عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2006, 05:56 AM
المشاركة 8
الوسيط
عضو أمتعنا وجوده
  • غير متواجد
وهذه مشاركة وإضافة رائعة للأخ الفاضل الباسل أنقلها لكم كما كتبها

الاخ الغالي / الوسيط

--------------------------------------------------------------------------------

لك الشكر على هذا الطرح الجميل ولك مني هذه الاضافة البسيطة عرفاناً
بالجميل لهذا الرجل الفاضل 0


يقول إقبال في بيتين جميلين من قصيدته العجيبة الطويلة ( شكوى دمعة ) أرسلها من عينه يشكو إلى الله حال العالم الإسلامي .

إذا الإيــمان ضاع فلا أمان *** و لا دنيا لــمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين *** فقد جعــــل الفناء لها قرينـا
تـساندت الكواكب فاستقرت *** ولولا الجـــــاذبيــة ما بقينا
وفـــي التـوحيد للـهم اتحاد *** ولن تــــبنـوا العلا متفرقينا

العرب في شعر إقبال :

هو يحب العرب كثيراً ويقول : يا ليتني أجيد اللغة العربية مائة بالمائة .
إن كان لي نغم الهنود ودنهم *** لكن ذاك الصوت من عدنان

يقول : أنا أتكلم بالهندي ولا أعرف العربي ، لكني يا رسول الله أحبك
وأموت في حبك وقلبي عربي .

ويقول :

هضبات نجد في مغانيها المها *** ومحاور الغــزلان ملء تلالها
والمــجد مشتاق وأمة أحمــد *** يتـهيأ التاريــــــخ لاسـتقبالها

هكذا انبعاث الأرواح والإيمان والعقائد في أبيات الشعر .



ويقول عن الجهاد في ذكر قصص المجاهدين:

مـحمود مـثل إياس قام كلاهما *** لك بالـعبادة تائبــــــاً مسـتغفــراً
العبد والـمولى عـلى قدم التقى *** هتفا بذكرك في الوجود وكـبرا

والمقصود من هذين البيتين محمود بن سبكتكين المسلم الذي كان عنده ألف ألف من الأبطال فتح بهم ما وراء نهر
سيحون وجيحون ثم قدموا له الأصنام من ذهب كما فعل قتيـبة بن مسلم فرفض وقال : لا والله لا يدعوني الله يوم القيامة : يا مشتري الأصنام، ولكن يدعوني : يا مهدم الأصنام .
فكسرها بفأسه وأحرقها وأتى بالملك فذبحه ونكسه على السطح .
فلذا يقول : ( محمود مثل إياس ) وإياس خادم محمود بن سبكتكين وهو رافع الراية بعده رحم الله الجميع .


ويقول في الحجاز :

آه من ساعة الغضى فـي حجازِ *** نغمات مضين لــــي هـل تعود
آذنت عيـــــــشـنا بـبؤس مقيــم *** هـــل لـعلم الأسرار قلب جديـد
يا قلب حسبك لا تفيق صراحة *** إلاّ على مــــصباح نور محمــــد


زيارة إقبال لقرطبة :

ويقول وهو يتفجع على المسلمين وقد زار قرطبة فوقف أمام الجامع وما وجد المسلمين ، ووجد المسجد قد حول إلى حانات من الخمر والعياذ بالله ، ووجد العاهرات وهن في محراب المسجد ، فبكى وجلس عند الباب وأنشد قصيدته الفضفاضة الشهيرة في مسجد قرطبة فقال :

أرى التفــكير أدركه خمـول *** ولم تبق الـــعزائم في اشتعال
وأصبح وعظكم من غير نور *** ولا سحـــر يطل من المقــــــال
وعند النـــــاس فلســفة وفكر *** ولكن أين تلقين الغــــــزالي
وجلــجلة الأذان بكل حـــــي *** ولكن أين صوت من بــــــــلال
منائركم علـــت في كل سـاح *** ومسجدكم من العــباد خــال



أما قصيدته المشهورة لديكم والتي يعرفها غالبكم وهي (شكوى)
والله ياخي الوسيط انها عندي من اجمل ما قراة من الشعر بقوله :

حديث الروح للأرواح يسري *** وتدركه القلـــــوب بلا عنـاء
هتفت به فــــطار بلا جنــاح *** وشق أنينه صــــدر الفضـاء
ومعدنـه رخامــــــــيٌّ ولكن *** سرت في لفــظه لغة السماء



ولمحمد إقبال قصيدة جميلة اسمها (فاطمة الزهراء) يعني بنت الرسول
صلى الله عليه وسلم .
يقول فيها :

هي بنت من ؟ هي زوج من ؟ هي أم *** من ؟ من ذا يساوي في الأنام علاها
أما أبوهــا فــهـــــو أشرف مـــرسل *** جبريل بالتــوحــــيد قــــد رباهــــــا
وعلي زوج لا تســل عنـــــــه ســوى *** سـيفــاً غـــــدا بيمينـــــــــــه تيـّاهـا

هذه فاطمة الزهراء قدمها للناس في تعريف بسيط .
أما أبوها فهو أكرم الناس .
وجبريل رباها بالتوحيد .
وعلي زوج لا تسل عنه سوى السيف .



ويطول المقام مع هذا الرجل الفذ الذي لم يكن الا عواطف ايمانية تدعو الى الله 0

رحمة الله رحمة ً واسعة 0


اخوكم / الباسل

إن الأدب الحقيقي الذي يرفع قدر صاحبه هو أن يتأدب المرء مع مولاه جل وعلا ويتتبع رضاه ويبتعد عن ما يسخطه هنالك يكون أديبا ومؤدبا أما غير ذلك فلا وألف لا ...
الوسيط