عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-2008, 11:11 PM
المشاركة 13
"باآآقةورد"
عضو صافح الغيم
  • غير متواجد
قلــــــــــــــبي الحزين الجريح
باقة @ورد


أنا هنا ، وهذه أحزاني بجانبي ، ملازمةً لي ، لا تريد الفكاكَ مني ، كلما ألهيتها عني ، تعود وتعود .. تعودت عليها بجانبي ، فهل سيأتي اليوم الذي تقف فيه بعيدة عني ، تحسدني على لحظات السعادة التي أعيشها ، .. أنا وأحزاني ، والليل أصحاب ، .. تعودنا على بعضنا ، فهل الليل سبب في هذه الأحزان ، بظلامه الكالح ، الذي يجعلني في تخبطاتي كل يوم ، .. ويجرحني كل ليلةٍ ، بقصةٍ جديدة ، وبواقعٍ متناقضٍ جديد ، هل حان الوقت لكتابة تاريخي ، لكي أنتهي منه للأبد ، هل حان الوقت لكتابة روايتي التي قد أقتل بها أناس أبرياء .. ، هل استيقظت أيها القلم أخيراً من سباتك العميق ، لتصحو على واقع لم تتوقعه ، وعلى ألم جديد لم تذقه من قبل ، كنت مستعداً يا قلمي ، فالطريق أمامك طويل ، تسلح بحبر أسود فلا أريدك أن تنتهي قبل أن أختم روايتي ، تلك الرواية الحزينة لقلب حزين عاش الحزن وتذوقه ألف مرة ، أحقاً أنا حزين؟ ، أم هو الحزن يسكرني بكأسه فلا أستطيع الافاقة منه ، .. أمكتوب عليك أيها القلب أن تذوق الحب وتذوق الحرق ، أمكتوب عليك أيها القلب أن تشقى .. ، فلا تعرف طعماً للسعادة ، أكان عليك -أيها الحزن- أن تفعل بي كل هذا ، .. أي ذنب اقترفته ، وأي خطيئة فعلتها بك ، أكان عليك يا معذبي أن تعذبني بنارك فتحرقني ، وتتركني للحظات أعيش السعادة ، وكنت أحسبك تركتني للأبد ، ولكنك كنت جالساً على الجمر ، لكي تزيد نارك ناراً ، وحرارتك حرارة ، .. كفاك أيها الحزن ما فعلت بي ، .. فقد حولت قلبي الى حجراً لا يضيره نارك ، وحولت احساسي الى جماداً لن يأبه بكل ما تفعله .. إحرق .. زد في نارك ولهيبك ، فلقد تعودت عليها كما يتعود الطفل الصغير على مرارة الدواء .

سيدي

العـــــــــــــــــــــــــطشان


اشكر لك هذا الطرح الجميل جدا والحساس

هنا نثرت ما بقلبي من الآلام على جدار الزمن

تقبل مروري وكل احترامي وتقديري

بحفظ الرحمن يالغالي