عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2009, 11:22 PM
المشاركة 5

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: الاناشيد الاسلامية ( أقرأ هذا المقال .. مهم جداً)
سابعاً:




أنها تؤول غالباً إلى التوسع والدخول فيما هو محرم نصاًّ كآلات اللهو ونحو ذلك،



وإلى الاستكثار والاشتغال بها عما هو واجب،



ومن المعلوم أن الشريعة قد جاءت بسدّ الذرائع ومنع الوسائل والطرق المؤدية إلى المحرمات،



لا سيما إذا لم يكن فيها مصلحة محققة فضلاً عن أن تكون راجحة،



فكيف إذا كان الغالب عليها المفسدة مع وجود ما يغني عنها.




ومن تأمل واقع الأناشيد والمنشدين يظهر له بشكل جلي حجم التطور الذي حصل فيها، وحجم التغير الذي طرأ على أهلها.



فتلحين المتون العلمية صار أنشودة فردية بسيطة ثم صارت الأنشودة الفردية جماعية،


ثم دخل عليها الكورال ونحوه،


ثم المؤثرات الصوتية التي لا تختلف عن الآلات الموسيقية، ثم صارت تصويرية،


ثم دخل عليها التمثيل، ثم نظام الفيديو كليب، ثم دخل النساء، وهلم جرا.




قليلها يدعو إلى كثيرها، ومباحها يدعو إلى حرامها،



وهذا كله من خطوات الشيطان،


وقد قال تعالى

يا أيها الذين آمنوا لاتتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر



وهذا شأن البدع،



فهي في زيادة ونمو مع الأيام.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية (مجموع الفتاوى 8/425):



(فالبدع تكون في أولها شبراً، ثم تكثر في الأتباع حتى تصير أذرعاً وأميالاً وفراسخ).

وقال ابن الجوزي


(تلبيس إبليس ص274):


(ولما يئس إبليس أن يسمع من المتعبدين شيئاً من الأصوات المحرمة كالعود نظر إلى المعنى الحاصل بالعود فدرجه في ضمن الغناء بغير العود وحسنه لهم،



وإنما مراده التدريج من شيء إلى شيء، والفقيه من نظر في الأسباب والنتائج وتأمل المقاصد).


وقال الألباني


(تحريم آلات الطرب ص181):

وإني لأذكر جيداً أنني لما كنت في دمشق -قبل هجرتي إلى هنا (عمان) بسنتين-



أن بعض الشباب المسلم بدأ يتغنى ببعض الأناشيد السليمة المعنى قاصداً بذلك معارضة غناء الصوفية بمثل قصائد البوصيري وغيره،




وسجّل ذلك في شريط، فلم يلبث إلا قليلاً حتى قرن معه الضرب على الدف،




ثم استعملوه في أول الأمر في حفلات الأعراس على أساس أن الدف جائز فيها، ثم شاع الشريط واستنسخت منه نسخ،




وانتشر استعماله في كثير من البيوت، وأخذوا يستمعون إليه ليلاً نهاراً،



بمناسبة وبغير مناسبة، وصار ذلك سلواهم وهجيراهم، وما ذلك إلا من غلبة الهوى،



والجهل بمكائد الشيطان،



فصرفهم عن الاهتمام بالقرآن وسماعه فضلاً عن دراسته).



وأما المنشدون فحدّث ولا حرج عن حجم التأثر الذي طرأ على كثير منهم في الملبس والمظهر والمخبر وغير ذلك.

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة