لـمْ تَعُد يا بَحْر !
.
.
… هُنَا : تَحَدَّثَ الشَّابُّ فِي الصُّورَةِ عَلَى لِسَانِي …
.
.
.
.
~[ عُدْتُ إِلَيْكَ يَا بَحْرُ مِنْ جَدِيدٍ .؛
عَلَّنِي أَجِدُ بـِ جَانِبِكَ وَ فِي أَعْمَاقِكَ مَكَانًا .!
لَا وُجُودَ لِي مَعَهُمْ ..
كَيْفَ وَ قَدْ تَجَاهَلَ الْجَمِيعُ نِدَائِي ؟!
لَا مَكَانَ لِي بَيْنَهُمْ ..
كَيْفَ وَ قَدْ تَخَلَّوْاْ عَنِّي فِي وَقْتِ حَاجَتِي إِلَيْهِمْ ؟!
فـَ حَبِيبَتِي لَمْ تَعُدْ إِلَيَّ حَتَّى الْآنْ ..
وَ لَا أَعْلَمْ لِمَ وَ أيْنَ اخْتَفَتْ ؟
[ أَحْبَبْتُهَا يَا بَحرُ ! ]
أَحْبَبْتُهَا بـِ مَسَاحَتِكَ وَ حَجْمِكْ ..
بـِ عَدَدِ قَطَرَاتِكَ الْمُتَبَخِّرَةِ وَ الْبَاقِيَةِ وَ الْمُتَجَدِّدَة ..
بـِ عَدَدِ العُشَّاقِ اللَّذين سَهِرُواْ عَلَى شَوَاطِئِكْ ..
وَ بـِ جَمَالِ قِصَصِهِمْ وَ سَوْءَتِهَا ..
بـِ عَدَدِ أَطْفَالٍ أَحَبُّوكَ ..
وَ آخَرِينَ خَافُواْ الْغَرَقَ فِيكْ ..
[ وَ افْتَقَدْتُهَا كَثِيرًا .. كَثِيرًا يَا بَحْرُ .. ]
وَ لَمْ أَعُدْ قَادِرًا عَلَى إِخْفَاءِ أَوْجَاعِي ..
كَـ إخْفَائِكَ لِهُمُومِ الْحُزَنَاءِ أَمْثَالِي ..
وَ لَمْ أَعُدْ قَادِرًا عَلَى الْمَزِيدِ مِنَ التَّفَاؤُلِ ..
فـَ أَصْدَافُ التَّفَاؤُلِ بـِ قَلْبِي قَدْ فَرَغَتْ مِنْ لَآلِئِهَا ..
[ حَاوَلْتُ نِسْيَانَهَا .. ]
وَ لَكِنَّهَا مَدْفُونَةٌ فِي أَعْمَاقِي ..
كـَ كُنُوزٍ أَسْفَلَ رِمَالِ قِيعَانِكْ ..
[ أَحْبَبْتُهَا .. ]
وَ لَكِّنَّهَا اخْتَفَتْ .. !
وَ لَمْ أَعُد قادِرًا عَلَى تَحَمُّلِ التَّفْكِيرِ بِهَا ،
وَ الْخَوْفِ عَلَيْهَا ،
وَ الْبَحثِ عَنهَا ،
وَ انْتِظَارِهَا .؛
~[ أَرْجُوكَ يَا بَحْرُ ..:
ضُمَنِّي فِي أَحْضَانِكَ ..
وَ اقْبَلْ بِي فِي أَحشَائكْ ..
عَلَّنِي أجِدُ فِي مَوْتِي حلًّا !
وَ إِن مَرَّت بَعْدَ غَرَقِي مِنْ هُنَا …
لَا تُخْبِرْهَا بـِ أَسْرَارِي ..
فَقَطْ أَعْلِمْهَا بـِ الَّذِي سَبَّبَهُ جُنُونِي بِهَا ’’ .
.
.
بـ | قلمي
gJlX jQuE] dh fQpXv !
التعديل الأخير تم بواسطة H A R P ; 24-12-2010 الساعة 08:16 PM