موضوع ما رده إلا إيميلي .. اجتهدت في ترجمته .. وشفت إنه يستحق الطرح .. وإن شا الله يكون فيه فايده
رسالة من ابن لوالديه
لا تفسداني . فأنا أعلم جيداً أنه لا يفترض أن أحصل على كل ما أطلبه ولكني فقط أختبركما بمطالبي .
لا تترددا بأن تكونا شديدين معي . فأنا أفضل ذلك لأنه تصرف يشعرني بالأمان .
لا تجعلاني أنمي عادات سيئة . فأنا سأعتمد عليكما لكشفها في مراحلها الأولى .
لا تجعلاني أشعر بأني أصغر من عمري الحقيقي لأن ذلك سيدفعني للتصرف بشكل أكثر حماقة .
لا تصححا أخطائي أمام الآخرين إن استطعتما . فأنا سأستوعب ما تقولانه جيداً عندما تتحدثان معي على انفراد .
لا تجعلاني أشعر بأن أخطائي بمثابة المعاصي لأن ذلك سيؤثر في أحكامي على ماهية القيّم .
لا تحمياني من العواقب لأي تصرف لأنني أحتاج أحياناً أن أتألم كي أتعلم .
لا تنزعجا حين أقول " إني أكرهكما " . فأحياناً أنا لا أكرهكما لشخصيكما ولكن للسلطة التي تمارسانها عليّ .
لا تتوقفا كثيراً عند شكواي المتزايدة لأنها في كثير من الأحيان تجلب لي اهتماماً لا أحتاجه .
لا تكثرا الإلحاح عليّ لأنكما إن فعلتما سأضطر لحماية نفسي وأكون كالأصم .
تذكرا جيداً أنني لا أستطيع أن أشرح حالتي كما أرغب . لذلك فأنا لست دائماً دقيقاً في شرحي .
لا تنفراني بالجواب عندما أطرح عليكما الأسئلة . وإن فعلتما ستجداني توقفت عن سؤالكما وسأبحث عن المعلومة التي أحتاجها في مكان آخر .
لا تكونا متناقضين . فهذا سيجعلني في حيرة كاملة وسأفقد الثقة بكما .
لا تقنعاني بأن مخاوفي سخيفة . فهي حقيقية ومروعة بالنسبة لي وبإمكانكما التهدئة من روعي وطمأنتي لو حاولتما أن تفهماني .
لا تحاولا أبداً التلميح بأنكما كاملين أو معصومين من الخطأ لأني سأصاب بصدمة حين اكتشف أنكما لستما كذلك .
لا تعتقدا أبداً أن اعتذاركما لي سيحط من كرامتكما . فقد تستغربا حين أقول أن اعتذاركما الصادق لي يشعرني بالدفء نحوكما .
تذكرا أني أحب التجربة . وبما أني لا أستطيع الاستمرار دونها فأرجو أن تتأقلما مع هذا الوضع .
تذكرا أني أكبر بسرعة . وقد يكون من الصعب لكما مجاراة ذلك ولكن أرجو أن تحاولا ذلك .
تذكرا أني كي أعيش فإني أحتاج الكثير من الحب والتفاهم ، ولكني أيضاً لا أحتاج أن أوجهكما بما تفعلانه في هذا الجانب .. أليس كذلك؟
أرجوكما حافظا على صحتكما .. فأنا أحتاجكما !!
دمتم بود