عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2007, 03:07 PM
المشاركة 5
кα®εzмн
عضو عطرنا بِــشذاه
  • غير متواجد




إليست الكتابه كالحب : هديه تجدها فيما لاتتوقع العثور عليها..؟!

ثمة دفاتر لاتستطيع أن تكتب فيها سطرا"واحدا"مهما سكنتها ومهما كانت جميله وهذا امر يبقى دون تفسير منطقي..

وثمة أقلام تدري منذ اللحظه التي تشتهر فيها والكلمة الآولى التي تخطها بها أنك لن تكتب بها شيئا يستحق الذكر , وان مزاجها الكسول ونفسها المتقطع لن يوصلاك إلى الانفاق السريه للكلمات .. وثمة دفاتر تشتريها بحكم العاده فتبقى بجواريرك أشهرا"دون ان توقظ فيك مرة تلك الشهوه الجارفه للكتابه او تتحرش بك كي تخط عليها ولو بضعة أسطر
..





في بعض الآحيان أعيش في حاله فوضويه وصراع دائم متواصل بيني وبين أفكاري..

فتاره أجد إني أحب ومغمورة بالآشواق , وتارة أصبح معزوله تماما" عن الحب , فما يولده لدي من مشاعر هي عندما أكون قد أنتهيت من قراءة روايه جميله ليست ككل الرويات وهي رواية "ذكرة الجسد" للروائيه احلام مستغانمي..
أعيش بقصة حب لا اخرج منها إلا عندما إنتهي من قراءة أخر صفحه وبعدها تتلاشى هذا المشاعر تدريجيا"حتى تنتهي واعود وانعشها في قراءة روايه إخرى رائعه , وهي "فوضى الحواس"وهي الجزء الثاني لرؤاية :ذاكرة الجسد"وأعود واستعيد مشاعري التي تركتها مركونة عند أخر صفحه من ذاكرة الجسد..




وأنا أقراء فوضى الحواس اكتشف مدى فوضى حواسي بهذه الروايه , أجد أني أحب حبيبا" حبريا"ليست له روح وأعيش مع حياة القصه بأكملها..
واحيانا"أكملها بنفسي وأعيش مغرمه بالبطل , وأتمنى أن أكون كالبطله فأحيانا"أقراء الروايه ولكن ليسا بقلم أحلام بل بأحلامي انا , فأضيف أبطالا"وازيح شخصيات , ولكن مايثير فضولي هو: لماذا اعيش بكل تلك الفوضويه المفضوحه لدي في مشاعري وافكاري..؟!







لما اضع نفسي احيانا"مكان الكاتبه وبعض الاحيا"البطل في ذاكرة الجسد والبطله في فوضى الحواس..؟!

وعندما اقفل الروايه اجد اني صدمت في عالما" مفقود حتى من افكاري المبعثره لا اجد في تفكيري سوى ابطال الروايتين خالد وحياة وزياد وعبدالحميد ..

هذه حالتي الفوضويه والتي أثارتها المبدعه والرائعه الروائيه التي شهد لها الشاعر الكبير "نزار قباني"وكتب في روايتها كلماته الاخيره ,

فعلا" هذا مانحتاج له من أبداع ورومنسيه وفلسفة حب رائعه لحياة جميله ..







فلقد أثارت في احلام مستغانمي كل تلك الآحاسيس المتعدده برواياتها والفوضى بمشاعري وأفكاري , وهي الوحيده التي أستطاعت أن تعبر عن الحب بكذا طريقه ..

ولكن ماأجمل طرقها بالحب وكيف تأخذنا من مقاعدنا ونحن نقراء أسطرا" بسيطها لتضعنا بمسرحها وتحرك مشاعرنا بخيوطها السحريه التي توقد بين طيات اوهامنا مشاعرا" قد أعتزلت وأفكارا"صففت لتجعلها في قمة فوضاها , ولكي تجعلنا نعيش فوضى في الحواس عارمه..

فشكرا" لك يامن جعلتيني أعيش الحب في ذاكرة فوضاك..