عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-2006, 01:44 PM
المشاركة 9
محمد البدراني
عضو ياهلا فيه
  • غير متواجد
أنا الشعر .... أنا النبض = أنا صوت الغد الناطق
أنا الأنداء ... والأنواء = دوح في الفلا باسق
أجوب الشعر مختالا = وأحكي عن هوى العاشق
وأرسم في السما نجما = يحاكي روعة الشارق
وأكتب من سنا عيني = حروف الواله الوامق
أنا بالشعر إنسان = يعيش الهم في الخافق
أكفكف دمعتي الولهى = وأرتق جرحي الفاتق
وبالشعر غدا عمري = منارا للدجى الغاسق
نسيم سار في روحي = وأضحى صوتي الناطق
فبحر الشعر محرابي = وشربي ماءه الدافق
وأنفاسي قوافيه = وروحي صبحه الشارق
يا نجمة الليل , كانت هذه القصيدة بعض طيف مر علي لكنها استقرت في الذاكرة , فكلما هممت أن أطوي عنها صفحا وأنساها غنتني حروفها فأطرب حتى لا أجد ملجأ أو مدخلا إلا أن آوي إلى صفحتها هنا فأتفيأ الظلال وأستقي من السلسبيل ...

سهوت قليلا فرأيت بعض الذكريات تحوم حول خبائي , هاهو الشعر هنا يشنف أذنيه ويطمح بعينيه , لا يدري أيضحك أم يبكي فرحا , إن امتزاج الأمرين مؤذن بتصور ربما يكون شاذا لدى الناس , فالدموع والضحك ضدان , لكن من جرب شدة الفرح ادرك طعم دموع الفرح ...

تجاهر هنا الحروف , وتأسر الألباب قبل أن تصطف الكلمات وتقبل في حلتها القشيبة , وتحيي الموتى الذين تصدعت جنباتهم بعد أن أيسوا من حلو اللفظ وجميل آيته , هنا وفي هذا المقام تعلو رايات الإبداع وترفرف لتصحب الأفكار والقلوب في سفر مطيته حرائر الألفاظ ..

شكرا لك أبتها النجمة البهية بل أنت القمر في بهائه ... اسلمي لم تاه في شرفات القمر وبين تقاطيعه يلتمس الرحيق , هاهي بواكيره هنا ..