عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2009, 02:55 AM
المشاركة 42

  • غير متواجد
رد: المَوْسُوعَةُ العَقَدِيَّةُ .. ]]


تمهيد

توحيد الاعتقاد هو مجرد إثبات ما يختص به الله تعالى من الكمال في ذاته وأسمائه
وصفاته وأفعاله
ضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة لعبد الله بن محمد القرني - ص133
يشتمل على نوعين من أنواع التوحيد:
الأول: توحيد الربوبية
الثاني: توحيد الأسماء والصفات


تمهيد

وجود الله معلوم من الدين بالضرورة، وهو صفة لله بإجماع المسلمين، بل صفة
لله عند جميع العقلاء، حتى المشركين، لا ينازع في ذلك إلا مُلْحِد دهري
ولا يلزم من إثبات الوجود صفة لله أن يكون له موجِد لأن الوجود نوعان:

الأول: وجود ذاتي

وهو ما كان وجوده ثابتاً له في نفسه، لا مكسوباً له من غيره، وهذا هو وجود الله
سبحانه وصفاته؛ فإنَّ وجوده لم يسبقه عدم، ولا يلحقه عدم،
{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد:3]

الثاني: وجود حادث

وهو ما كان حادثاً بعد عدم، فهذا الذي لابد له من موجد يوجده وخالق يحدثه
وهو الله سبحانه، قال تعالى: {اللهُ خَالِقُ كـُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلـَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
 لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [الزمر:62-63]، وقال تعالى:
{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ}
[الطور: 35-36] وعلى هذا يوصف الله تعالى بأنه موجود، ويخبر عنه بذلك في
الكلام، فيقال: الله موجود، وليس الوجود اسماً، بل صفة وبالله التوفيق
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
قلت: الأولى أن يُقال: حي؛ بدل: موجود انظر: القاعدة الرابعة أما قول السائل:
إنه وجد الواجِد من أسماء الله تعالى؛ فهذا غير صحيح، ولم يثبت في كتاب
ولا سنة والله أعلم

صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص332

الوجود ينقسم إلى: قائم بنفسه وقائم بغيره، وواجب بنفسه وممكن بنفسه كما
أن الحيوانات مشتركة في مسمى الحيوان، والناس يشتركون في مسمى الإنسان
مع العلم الضروري بأنه ليس عين وجود هذا الإنسان هو عين هذا الفرس، بل ولا
عين هذا الحيوان وحيوانيته وإنسانيته هو عين هذا الحيوان وحيوانيته وإنسانيته
ولكن بينهما قدر مشترك تشابها فيه قد يسمى كلياً ومطلقاً وقدرا مشتركا
ونحو ذلك وهذا لا يكون في الخارج عن الأذهان كليا عاما مطلقاً، بل لا يوجد
إلا معيناً مشخصاً، فكل موجود فله ما يخصه من حقيقته، مما لا يشركه فيه
غيره، بل ليس بين موجودين في الخارج شيء بعينه اشتركا فيه ولكن تشابها
ففي هذا نظير ما في هذا، كما أن هذا نظير هذا، وكل منهما متميز بذاته وصفاته
عما سواه، فكيف الخالق سبحانه وتعالى؟

اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الإسلام أحمد
بن عبد الحليم بن تيمية - 2/860

المطلب الثاني: المسلك الصحيح في إثبات وجود الله تعالى


الله عز وجل هو الحق في ذاته وصفاته فهو واجب الوجود، كامل الصفات والنعوت
وجوده من لوازم ذاته ولا وجود لشيء من الأشياء إلا به فهو الذي لم يزل، ولا يزال
بالجلال، والجمال، والكمال موصوفاً ولم يزل ولا يزال بالإحسان معروفاً فقوله حق
وفعله حق، ولقاؤه حق، ورسله حق، وكتبه حق، ودينه هو الحق، وعبادته وحده
لا شريك له، هي الحق، وكل شيء ينسب إليه، فهو حق
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} [الحج:62]
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ} [الكهف:29]
{فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ} [يونس:32]
{وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء:81]
{يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} [النور:25]
فأوصافه العظيمة حق، وأفعاله هي الحق، وعبادته هي الحق، ووعده حق
ووعيده وحسابه هو العدل الذي لا جور فيه

الولاء والبراء في الإسلام لسعيد بن علي بن وهف القحطاني - ص176






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..