عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2007, 04:09 PM
المشاركة 19
هلاليه للقبر
عضو عطرنا بِــشذاه
  • غير متواجد

وهذا مقال وصفي............

إشراقة شمس

دقت منبه الساعة يشير الى الساعة السادسة صباحاً جلست من النوم قمت بسرعة لعلي أدرك صلاة الصبح قبل طلوع الشمس
أطلت على خارج البيت من شرفة النافذة وإذا بي اسمع زقزقة العصافير ما أجمل هذه الصباح مع تغريد البلابل أخذت أتأمل هذا الجو الربيعي حيث تتفتح فيه أزهار الربيع وحيث ماء النهر المتدفق كأني أول مرة أشاهد هذا المشهد الربيعي انه بحق أمير الفصول وأجملها
بعدها ذهبت أتوضأ فلم تشرق الشمس بعد, ثم ذهبت وفرشت سجادتي ثم كبرت للصلاة الله أكبر ما أحلى هذه الكلمة الله اكبر من كل شيء في هذه الدنيا نعم كل شيء يسبح له في هذه الدنيا
الأطيار والوحوش في البر والمخلوقات التي في الماء كلها تسبحه لكننا لا نفقه تسبيحهم حتى الجماد يسبح الله نعم أدركت ذلك لحظة سماعي لتغريد البلابل وزقزقة الطيور وهدير ماء النهر كل ذلك يدل على لهذا الكون خالق ومبدع يستحق العبادة ويستحق أيضا أن نسجد له شكراً وخوفا ً وتذللا ً وخشوعاً كيف لا نسجد له وهو المنعم من وهب لنا السمع والبصر من وهب الحياة والفؤاد وأهم شي ء من وهب لنا الوجود ونعمه كثير لا يحصيها إنس ولا جن ولا ملك نعم ان هذه النعم لا يحصيها إلا هو وما هي إلا دقائق معدودة إلا وقد أنهيت صلاتي التي هي عبارة عن أفضل وسيلة اتصال بالخالق إنها اتصال بالعالم العلوي حيث الروح تعرج إلى الأفق ما أجمل الارتقاء نحو العُلى
ثم بعد ذلك جلست بالقرب من شرفة النافذة حيث المشهد الجميل الذي طالما كنت أحب أن أشاهده كل يوم إنها تلك الكتلة الهائلة بالنور التي تشرق على العالم كله لتهب له النور والأمل في يوم جديد كأن كل يوم بوجودها يكون عيد . هاهو يخرج منها أول الشعاع لقد أضاء الكون وغطى السماء بنوره الساطع لكم هي حلوة هذه الشمس بشروقها أشرقت قلوبنا وفتحت لنا الحياة أبوابها , لقد أطالت علينا الغياب وعادت إلينا من جديد بعد أيام مطيرة لم نراها الا خلف السحاب لكأنها فتاة استحت من ناظريها
لقد عادت وأعادت لنا البهجة والسرور فسبحان الله خالقها وجاعلها للبشر سراجا وهاجاً

]