عرض مشاركة واحدة
قديم 22-07-2008, 02:50 PM
المشاركة 36

  • غير متواجد
كلما حاولنا رصد مسببات تأخر الزواج.. كانت الفاتورة قاسماً مشتركاً في الظاهرة المأساة!.
المسألة لم تعد (اجتهاداً) أو (احتمالاً قابلاً للنقض)..
فالأرقام التي يتم دفعها ثمناً لاكتمال الزيجة.. مفارقة تجعل كل عاقل يفكر جدياً في (العواقب) قبل الانجراف في أحلام (العوائد)!.
وكالورم القاتل..تتمدد أوردة الظاهرة وشرايينها لتغذي الداء..
ليس في جسم الشباب المقدمين على الزواج فحسب.. بل في جسد المجتمع بأكمله.
تصوروا كيف أن المباهاة والغلو والتقليد جرفت البعض لمد أرجلهم بعيداً عن الألحفة المتاحة..
تصوروا كيف حال هؤلاء وقد أثقلت الزوجة كاهل زوجها بتكلفة الجديد من الثياب التي ستظهر بها لمرة واحدة في مناسبة الزواج الميمون..
وتصوروا حالهم وقد لجؤوا إلى قصور الأفراح الفخمة رغم محدودية الحال، فدفعوا من أي جيب كان عشرات الآلاف التي كان يمكن اختزالها بشدة..
وتصوروا الإنفاق البذخي المنجرف على الولائم التي يكون مآلها في غالبية الأحيان إلى حاويات البلدية..
بل وتصوروا من قبل ما يتم اشتراطه على الخاطب صراحة أو على استحياء.. ليكون المهر ليس كمهر المثل، فمن مثل العروسة المطلوبة مقاماً ومكاناً و(سعراً)؟!
الظاهرة من قبيل المضحك المبكي..
لكن اجتراح قشرتها ضرورة لتعميق بخّ الدواء للخلايا المعطوبة..
فمن يدفع الثمن في النهاية هو المجتمع، والمجتمع لن يرضى أن تواتيه النوائب من داخله وهو يتفرج دون اكتراث!.
لماذا لا نحدد المهر؟

لقد تسبب البذخ والإسراف في مصروفات الزواج في تأخير الزواج بالنسبة لفتياتنا، وجعل الشباب يذهبون للزواج في الخارج. فلماذا لا يكون تفكيرنا في جعل هذا الزواج من نصيب فتياتنا وتزويج أبنائنا بتكاليف قليلة؟
ولماذا لا يكون المهر محدد، بأن يكون مهر الفتاة مثلاً عشرين ألف ريال، والثيب عشرة آلاف ريال؟ كما يمكن أن يقوم بعض الشيوخ الأفاضل بفتح مكاتب للتوفيق بين الشباب في أمر الزواج، حتى يعرف الشاب أن هناك فتاة تقبل بمهر مناسب وليس لديها مطالبات، فالكثير من الشباب يحجمون عن اتخاذ خطوة إيجابية في مشروع الزواج لتوقعهم أن أي فتاة يتقدمون لخطبتها ستطلب أو يطلب أهلها مهراً عالياً وتكاليف باهظة.

العطشان

موضوع رائع

يفتح بابا للنقاش الجاد

مشكور علي كل مجهود رائع منك

وعذرا علي الاطاله

ارق تحيه

juliet.

julet

الشكر موصول لشخصك الكريم على هالإضافه المميزه


تحياتي وتقديري




العطشان








إذا طــُعنـت من الخلف فيجب أن تفخر ! لأنك في المقدمة . .