عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2006, 11:52 PM
المشاركة 2
موقوف من قبل الادارة
  • غير متواجد
التعصب يغزو استديوهات التحليل الرياضي والمشاهدون يتذمرون


استأنف الموسم الاوروبي الحافل بالاثارة والنديه منافساته مجدداً بدءاً بالدوري الايطالى والاسباني ومروراً بالانكليزي والفرنسى والبرتغالى وانتهاءاً ببطولات دوري الأبطال وتصفيات كأس الأمم الأوروبية التي ستقام في سويسرا والنمسا صيف العام 2008.

وبدأت القنوات العربية المتخصصة في تقديم تغطية مباشرة للمباريات الأوروبية من خلال الاستعانة بجيش من الفنيين والمعلقين والمحللين في سباق محموم نحو انجاز تغطية لافتة والفوز بنسبة أكبر من المتابعين العرب.

ولفتت ندوات التحليل التي تصاحب المباريات اهتمام مشاهدي القنوات التلفازية الذين باتوا يختارون متابعة مبارياتهم المفضلة على شاشة القنوات صاحبة القدرة على الاستعانة بأفضل المدربين واللاعبين والاعلاميين, خصوصاً أن شريحة مهمة من متابعي مباريات كرة القدم باتوا يهتمون بالحصول على معلومات عن اللاعبين والمدربين وأحداث المباريات بواسطة التحليل الذي يقدمه المختصون في البرامج الرياضية.

وعلى الرغم من الشعبية التي بات يحظى بها محللو ومعلقو القنوات الرياضية, الا ان بعض هولاء بات لا يحظى بقبول من المشاهدين بداعي عدم الموضوعية والتحيز لصالح فريق ضد منافسه من خلال "التطبيل" وكيل عبارات المديح والثناء لفريقه المفضل, مقابل التشكيك والتقليل في حال حقق الفريق الذي لا يتعاطف معه فوزاً صريحاً !!.

ويجمع المتابعون لتعاطي القنوات المتخصصة مع الأحداث الرياضية على أن التعصب بات يغزو مصطلحات المحللين وعبارات المعلقين الذين أصبحوا لا يقيمون وزناً لمشاعر المشاهدين أصحاب الميول المضادة, ما يجعل بعضهم لا يتردد في تجيير نقاط القوة وعناصر التفوق لمصلحة فريقه حتى في حال لم يكن الطرف الأقوى, مع توجيه انتقادات غير منطقية للفريق المنافس لمجرد أنه لايحظى بمحاباة المعلق أو المحلل. ففى حال فوز الفريق المفضل يضخم المحللون من الفوز بكل جوانبه التكتيكيه حتى ولو كان فوز الفريق بشق الانفس, اما فى حال التعادل او الخسارة فان الحجج والاسباب متوفرة دائماً لتخفيف اثار الخسارة ليس على المشاهد بل على أنفسهم, وفى حال فوز الفريق المنافس لفريقهم فان الفوز يكون باهتاً ويبالغون في انتقاد الاخطاء التكتيكيه للفريق رغم الفوز, ويبدو الأمر أكثر سوءاً عندما يتعادل أو يخسر الفريق المنافس فحينها يكون الفريق سيئاً, وتصرف عليه الاموال بلا جدوى, واللاعبون مدللون, والمدرب غير صارم, ورئيس النادي يبحث عن المال والاعلانات, والأداره غير محترفه وغير ذلك من الانتقادات اللاذعة.






عبارات مزعجة وتحيز واضح


ويؤكد البعض أن تجاوزات المعلقين والمحللين باتت أمراً يمكن ملاحظته بسهولة من خلال مشاهدة ندوات التحليل المصاحبة للمباريات, إذ بثت قناة متخصصة تقريراً عقب مباراة في أحد بطولات الدوري الاوروبي يتناول روح الاسره التي تسود بين اللاعبين البرازيلين ومدى حبهم لبعضهم بعدما صفق لاعب لزميله في أحدى المباريات وهو يدخل ارض الملعب عائداً من الاصابة, ما جعل محللي القناة يثنون على تلك الروح البرازيلية دون أن يهتموا باللقطة الأجمل في المباراة التي سبقتها والتي ظهر فيها لاعب برازيلي يذهب الى زميله الارجنتيني على مقاعد البدلاء ليحتفل معه باحراز هدف متجاوزاً مواطنه البرازيلي مدرب الفريق, وقاد تعاطف محللي القناة مع فريقهم المفضل لتهميش تلك اللقطة التي تعبر عن روح الفريق واهتموا بابراز اللقطة التي تمجد فريقهم المفضل !!.

ولا يبدو المعلقين أفضل حالاً, بعدما أفرطوا في استخدام العبارات الغارقة في التعصب وملاحقة لاعبي الفريق المنافس لفريقهم المفضل بالتعليقات الساخرة وصيحات التهكم. ولم يجد أحد المعلقين حرجاً في القول بأن "بيكهام يروض الكره على طريقة زوجته فكتوريا" بينما يقول معلق ثان مخاطباً لاعب فريقه المفضل عقب احرازه هدفاً في مرمى المنافئس "هات الكره من الشبك ومتتكلمش كتير". دون أن يكون لمعجبي بيكهام أو أنصار الفريق الذي ولج في مرماه هدف مشاعر كروية تستحق الاحترام.

وفتحت تجاوزات وهفوات المعلقين والمحللين الباب للمطالبة من قبل المتابعين للمحطات التلفازية بضرورة الاستعانة بأصحاب الخبرة من محترفي التعليق والتحليل على اعتبار أن الامكانات المسخرة لنقل المباريات والاحداث الرياضية يجب أن تستغل وفق أفضل السبل بعيداً عن المجتهدين وعديمي المهنية. خصوصاً أن عالم كرة القدم بات يعتمد على الاحتراف في استقطاب اللاعبين والمدربين والحكام, ما يجعل الاهتمام بالمهنية العالية وتوفير معلقين ومحللين يمتلكون عقلية احترافية أمر مهم لكي تواكب المحطات الفضائية عالم كرة القدم القائم على الاحتراف.