قـُلْ لأهل النفوس الوضيعة.
لنْ تخيفوا أهل النفوس الرفيعة.
هذا هو التاريخ ُ يلعنُ قـُبحـَكم
أيها المحتالون..
على قوانين الحياة والشريعة.
قــُطرنا
العربي لن يعودَ خريفاً
بعدما أزهر فيه ِ ربيعه.
ستورق ُ الأعشاب بكل قطر ٍ
وستزهرُ الغصون جميعه.
ولنْ يترك الربيعُ لأي غصن ٍ
حتى يواكبْ مُجريات الطبيعة.
ما عاد يخشى مُتغيراتْ الطقس ِحُـر ٌ
طالما قدْ احتملنا بـَردهُ وصقيعه.
وطالما قد انتظرناهُ طويلاً
لنـَشهدْ هلاك النفوسْ المُريعة.
ننتظرُ السماءَ كيف ستودِ
بشرار النفوس قتلى صريعة.
هذا
الربيع لن يمضيَّ حتى
يَطرُقَ كلّ الحصون المنيعة.
لقد زار أرجائنا كي يرى
كلّ راعي كيف يرعى قطيعه.
هذا الربيعُ أخبر أنهم
ثعالبٌ لا تجيدُ سوى الخديعة.
هم يزعمون حُـب شعوبهمْ
وشعوبهم تُـقـرُ بأنها كَـذبة ٌ وذريعة.
كلما أخفى الحاكمُ سِرهُ
أضحى الزمانُ لهُ يـُذيعه.
وسلـّط اللهُ عليهمْ جـُنـْدهُ
فلمْ تعدْ الشعوبُ مُطيعة.
ماذا صنع الشارعُ
العربي فيهمْ
حتى يُحْـدثوا فيهِ هذه ألصنيعه.
ماذا صنع الشارع
العربي فيهم
حتى يودُ كلّ زعيم لو يبيعه.
أبعـد الظلام الذي قد تمادى
تمنعوهُ بأن يُضيءَ شموعه.
سخطـّ الشارعُ والشرعُ عليكم
في التمادي عن ضماه وجوعه
ستظل ثورته المجيدة حتى
لو تحرقوه أو تكسرون ضلوعه.
ما عاد بالشارع أي خوف ٍ
حتى الموت لم يعد لـُيريعه.
همْ الأوغادُ منْ أيقضوه ُ
من عميق ِ سباته ِ وضجيعه.
وسيأتي الربيعُ إلى كل قطر ٍ
ما دامتْ..
عَجلة التاريخ تمضي سريعه.