ايتها السجااانه
شوقي لك اليوم عظيم بعد
هذا الانقطاع الطويل الذي جره علينا ليل
اسود بلا نجوم
وبعد ان بحثت عنك ولم اجدك..... وضعت
في متاهات الصمت الثقيل .... اجول في
تخوم ذاكرتي .... اجر ذيول يأسي وكآبتي
قابعا في زاويتي المظلمة
حلمت بك معي الوك واياك قطع الحديث الشهي
لكنك ابتعدت و خلفت ورائك الذبول و والمسافات
المشوهة ...... اذكر تفاصيل اللحظة كاني
ما غادرتها ابدا
كيف قابلتني باشمئزاز و لا مبالات
حينها اجتاحني الفراغ الاسود واحالني
الى احد كياناته
وسحبت نفسي وبعد ان قيدتها رميت
بها الى قوقعة من الحزن
لم اسامح زمني و لم ارحم نفسي فهما
من رميا بي بين
اقدامك تعبثين بي
كما يحلو لك
واليوم حاولت الافلات من قيودي
الهرب من زنزانتي
لكن السور العالي و الاسلاك
الشائكة
حطمت امنياتي و بعثرت
اوراق خططي
وتركت على جسدي النحيف اثارها
وانتظرت ان يزورني منك طيف
للمرة الاخيرة
وبلا جدوى كان انتظاري
وبلا امل كان طمعي
وفي غفلة ما روع سكون الليل
صوت ضحكاتك وتناهت لمسامعي
همسات وهمسات فتلهفت للقاء رتبت
الجمل التي سالفظ بها في حضورك
وانتصبت اذناي كالذئب المتربص لفريسته
فلم اسمع الى خطوات سجاني تقترب تارة
وتبتعد تارة اخرى عن
باب زنزانتي ولم المح الى شبح قطة تموء
بعيدا عن نافذتي ذات القبضان الثلاث
انحسرت الآهات بصدري
وانحبست دمعة ذليلة في عيني
ازداد الظلام ضراوة
وانقلب السكون الى اعصار
وتسلقت صرخاتي سكون الفضاء
حتى افزعت هدوء الليل
وفي غفلة من الزمن الشقي
شعرت بجثتي تجثو هامدة
وسياط القدر تلوح على ظهرها
بلا رحمة تعذب مسكينا
جنايته الحب بلا مقابل
لانه كان اطيب من ما يبغي