كانت الساعة تقارب الظهيرة طرق الباب غريب
قام بكسل فتح الباب بعجب
غريب من زمن لم يطرق بابي احد من يكون
ذاك الغريب الذي انظر اليه من فتحت بابي الحديد
فتح الباب
أنت
( المنتظر )
نعم سيدي
أنا ساعي البريد مررت قبل يومين ولامجيب
لك رسالة تفضل سيدي
شكرا لك
رسالة ممن تكون أنا اعرف بان عنواني مجهول
حتى عن نفسي ولم اخرج من زمن لكي لااتوه
نظر ألي الظرف من الخارج كتابة يستغرب منها
الناظر
( احبك أنت فهل تعيد ذكراي )
انتهلت من وجه ألغرابه فتح الظرف ببساطة
فيها
اليوم أنت تكمل الشمعة الخامسة لتاريخ جرحك
فلا تنسي بان اليوم هو ذاك المساء الذي غادرت
حياتك وأنت مازلت بشقاء وأصبحت تبحث عني حتى بعيون الغرباء
اليوم كان أخر لقاء فهل تذكر ذاك المساء وموعدنا الذي أصبح عذاب
لاتحزن سيدي سأكون بموعدي اليوم لكن أنا هنا وأنت هناك تكلم معي
سأسمعك وإنا سأتكلم لن أغادر غرفتي ولن اسمح لأحد إن يسامر ليلتي
سأكون أنا وأنت ورسائلك وصورتك ودمعه عيني تعانق المساء
سأنتظر الساعة الواحدة لاتتاخر لكي لااتغرب كفاني بعدك همس وعناء
انتِ
كل مساء عندما تشير تلك الخرساء ساعتي التي احتوت الحائط بعناء
الواحدة يكون السوط عقاربها والالم دقائقها والإفراج أخر ثوانيها
الليل يحملني اليكٍ على أجنحتي والظلام هدوء اصل فيه ألي أوراق
خيمتك الصامتة واجتاح المسافة وانهب الطريق من جنح الخيال
صغيرتي
من واقع مرير اقطف لكي وردة يسبقها عطرك الجميل
ومن وسط أشواق جارحة ومن الألم تتبعها غصة تنثر
الدموع علي وتيرات أيامي وتسهيد عيوني وأنا هنا
يعتصرني الليل وتشدني الذكري
وبرغم البعد ارتمي علي ركبتي متهالك
تعب تتكسر أمامي أحلامي
(كــــل عــــام وجـــرحــــي بــــخـــــيــــر)
بقلمي