عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-2006, 07:33 PM
المشاركة 15
ShoOoOoMi
عضو تألق بحضوره
  • غير متواجد
(5)


وبعد مرور عدة أيام وأنا على هذا الحال و الوحدة تكاد أن تقتلني ......

افاجأ برقم منزل محبوبتي يظهر على هاتفي ...

أسرعت بالرد والفرحة تعم على وجهي .....

لقد نسيت كل ما جرى ...

حتى أنني نسيت أنها لم تعد خطيبتي ....

أجبت وكلي شوق لها ... وكلي شوق للحياة ...

فهي الحياة في نظري ولا حياة لي من دونها

لم ألقى إجابة ...

فأخذت أنشد شعرا كتبته لها لعلها تحس بمعاناتي ...
وكل كلمة أشعر أنها تخرج من جوفي و تخرج معها سيلاً من الدمع


سيدتي أحببتك بكل الحب الذي في داخلي

سيدتي لا تتركيني فبدونك إقترب يومي

حبيبتي لا بل لن أناديكي إلا بزوجتي

زوجتي يامن سرقتي قلبي وحبي وإحساسي

إنني أطلب منك أن تحميني ممن حولي

إنني أستنجد بك بعد الله قبل أن يموت قلبي

فإذا مات قلبي فلا لي رجاءً في الحياتي

إنني أحبـــك و أعشــقك بل لا يتمنى قلبي سواكي

لو كان يدري قيس بحبي لكي لتخلى عن ليلى

لو كان يعلم أبي بجنوني بكي لعذرني

إنني أقول مافي نفسي فما هوا جواب زوجتي ؟؟؟

فردت علي سريعاً ..........أحبـــــــــــــــــــــك ........

ولن أتخلى عنك للأبد هذا عهد عهدته على نفسي فإن حرموني منك فلا لي رغبة في

الزواجي

إنتشرت السعادة إلي وعادت إلي الحياة من جديد أحسست بطعم الحب ولكن سرعان

ما عم الحزن علي .... إنني أسمعها تبكي ....

لما البكاء يا قلبي ... لما البكاء يا حبيبتي ....؟؟

فأجابتني .... : إنني خائفة...؟؟

ولمى الخوف وأنا بجانبك ؟؟؟

فردت علي إن أبي أخذ هاتفي ومنعني من محادثتك و إلا الويل لي

فأجبتها .. إصبري إن الله مع الصابرين وأدعي الله أن يجمعنا في آلاخره في دنيا

البقاء إن لم يجمعنا في الدنيا الزائلة .

إستغربت من إجابتي .... لم تكن مثل كل مره....

لقد بان علي التغير في نبرة صوتي في حديثي حتى في تفاؤلي.....

فبتسمت وحمدت الله......

فسألتها: مابك صامته ؟؟؟

فردت : طالما تمنيت أن أراك بهذا الإيمان والحمد لله جاء هذا اليوم ...

أهتم بنفسك وبصحتك ولا تنسى الدواء ولا الصلاة وتذكر أنني مازلت أحبك ....

ثم أستأذنت مني وأغلقت الخط .

جلست لوحدي طويلا أسترجع مكالمتها معي

فأرى نفسي أتصنع التفاؤل .... أرى نفسي على غير شكلي المألووف ....أرى نفسي

قد مللت الحياة.

إنني أطلب منها التفاؤل وأنا أعزل نفسي وأجلس أبكي ...؟؟؟

ما بالي أحس بالوحشه ...

ما بالي أحس بالغربه ....

مابالي لا أحد يسأل عني ألا يوجد أهلاً لي ....

فقمت وتوضأت ثم لبست ثوبي وصليت العصر وهممت بالخروج والمحادثة مع

أهلي للمرة الأخيرة ....

وقفت أمام قصرنا .... تأملته .... لم ألاحظ وحشيته من قبل ....

أحسست أنني أرى أبي أمامي بجبروته وقوته ...

دخلته وأنا أدعو الله أن يعينني ....

وبخطوات متثاقله فتحت الباب .... فالمفتاح مازال معي ....

أحسست بحركة غريبة في البيت فالصراخ في كل مكان والبكاء ...

لم أهتم بهم ولكن منظرهم شدني لمعرفة ما يجري ...

توجهت لأمي .... وسألتها : ماذا يجري ؟؟؟

لم تجبني ... بينما ردت أختي بقولها : لقد سقط أبي من السلم والطبيب عنده الآن .

فركضت إلى غرفته بدون أن أشعر وفتحت الباب ....


يتبع ...


منتظره تعليقاتكم على هذا الجزء بفارغ الصبر


مع تحيات

شومي