الزاهـــــــــــــــدون الورعــــــــــــــون
الزاهد في الدنيا ( تاركها ) والزهد هو ارتقاء في العلاقة مع الإله إلى درجة السمو والعلو والرفعة
حتى إن أكثر الزهاد يترفعون عن صغائر الذنوب واللمم .. وأعلى مراتب الزهد هو الزهد في الشيء
مع الاقتدار عليه وذلك مرضة لله سبحانه .
فالزهد الحقيقي هو الزهد عن الحرام بكل صوره واشكاله كبر أم صغر .
فإذا كان الزهد بمفهومه السامي والذي يكون هدفه الارتقاء بالنفس إلى درجاتها العليا ، فليس من عمل أحب إلى الله من زهد عبد زاهد لم يجعل الدنيا هدفا بل جعلها وسيلة الوصول إلى الله سبحانه .
قال الله تعالى في الحديث القدسي ::
(( ياموسى ::: إنه لن يتصنع إليَ المتصنعون بمثل الزهد في الدنيا ،، ولم يتقرب إليَ المتقربون
بمثل الورع عما حرَمت عليهم ،، ولن يتعبد إليَ المتعبدون بمثل البكاء من خيفتي ))
فالزاهدون هم القادرون مع العفة
وهم العابدون مع القوة
وهم الذاكرون مع التفكير
وهم المجاهدون مع طلب الشهادة
وهم البائعون مع الرضا والقادرون على الكثير والراضون بالقليل
وقال تعالى في الحديث القدسي ::
(( ياموسى ::: إنه لن يلقاني عبدي في حاضر القيامة إلا فتشت عماَ في يده إلا الورعين فإني
أستحييهم وأجلَهم وأكرمهم وأدخلهم الجنة بغير حساب ))
فما رأيك بمن يدخل الجنة بغير حساب ، أليسوا من ساداتها وكبرائها وعظمائها ، وأهل درجاتها
الرفيعة وأهل القرب من الله سبحانه ومن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأنبيائه .
hg.hiJJJJJJJJJJJJJJJ],k hg,vuJJJJJJJJJJJJJJ,k