخواله، ولم يستكمل إذ ذاك سبعَ سنين.

جدّه عبد المطلب :
وكَفَلَه جدّه عبدالمطلب، وتُوفي ولِرسول اللّه صلى الله عليه وسلم نحوُ ثمان سنين، وقيل: ست، وقيل:عشر.

عمُّه أبو طالب :
ثم كَفَلَه عمُّه أبوطالب، واستمرت كفالتُه له، فلما بلغ ثِنتي عشرة سنة، خرج به عمُه إلى الشام، وقيل:كانت سِنُّهُ تسعَ سنين،وفي هذه الخرجة رآه بَحِيرى الراهب، وأمر عمه ألا يَقْدَمبه إلى الشام خوفاً عليه من اليهود، فبعثه عمُّه مع بعض غلمانه إلى مكّة، ووقع في كتاب الترمذي وغيره أنه بعث معه بلالاً ، وهو من الغلط الواضح، فإن بلالاً إذ ذاك لعلّه لم يكن موجوداً، وإن كان، فلم يكن مع عمه، ولا مع أبي بكر.

وذكر البزار في ((مسنده))( 1 ) هذا الحديث، ولم يقل:وأرسل معه عمه بلالاً، ولكن قال: رجلاً.
....................
( 1 ) مسند البزار : (8 /97 _ 98 ) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه

زاد المعاد في هدي خيرالعباد
للإمام العلامة شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية