عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2009, 11:30 PM
المشاركة 8

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: الاناشيد الاسلامية ( أقرأ هذا المقال .. مهم جداً)
النفع والتذكير





ومما استدلوا به أيضاً ما يزعمونه فيها من حصول النفع والتذكير،




وهو أيضاً عين ما استدل به الصوفية على سماعهم المحدث.


وقد أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية عن استدلالهم بذلك بأمرين:


الأول:



أن فيه مخالفة لطريق السلف.





الثاني:




بطلان هذه الدعوى من أصلها،



وذلك بكون السماع يحرك الهوى ويثير الغرائز ويبعث على ما لا يحبه الله ورسوله،


فيحصل منه نقيض المقصود منه.



فقال في الوجه الأول



(الاستقامة 1/248) :


(الوجه الأول:



أن نقول يجب أن يعرف أن المرجع في القرب والطاعات والديانات والمستحبات إلى الشريعة ليس لأحد أن يبتدع ديناً لم يأذن الله به ويقول هذا يحبه الله،



بل بهذه الطريق بدل دين الله وشرائعه، وابتدع الشرك وما لم ينزل الله به سلطاناً...



فكل من اتبع ذوقاً أو وجداً بغير هدى من الله، سواء كان ذلك عن حب أو بغض،



فليس لأحد أن يتبع ما يحبه فيأمر به ويتخذه ديناً وينهى عما يبغضه ويذمه ويتخذ ذلك ديناً إلا بهدى من الله،



وهو شريعة الله التي جعل عليها رسوله، ومن اتبع ما يهواه حباً وبغضاً بغير الشريعة فقد اتبع هواه بغير هدى من الله.





أهل الاهواء




ولهذا كان السلف يعدون كل من خرج عن الشريعة في شيء من الدين من أهل الأهواء،



ويجعلون أهل البدع هم أهل الأهواء،



ويذمونهم بذلك، ويأمرون بألا يغتر بهم ولو أظهروا ما أظهروه من العلم والكلام والحجاج أو العبادة والأحوال....



وهذا أصل عظيم من أصول سبيل الله وطريقه يجب الاعتناء به،



وذلك أن كثيراً من الأفعال قد يكون مباحاً في الشريعة أو مكروهاً أو متنازعاً في إباحته وكراهته،


وربما كان محرماً أو متنازعاً في تحريمه، فتستحبه طائفة من الناس يفعلونه على أنه حسن مستحب،


ودين وطريق يتقربون به،


حتى يعدون من يفعل ذلك أفضل ممن لا يفعله،


وربما جعلوا ذلك من لوازم طريقتهم إلى الله،


أو جعلوه شعار الصالحين وأولياء الله ويكون ذلك خطأً وضلالاً وابتداعَ دين لم يأذن به الله).

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة