عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2007, 01:08 AM
المشاركة 28
صـدى الوجدان
عضو عطاءه غير
  • غير متواجد
كتبت هذه الرساله .. لألقياها في ماء هذا الغاضب الأزرق

إلى من ... ... ... ؟

كتبت هذه الرسالة ..
كتبتها ... إلى من علمني أن الحب هو العطاء
هو كل التضحية .. هو كل الوفاء
هو أن ارمي قلبي بين أحضانه .. دون أن أخشى علية
هو أجمل ما قد يكون في عالمي ..
فهو أول من غزا عالمي ..
وأول من لامست همساته نبضات قلبي ..
إليه .. كتبت حروف رسالتي .. إليه أبث ما في داخلي
فلك أنت دون غيرك ... كتبت هذه الرسالة ..



فإليك بعد سلامي كل احترامي ..

فأنت لا تستحق ما هو أقل من تقديري واحترامي ..
فدعني أفتح لك أبواب قلبي الموصدة
وأبعد عنك من جندوا لحراسته .. لتكون لك
حرية التجول فيه ..
وبينما تجول أنت في أروقته ..

سأحكي لك فصول الحكاية منذ البداية ..
لكن .. وللأسف كـــــــانت النهاية قبل البداية ..

كان حبي رضيعاً .. ومات في مهده ..
مات قبل أن تشرق الشمس في عينيه .. رحل !
رحل دون كلمة وداع ...
وهل يمكن ؟؟ أن يعود من رحل دون كلمة وداع !!!
لم أفكر كثيراً في فرضيت ... يعود أو لا يعود ..
فأنا أعلم يقيناً ...
أن لا وجود لي في عالمك
لست أعاتبك ... فلا يحق لي حتى العتاب ..
أو أستدر عطفك بكلماتي
لتعود .. وكما يقولون .. المياه لمجاريها
فمياه قلبك جفت من ناحيتي ... اشعــــر بذلك
فلا أمل لي برجوع ... فقد خسرتك نهائياً
واعترف ... أنا من خسرت
لم أكلف نفسي عناء صياغة كلمات هذه الرسالة ..
.. لأسترجعك ..
فأنت لن تعود ... وأنا لن أقف على رصيف الإنتضار ..
فقطار العاشقين ..
إما أن يغادر حاملهما معاً .. وإما أن يحمل أحدهما
ويترك الآخر غارقا في بحر ذكرياته ..
وقد لا يجيد ذلك الآخر فن السباحة والعوم ... فيهلك
دون أن يجد من ينقذه .. وكيف يمكن إنقاذه ؟؟؟
ومن بيديه أزهق روحه ... قد غادر
فهو عندما يغادر .. لا يمكن له أن يعود ..

سأحكي لك ... يا سيدي

كم هو الحب مضطهداً في مجتمعنا
و كيف أصبح جريمة يعاقب عليها القانون بالإعدام

وكيف يُغفر لرجل في مجتمعنا .. جميع زلاته
ولا تجد الأنثى .. صدراً حنون تبكي عليه

لا يعني كلامي .. أني معذبه أو حاقدة .. أبداً
أن عشت حياه مليئة بالرفاهية بكل ما تعنيه هذه الكلمة ... لم احرم الحنان أو الحب أبداً ..
لي مطلق الحرية في كل شيء .. ولا أجبر أبداً على شيء
كثيرون هم ..
من يحسدوني .. ومن يتمنون زلاتي .
لذالك
أنا أقف كثيراً عند كل خطوة من خطواتي و كلماتي .
أفكر في النهاية قبل البداية .. وفي الخروج قبل الدخول
هم لن يغفروا لي إن أنا أحببت .. فهم يرون أن الحب من المحرمات من الكبائر
يرونه وباءً يجب البعد عنه آلاف الامـــــــــــــــيال .

لا كني أعلم ...
أن الرجل الشرقي ... لا يستطيع أن يعطي قلبه لمن
عرفها قبل أن يرتبط بها .. هذه حقيقة لا يمكننا إنكارها
هذا هو واقع مجتمعنا ..

هنا أنهي لك فصول حكايتي
لكن وقبل النهاية ...

أريدك أن تعلم ...
أن قرار انسحابي .. كان من أجلك ..
قد يصعب عليك فهم ذلك ..
أخبرتك قبلاً .. أني لم أتمنى رجل كما تمنيتك ( أنت )
لكن يجب علي احترام مجتمعي الذي يقاتل الحب
لذلك ..
سأتزوج بشكل تقليدي .. بلا حب بلا مشاعر
دون أن أحمل في قلبي ذرة إحساس لمن سيشاركني
بقية حياتي ..
وحتى أكون منصفه .. ولا تكون نضرتي مأساوية بحته ..
ستكون الحسنة الوحيدة ( أني سأكون أماً )

وعندها يا سيدي ..
تعاد الحكاية دائماً منذ البداية .


مع خالص حبي

*** *** ***

يا صاحب لا أعرفه .. في الشاطئ الآخر

لربما ستلقاء ما كتبت .. لربما ستقراء الرساله
إقراءها من الآآآآآآآآآآآآخر ..

ياصاحباً لا أعرفه .. لعلك تجد من كتبتها له .. فأخبره ........... لا لا لا

ياصاحباً لا أعرفه .. مزق الرساله
مزقــــــــــــــــــــــــها
فقد تمزق قلبي مثلهـــــــــــــــها .....