عرض مشاركة واحدة
احصائياتى

الردود
7

المشاهدات
1002
 
جراح
عضو أمتعنا وجوده

جراح is on a distinguished road

    غير متواجد

المشاركات
198

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Apr 2007

الاقامة

نظام التشغيل

رقم العضوية
6874
08-06-2007, 10:56 PM
المشاركة 1
08-06-2007, 10:56 PM
المشاركة 1
ضوابــــــط حريــــــة الرأي والتعابير الأخــــلا
ضوابــــــط حريــــــة الرأي والتعابير الأخــــلاقيــــــــــة

كفلت الديانات الالهية وخاتمتها الإسلام الحرية المسؤولة للإنسان بأبهى صورها الجميلة؛ لأنه خلق مكرماً مكلفاً متوازناً في نظرته للدنيا والآخرة، لا يتعسف في حكمه على الأشخاص والهيئات حتى ولو اختلفوا معه في الرؤية والتوجه؛ لأن لكل رأيه وحجته، ومن أظهر صور الحرية التي كفلها الإسلام للإنسان حرية الرأي والتعبير فهي مصونة محترمة فلا تكميم للأفواه، وانما يعبر كل واحد عن مكنون صدره وعقله بصورة مقبولة حضارية لائقة، في أدب جم، وتواضع نبيل، لأن كل مفكر يؤخذ من رأيه ويرد عليه، ولن يبلغ درجة الكمال مهما عظم علمه، وتوسعت آفاقه، هذا ديدن أولي النهى، يتأدب مع العامة والخاصة في التعبير، لانه بمثابة المرآة العاكسة لعلمه وأدبه وأخلاقه، وليس من طبعه التسفيه والتشهير والتحقير والتجهيل، لأن هذه خلال من سقطت أخلاقه في مستنقع العظمة المزعومة، والكبرياء الهشة.

في واقعنا من يدعي الفكر والثقافة، ويزعم ان حرية الرأي والتعبير عنده صفحة مفتوحة، فليس لأحد ان يقيده أو ينتقده أو يعيب عليه، حتى ولو تطاول على الأشخاص، والهيئات بدون وجه حق، تشهيراً وسباً وتحقيراً وهمزاً ولمزاً، وتقليلاً من شأنهم ومكانتهم، وليت أمثال هؤلاء يقبلون النصح والتوجيه، بل ابتدعوا لأنفسهم العصمة في الرأي والكلمة والفعل، واطلقوا العنان لأقلامهم وألسنتهم لسبّ عباد الله، وركبوا هذه الموجة القذرة دون رقابة من عقل أو ضمير أو خلق، وهم بذلك يهدمون صرح حرية الرأي والتعبير، ويغتالون الأفكار النيرة التي تسعى للبناء المؤسسي الجاد، لا يريدون من وراء ذلك إلا الاستعلاء، وان يشار إليهم بالبنان وقد اخذتهم العزة بالإثم.

يا أصحاب الأقلام والأفكار نحن بحاجة إلى مراجعة جادة ومحاسبة للنفس الامارة بالسوء، وان نحسن الظن بالآخرين، ونلتمس لهم العذر، ونقيل الناس من عثراتهم، بالكلمة الهادفة والهادفة، وان نتأول الكلام على محمله الحسن، وان نوسع قاعدة الحوار والتواصل مع المخالفين في الرأي؛ لنكون قدوة خير في القول والفعل؛ حتى تفخر الأجيال بهذه الثلة التي قادت الأمة إلى معالم الخير والفضيلة، والوطن والمواطن يرقب الحركات والسكنات ويزن بميزان العدالة والإنصاف، فلنكن لأمتنا ووطننا الأنموذج الصادق الواعي الذي يبني ولا يهدم.


المصدر
أ.د. محمد أحمد حسن القضاة


كلمات البحث

الأماكن , الاماكن , منتديات الأماكن , اسلاميات , صور اسلامية , سياحة , سفر , المرآه , سيارات , فيديوهات اسلامية , برامج , صور , عالم الحيوان , جوالات , اتصالات





q,hfJJJJJJ' pvdJJJJJJm hgvHd ,hgjuhfdv hgHoJJJJgh