عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-2014, 05:50 PM
المشاركة 15
  • غير متواجد
رد: سلسلة ( زاد المعاد في هدي خير العباد) الجزء الأول


بسم الله الرحمن الرحيم




سلسلة ( زاد المعاد في هدي خير العباد) 15




في شرح معاني أسمائه صلى الله عليه وسلم 4




وأما الفاتح:




فهو الذي فتح اللّه به باب الهدى بعد أن كان مُرْتَجاً، وفتح به الأعين العمي، والآذان الصُّم، والقلوب الغُلف، وفتح اللّه به أمصار الكفار، وفتح به أبوابَ الجنَّة، وفتح به طرق العلم النافع والعمل الصالح، ففتح به الدنيا والآخرة، والقلوب والأسماع والأبصار والأمصار.




وأمّا الأمين:




فهو أحق العالمين بهذا الاسم، فهو أمين اللّه على وحيه ودينه، وهو أمينُ مَنْ في السماء، وأمينُ مَنْ في الأرض، ولهذا كانوا يُسمونه قبل النبوة: الأمين.




وأمّا الضحوك القتَّال:




فاسمان مزدوجان، لا يُفرد أحدهما عن الآخر، فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين، غيرُ عابس، ولا مقطِّب، ولا غضوب، ولا فظّ، قتَال لأعداء اللّه، لا تأخذه فيهم لومة لائم.




وأمّا البشير:




فهو المبشَر لمن أطاعه بالثواب، والنذير المنذرلمن عصاه بالعقاب، وقد سماه اللّه عبدَه في مواضع من كتابه، منها قوله: {وَأَنّهُ لّمَا قَامَ عَبْدُ اللّهِ يَدْعُوهُ} [الجن:19] وقوله: {تَبَارَكَ الّذِي نَزّل َالْفُرْقَانَ عَلَىَ عَبْدِهِ} [الفرقان: 1] وقوله: {فَأَوْحَىَ إِلَىَ عَبْدِه ِمَا أَوْحَىَ} [النجم: 10] وقوله: {وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مّمّا نَزّلْنَا عَلَىَ عَبْدِنَا} [البقرة: 23] وثبت عنه في ((الصحيح)) أنه قال: ((أنا سيد ولدآدم يوم القيامة ولا فخر)) وسمّاه اللّه سِراجاً منيراً، وسمى الشمس سراجاً وهاجاً.




والمنير :




هو الذي ينير من غير إحراق بخلاف الوهاج، فإن فيه نوعَ إحراق وَتَوَهُج.








زاد المعاد في هدي خير العباد




للإمام العلامة شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية




















منيحب الاشتراك في هذه السلسلة عليه ارسال كلمة ( مشترك ) إلى رقم




0096597116616