الموضوع: نساء مومنات
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2008, 12:44 PM
المشاركة 15
 

  • غير متواجد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد

ثلاث نسوة بارزات في حياة الرسل الثلاثة أصحاب الديانات الأخيرة الكبرى...آسية امرأة فرعون في حياة موسى..ومريم ابنة عمران في حياة عيسى..وخديجة في حيام محمد صلى الله عليه وسلم كل واحدة منهنكفلت نبيا مرسلاقبل بعثته وأحسنت الصحبة في كفالته وصدقت به بعد رسالته لهذا جمع الرسولبين هؤلاء الكوامل في عقد واحد فقال ((كمل من الرجال كتير ولم يكمل من النساء الا مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد))
واذا كان بعض الحكماء يقول...((ان وراء الرجل العضيم امرأة تشد أزره أما كانت أزوجا)) فقد كانت خديجة رضي اله عنها المرأة التي وراء محمد صلى الله عليه وسلم
أعانته في الجاهلية على حياته الطاهرة النقية البعيدةعنالأوثان والخمر والميسر واللغو الشهوات وكانت له ظهيرا في حياة التجرد والتأمل والبعد عن صخب الناس وضوضاء الحياة
كانت تهيىء له الزاد كل عام ليقضي شهر رمضان في غار حراء ولو كان الأمر لعاطفتها المجردة ما رضيت -كا مرأة-أن يغيب عنها ليلة واحدة فكيف بالليالي ذوات العدد؟
ولكنها تحس أن زوجها رجل غير الرجال وأن له شأنا أي شأن فلتكن عونه على مثله الرفيعة وقيمه العليا وقد كانت تصحبه أو تزوره أحيا نا في هذا الغار وتبقى معه أياما وليلي تؤنسه وترعاه ومن طواعيتها له قبل البعثة ومسارعتها في هواه أنها رأت ميلة الى زيد بن حارثة بعد أصار فيه ملكها فوهبته له فكانت هي السبب فيما امتاز به زيد من السبق الى الاسلام
هذه خديجة في الجاهلية وأما بعد الرسالة فاستمع الى عائشة رضي الله عنها تروي موقفها من الرسول حينما تلقى أول شحنة من وحي السماء في غار حراء وغطه جبريل حتى بلغ منه الجهد فعاد الى خديجة ترجف بوادره يقول ....زملوني زملوني لقد خشيت على نفسي...
ولم تكن خديجة ممن يطير لبها فزعا ولم يكن هذا الطارئ العجيب الغريب ليذهلها عن سداد الرأي ومنطق الحكمة لقد عرفت بنور بصير تها وسلامة نظرتها سنة الله في معا ملية عباده فقالت لزوجها في ثقة ويقين كلا والله لا يخزيك الله أبدا انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتصدق الحديث وتقري الضيف وتعين على نوائب الدهر.
وفي رواية قالت له ...أبشر واثبت يا بن عم فوالذي نفس خديجة بيده اني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة .
ولم تكتف بالقول بل صحبته الى ابن عمها ورقة بن نوفل -وقد كان امرءا تنصر في الجاهلية وعرف العبرانية وكتب بها من الانجيل ما شاء الله أن يكتب -فقالت له خديجة ..أي ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة...يا بن أخي ماترى ؟؟فأخبره رسول الله خبر ما رأى.
فقال له ورقة ..هذا الناموس الذي أنزله الله على موشى.
وهكذا كانت خديجة ملاك الرحمة والمرفأ الأمين والملاذ المكين لمحمد عليه السلام.
كانت أنسه أذا ستوحش وكنزه اذا احتاج وأمله اذا استيأس لمحمد عليه السلام.
قال ابن اسحاق ..كانت خديجة أول من آمن بالله ور سوله وصدق بما جاء به فخفف الله بذلك عن نبيه فكان لا يسمع شيئا يكرهه من الرد عليه والتكذيب له فيحزنه ذلك الافرج الله عنه بها اذا رجع ايلها تثبته وتخفف عنه وتهون عليه أمر الناس.
شاطريه متاعب الدعوة وآلا م الرسالة راضية مغتبطة دخل الشعب فدخلت معه وذاقت مرارة الحرمان وعضة الجوع وهي ذات المال الوفير وربيبة الرفاهية والنعيم فلا عجب أن يحمل اليها أمين الوحي السلام من فوق سبع سموات
روى البخاري عن أبي هريرة قال ..((أتى جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ....يا رسول الله هذه خديجة رضي الله عليها قد أتت معها اناء فيه طعام فاذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ...ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ))
قال السهيلي ..انما كان البيت بهذا الوصف لألم ترفع صوتها على النبي صلى الله عليه وسلم ولم تتعبه يوما من الدهر ولم تصخب عليه مرة ولا آذته أبدا

يتبع

وفاة ...ووفاء
مع كل الاحترام





ومآّذآ تفعل؟؟

ماذا تفعل وانت تجلس على كرسي برجل واحد

وانت تعرف انك ستقع في أي لحظه وتستمر في الجلوس


تدعي القوه وانت في اضعف لحظاتك


مآذآ تفعل ؟؟