عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2009, 11:15 PM
المشاركة 2

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: الاناشيد الاسلامية ( أقرأ هذا المقال .. مهم جداً)
محاذير شرعية



فأقول مستعيناً بالله:

إن المحاذير الشرعية في الأناشيد العصرية المسماة بالإسلامية كثيرة،


فمنها:



أولاً:



أن فيها صداً عن ذكر الله تعالى،


وإشغالاً عن السماع الشرعي المأمور به وهو سماع القرآن المحيي للقلوب،

إذ أن تأثر القلوب بهذه الأناشيد وتعلقه بها أمر لا يجحده إلا مكابر،


ومن المعلوم أن الشريعة قد رغبت في سماع القرآن وحثت عليه، وحرمت كل ما من شأنه الصدّ عنه.


قال تعالى


كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)



قال ابن تيمية (الفتاوى 11/532):

(قال الحسن بن عبد العزيز الحراني:



سمعت الشافعي يقول:



خلفت ببغداد شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به الناس عن القرآن،



وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين،



فإن القلب إذا تعود سماع القصائد والأبيات والتذّ بها حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات



فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن.


وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:



«ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن»،



وقد فسره الشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهما


بأنه من الصوت فيحسنه بصوته ويترنم به بدون التلحين المكروه.....



إلى أن قال:



والذين حضروا السماع المحدث الذي جعله الشافعي من إحداث الزنادقة لم يكونوا يجتمعون مع مردان ونسوان،



ولا مع مصلصلات وشبابات،


وكانت أشعارهم مزهدات مرققات) ا.هـ



والواقع يشهد بأن رواج أشرطة الأناشيد قد فاق رواج أشرطة القرآن،



ويؤكد هذا اشتغال كثير ممن اشتهروا وعرفوا بقراءة القرآن بالإنشاد،


حتى صار جل اهتمامهم واعتنائهم بإصدرات الأناشيد لا بالقرآن،


فضلاً عمن لم يُعرف أصلاً إلا بالإنشاد مع قدرته على الاشتغال بالقرآن،


ليس ذلك إلا لرواج سوق الأناشيد.





تشبه بأصل البدع




ثانياً:

أن فيها تشبّهاً بأهل المجون والفسق أهل الغناء والطرب،


وقد قال النبي:


«ومن تشبه بقوم فهو منهم»،



إذ أن الأناشيد العصرية تُلحّن وتُرنّم على ألحان الغناء سواء بسواء،



وكثيرٌ من ألحانها من صنيع ملحني الغناء وهذا أمر معلوم،



بل أصبحت تحاكي الغناء في التصوير والتمثيل كالفيديو كليب ونحو ذلك،



الأمر الذي دفع بعض المطربين إلى عمل بعض الإصدارات الإنشادية،


لما رأوا من رواج الأناشيد وأنها لا تختلف في حقيقتها عما يقومون به من الغناء والطرب في الألحان والتطريب.

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة