عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2012, 07:49 AM
المشاركة 61
إرتواء
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: هاشتق الأمـــاكن
نماذج وقدوات في البذل والعطاء
لقد ضرب سلفنا الصالح أروع الأمثلة في البذل والانفاق،
ولا غرابة في ذلك، فقد كان قدوتهم أجود الناس وأبرهم عليه الصلاة والسلام،
فهو القدوة الحسنة والمثل الأعلى في الجود وحب العطاء فقد كان أجود الناس
وكان أجود ما يكون في رمضان إذ كان فيه كالريح المرسلة وقد بلغ صلوات الله
وسلامه عليه مرتبة الكمال الإنساني في حبه للعطاء،
إذ كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ثقة بعظيم فضل الله
وإيماناً بأنه هو الرازق ذو الفضل العظيم.
روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : **
لو كان لي مثل أحد ذهباً لسرّني أن لا يمر عليّ ثلاث ليال وعندي شيء منه إلا شي أرصده لدين }.
وروى البخاري ومسلم أيضاً عن جابر قال:
( ما سئل رسول الله شيئاً قط فقال لا ).



وعلى هذا الدرب سار أصحابه من بعده وكذلك السلف الصالح من التابعين
ومن بعدهم فقد أنفق أبو بكر الصديق ماله كله في إحدى المناسبات،
وأنفق عمر نصف ماله وجهّز عثمان جيش العسرة بأكمله.
وباع طلحة بن عبيد الله أرضاً له إلى عثمان بن عفان بسبعمائة ألف درهم فحملها إليه،
فلما جاء بها قال: ( إن رجلاً تبيت هذه عنده في بيته فلا يدري ما يطرقه من أمر الله لضرير بالله )،
فبات ورسله تختلف بها في سكك المدينة توزعها حتى أسحر وما عنده منها درهم.
وكان دخل الليث بن سعد في كل سنة ثمانين ألف دينار،
وما أوجب الله عليه زكاة درهم قط، وذلك لأنه كان ينفقها قبل أن يحول عليها الحول.
وأتت ابن عمر إثنان وعشرون ألف دينار في مجلس فلم يقم حتى فرقها.
وكان مورق العجلي يتجر فيصيب المال فيفرقه على الفقراء والمساكين،
وكان يقول: ( لولاهم ما أتجرت ).
وقضى ابن شبرمة حاجة كبيرة لبعض إخوانه فجاء يكافئه بهدية، فقال:
( ما هذا؟ ). قال: لما أسديته لي من معروف.
فقال: ( خذ مالك عافاك الله،
إذا سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها فتوضأ
للصلاة وكبر عليه أربع تكبيرات وعده من الأموات ).

أما حكيم بن حزام فقد كان يحزن على اليوم الذي
لا يجد فيه محتاجاً ليقضي حاجته حيث يقول:
( ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها ).


اللهم أعط منفقاً خلفاً









زوارق النجاه تبدأ من أعماقنا
فإن أجدت التجذيف فهنيئاً لك وصولك لبر النور


من قلب يالأماكن