عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2009, 11:17 PM
المشاركة 3

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: الاناشيد الاسلامية ( أقرأ هذا المقال .. مهم جداً)
ثالثاً:



أن فيها تشبّهاً بأهل البدع في اتخاذهم القصائد الملحنة قربة وعبادة وطريقاً لتحريك القلوب،



إن لم يكن هو عين فعلهم، إذ من الممتنع انفكاك اعتقاد كونها قُربة لا سيما عند المتدينين من المنشدين،



فإن كثيراً منهم إنما مقصده وعظ الناس وتذكيرهم بالله في إنشاده، فتراه يستدل على جوازها بما فيها من نفع الناس وتذكيرهم،




فكيف يمكن أن تنفك عنها نية التقرب لله تعالى بها، وإذا كان الأمر كذلك فهو عين فعل أهل البدع،


فإن السلف لم يُعرف عنهم وعظ الناس بالأناشيد والقصائد الملحنة،


وإنما كان وعظهم بالقرآن،



وما يُعرف في القديم بالحداء ونحوه لم يكن المقصود منه الوعظ والتذكير وسيأتي الكلام عليه.



قال ابن الجوزي


(تلبيس إبليس ص281):



(سُئل الإمام أحمد عن استماع القصائد، فقال: أكرهه، هو بدعة ولا يجالسون).




رابعاً:



أن فيها تشبهاً بالنصارى الذين يتخذون القصائد الملحنة والأناشيد الدينية ديناً يدينون به.



قال ابن تيمية



(مجموع الفتاوى 22/522):



(وأما ما ذكر من السماع: فالمشروع الذي تصلح به القلوب، ويكون وسيلتها إلى ربها بصلة ما بينه وبينها:


هو سماع كتاب الله الذي هو سماع خيار هذه الأمة، لا سيما وقد قال

«ليس منا من لم يتغن بالقرآن»،



وقال:



«زينوا القرآن بأصواتكم»


وهو السماع الممدوح في الكتاب والسنَّة.





لكن لما نسي بعض الأمة حظاً من هذا السماع الذي ذُكّروا به ألقى بينهم العداوة والبغضاء فأحدث قوم سماع القصائد والتصفيق والغناء مضاهاة لما ذمه الله من المكاء والتصدية والمشابهة لما ابتدعه النصارى).



وقال أيضاً



(مجموع الفتاوى 11/631):




(كما أن النصارى يفعلون مثل هذا السماع في كنائسهم على وجه العبادة والطاعة لا على وجه اللهو واللعب).






تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة