ماذا رد اللملك فيصل رحمة الله,,,!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم \\\ مساكم الخير والمحبة
مقال أعجبني للكاتب المبدع عبد الرحمن بن محمد الأنصاري بعنوان : ( صنّاع التطرّف ومفرّخو الإرهاب ) .... أحببتُ أن أقتطف منه هذا المقطع الجميل ....
..................
حدّثني محدثي بحكاية من تاريخنا الحديث لها دلالتها، ولكن تلك الدلالة مقصور فهمها وإدراكها على الذين يعلمون ما هي حقيقة المملكة العربية السعودية وماهي العلاقة التلازمية بينها وبين الدين الإسلامي الحنيف..
قال محدثي : إنه في عهد شهيد الإسلام جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله، اشتدت منافسة الخطوط الجوية الأجنبية للخطوط الجوية السعودية، بسبب أنّ الخطوط السعودية لا تُقَدّمُ عليها المشروبات المحرمة، فذهب وفد من الخطوط السعودية جرى اختياره بعناية، إلى الملك فيصل مستأذنا له في أن تُقدم الخطوط السعودية الخمر على رحلاتها الخارجية فقط ولغير المسلمين، تفاديا لأضرار المنافسة غير المتكافئة بينها وبين بقية خطوط الطيران الأخرى التي تقدم الخمور لركابها، فكان رد الملك عليهم مختصرا ومنسجما مع الحكمة التي عُرف بها، وبلوغه بالقليل والمختصر من العبارات ما يبلغه غيره، بالكلام الطويل المسهب ..
قال جلالته للوفد: " لا مانع لدي من ذلك، ولكن قبل أن تبدءوا في ذلك فإنّ عليكم أن تُزيلوا شهادة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله الموضوعة شعاراً لخطوطكم الجوية "..!
قال محدثي : نظر كل واحد من أعضاء الوفد إلى عيون رفاقه، فبادروا باستئذان الملك في الخروج ووداعه .
فالذي يمكنه أن يمحو ذلك الشعار عن الخطوط السعودية أو غيرها، هو شخص لم تلده أمه بعدُ، ولن تلده إن شاء الله أبد الآبدين.
وقياسا على ذلك فإنا نقول للذين يسعون إلى ما يسعون إليه من صياغة جديدة للمجتمع في المملكة العربية السعودية، وفق القواعد التي يطرحونها، نقول لهم : إنّ أمامكم جملة من العقبات، يتعيّن عليكم أن تعلموا العلم اليقين، بأن لا سبيل أمامكم لما تريدونه للمجتمع السعودي مع وجودها .
وأولى تلك العقبات : بيت الله الحرام في مكة المكرمة الذي هو قبلة ومحجّ كل من يشهد أن لا إله إلاّ الله، وأن محمد رسول الله .
وثانيهما مثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومُهاجره المدينة النبوية المطهرة .
وثالثها : هذه الراية الخفاقة التي تنطق بتوحيد رب العالمين، وتمثّل في لفظها ومعناها، السياسة التي يتعيّن وجوبا أن تكون هي السياسة المتّبعة للمملكة العربية السعودية .
ورابعها : أن تُقنعوا أبناء المؤسس العظيم جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، أن يخرجوا عن المنهج الذي جعله والدهم العظيم دعائمَ لبناء دولته.. فنجاح ما ترومونه من تغريب المجتمع السعودي، متوقف على ما يمكنكم هدمه من تلك الأسس والثوابت الدائمة والباقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
فإن عجزتم في تقويضها، فأعلموا أنكم إنما تُقوّضون قرونكم التي تُناطحون بها شوامخ الجبال.. وحالكم عندئذ كما قال الشاعر:
كَنَاطِحِ صخرةٍ يوما ليُوهنها وأوهى قَرْنَهُ الوَعِلُ !!
لكم خالص الـــود
lh`h v] hgglg; tdwg vplm hggi<<