عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2009, 01:00 AM
المشاركة 26
زائره
Guest
رد: (بوصلة الشخصيه) مع الدكتوره ناعمه الهاشمي (متجدد)
وكما ترون غالياتي، يستهلك الشمالي كل محاولاته، لاستعادتها،

ولا يترك زوجته أبدا إلا حينما يفقد الأمل تماما،

يعود الشمالي إلى بيته الكئيب الذي بناه لأجل الجنوبية،



وينظر في جنباته، ويشعر بالوحشة،

فقد كان يتمنى لو أنها صبرت عليه قليلا،


فقط لو صبرت حتى ينهي البيت،


لكان الآن أكثر تركيزا عليها، ولأصبح جاهزا ليتبادل الحب معها،


ويجلس كلما حل الليل وحيدا، ويصرخ كزئير أسد جريح، في جوف الليل، يشكو الوحدة، ويرجو عودتها، إنه يتمنى لو أنها تغير رأيها، ويتمنى لو أنها تعلم كم يحبها، لما فعلت به ما فعلت،

وتزداد وحشته كلما مر الوقت وبقيت على إصرارها، حتى يعلم أنها لن تعود أبدا أبدا،

فيهدأ أخيرا ويستكين، ويداوي جرحه النازف،

ويصبح أذقوى من قبل بكثير، فالتجربة علمته الكثير،

وبمجرد أن يقرر طي صفحتها لا يفتحها، ........

حتى لو ماتت توسلا ليفتحها، فهو جريح، ......



وجرحه ذاك أصبح وصمة عار في تاريخه معها،

ورغم أنه متسامح، ورغم أنه سامحها سامحها،

لكن سماحه لا يعني عودتها،

لن يريدها من جديد حتى لو كانت آخر النساء على وجه الأرض،

ثم يبدأ في البحث من حوله عن امرأة تناسبه، يدرسها من بعيد بعقله، فهو خلق شخص عملي قبل كل شيء،

ثم عندما يجدها مناسبة، يقترب منها بحذر وتهذيب،

ثم يحاول إغواءها بالبيت الذي أعده،

لأن هذه وسيلته للمغازلة، هكذا خلقه الله، هكذا يفكر عقله،

..... لا يد له في أمره...!!!


فإن أبدت تجاوبا سارع إلى خطبتها،

فهو لا يراوغ، ولا يتسلى، إنه عملي وجدي،


وعلى قولة إخوانا المصريين ( دوغري) ....

انتظرن رجاء ما تبقى من حكاية الشمالي،

عندما يتزوج الشمالية،