عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2009, 11:35 PM
المشاركة 9

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: الاناشيد الاسلامية ( أقرأ هذا المقال .. مهم جداً)
وقال في الوجه الثاني:




(الوجه الثاني:



أن قولهم إن هذا السماع يحصل محبوب الله،


وما حصل محبوبه فهو محبوب له، قول باطل،



وكثير من هؤلاء أو أكثرهم حصل لهم الضلال والغواية من هذه الجهة فظنوا أن السماع يثير محبة الله،



ومحبة الله هي أصل الإيمان الذي هو عمل القلب وبكمالها يكمل....

فيقال:

إن ما يهيجه هذا السماع المبتدع ونحوه من الحب وحركة القلب ليس هو الذي يحبه الله ورسوله،




بل اشتماله على ما لا يحبه الله وعلى ما يبغضه أكثر من اشتماله على ما يحبه ولا يبغضه،



وحدُّه عما يحبه الله ونهيه عن ذلك أعظم من تحريكه لما يحبه الله،



وإن كان يثير حباً وحركةً ويظن أن ذلك يحبه الله،



وأنه مما يحبه الله،



فإنما ذلك من باب اتباع الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى).



ومن تأمل واقع الأناشيد الملحنة اليوم يجد أن صدها عن القرآن والذكر وإلهاءها للقلوب أعظم من حثها على مكارم الأخلاق أو استدعاءها محبة الله ونحو ذلك،




فيتحصل بها نقيض المقصود منها، ناهيك عما تحركه من الهوى وتستحثه من مكامن النفوس بتلك الأصوات المطربة والألحان المثيرة، والآهات والترنمات.



بديل عن الغناء





واستدلوا أيضاً بأنها بديل عن الغناء والموسيقى، وأنه عوض للتائبين عن الغناء الذي اعتادوه



، والذي أصبح اليوم واقعاً لا يمكن الفكاك منه في كثير من الأماكن.





ولا شك أن هذا كلام جاهل بما يصلح الله به أحوال الناس، وما يهدي الله به التائبين،



فإن من اعتاد السماع الشيطاني سماع الألحان أُمِر بسماع النبيين والعالمين سماع القرآن،



وهو الكتاب الذي هدى به الأولين وبه يهتدي الآخرون، لا بالطرق المبتدعة.



قال تعالى

قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين.
يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم .


وقد أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية


عمن سأله عن رجل أراد أن يُتوِّب العصاة ببعض أنواع السماع المبتدع،



فقال في كلام طويل أذكر نتفاً منه



(مجموع الفتاوى 6/620):




(فمعلوم أن ما يهدي الله به الضالين ويرشد به الغاوين ويتوب به على العاصين لا بد أن يكون فيما بعث الله به رسوله من الكتاب والسنَّة،


وإلا فإنه لو كان ما بعث الله به الرسول

لا يكفي في ذلك لكان دين الرسول ناقصاً محتاجاً تتمة...



إلى أن قال:




إن الشيخ المذكور قصد أن يُتوِّب المجتمعون على الكبائر فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعي،



يدل أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة، أو عاجز عنها،

فإن الرسول صلى الله عليه وسلم

الصحابة والتابعين
رضي الله عنهم



كانوا يدعون من هو شر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية.



فلا يجوز أن يقال:




إنه ليس في الطرق الشرعية التي بعث الله بها نبيه ما يتوب به العصاة،



فإنه قد علم بالاضطرار والنقل المتواتر أنه قد تاب من الكفر والفسوق والعصيان من لا يحصيه إلا الله تعالى من الأمم بالطرق الشرعية التي ليس فيها ما ذكر من الاجتماع البدعي....




وأمصار المسلمين وقراهم قديماً وحديثاً مملوءة ممن تاب إلى الله واتقاه وفعل ما يحبه الله ويرضاه بالطرق الشرعية لا بهذه الطرق البدعية).

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة