يمر شهر ٌ .. وتلوه آخر

وروزنامة الجروح لا تنطوي .. كما هي .. بل تتضاعف

تزداد صفعات الزمن .. وتزيد معها صفحات الحزن

فبين بداية شهر .. ونهايته .. لا يتغير شيء .. ونهمس لأنفسنا .. من باب مواساة الذات :

( ما به جديد وكل ما قيل ينعاد ،،،، نفس الكلام اللي نقوله نعيده )

ليس احتجاجاً على قدر .. استغفر الله .. ولكن من باب ندب حظ عاثر


وحين تحضر سيرة طيب الذكر .. السيد حظ

يتراكم الألم .. ويتلاشى الحلم

فتختنق المشاعر .. بفعل صدمة

ويكتئب الأفق .. بضبابية خذلان

ومع كل هذا

نبقى .. شهراً وراء شهر .. ننتظر البدر

ونتذكر البيت الشهير لراشد الخلاوي :

( نعد الليالي والليالي تعدنا ،،،، العمر يفنى والليالي بزايد )

فالعمر يمضي .. وتسرقه السنين .. ونحن نعيش .. كبشر .. بطول الأمل .. لغدٍ جديد .. مختلف



نكهة اعتدال المزاج .. نعناعهـ


أفئدة كثيرة يسرقها حرفك دائماً .. وعقول تتفتق جاهدة .. للعثور على مكمن الروعة فيه

ولكنها تتوه .. ذهولاً .. فتكتفي بانتشاءها .. بروعة نكهتك الفاخرة

وأنا .. وأستعيذ بالله من هذه الكلمة .. أحد هؤلاء

ولكن سأخالف الركب .. ولن أكتفي بتذوق شيء من إحساسك فقط

بل سأذهب بعيداً .. وأعترف بجشعي في احتساء المزيد منه .. معطراً بنكهة متفردة .. تخص نعناعهـ


وأعرف أن بقلبك كرمٌ لن تبخلين معه بسد حاجة الجشعين .. مثلي .. لاحتساء نكهتك


أسعد الله فؤادك بكل ما تتمنين وتستحقين .. وأبعد عنك الهم والحزن .. وأضاء طريقك ووفقك


دمتي بود وألف خير