الموضوع: |||صوره وتعليق
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2012, 11:12 PM
المشاركة 21

 

  • غير متواجد
رد: |||صوره وتعليق
الفاضلة اغلى حبيبه
ها هو كحيلان11 يعود ليشارك في هذه الصفحة مستأذنآ إياكِ متمنيآ التوفيق من خالقي
التعليق على الصورة المطروحة :
إن هدف هذه الصورة هو توضيح مدى خطورة العنف الأسري على الطفل المسلم فالتخبط وعدم إتباع
المنهج القرأني وتطبيقه وفق النموذج والإرشادات النبوية الحنيفة تؤدي إلى عواقب وخيمة أوضحها المنهج
الرباني السباق لكل علم ثم أكدها الطب الحديث بعد ذلك وجميعنا يعلم أن الأطفال رياحين عطرة وغصونٌ نضرة
يملؤون الحياةَ بهجة وسرورًا ويُضفون على البيوت أنسًا ونعيمًا بوجودهم تتزيَّن وكيف لا يكونون كذلك وربنا جل في
علاه وصفهم أنهم ( زينة الحياة الدنيا ) فوجود الأطفال في المنزل يعني الحيويّة والحركة والنشاط وبدونِهم يتحول
البيت إلى صمت وملل لا ينقطع وفي المقابل أيضًا فإن الحرمان من الأطفال والذُّرية أحد المكدرات التي تعكِّر صفو أي
زوجين إذ محبَّة الأطفال والرغبة في الإنجاب والذُّرية غريزة إنسانية ركبها الله سبحانه في نفس الرجل والمرأة حتى
تستمر عجلة الحياة ويتحقَّق إعمار الكون ودوام النماء
والناس متفاوتون في تقدير هذه النعمة تفاوتًا كبيرًا فهناك من يعرف قيمة تلك النعمة وهناك العكس من يتجاهلها ويقلل
من قدرها بل إن البعض جعل الأطفال الأبرياء حقولآ للتعذيب وممارسة العنف بكل الوانه وأشكاله إنها مصيبة وأي مصيبة
أن يتحول أقرب الناس إلى الطفل إلى وحش كاسر لا يرحم ولا يشفق ولا تجد الرَّحمة في قلبه مكانًآ ولا يتصور أحد أن
يتحول قلب الوالد او الوالدة الى حجر بل أشد من الحجر تجاه هؤلاء الأطفال الصغار الذين لا حول لهم ولا قوة وفي فترةٍ
وجيزة أظهرت لنا وسائل الإعلام حالات متعددة لأطفال تعرَّضوا للعنف والتعذيب من قِبل والديهم بعض تلك الحالات وصلت
لحد القتل والتصفية الجسدية حتى تحركت هيئات حقوق الإنسان والمهتمِّين لسن القوانين الرادعة ومحاسبة الأباء والأمهات
المتهمين بالعنف ضد أبنائهم وتحرك بعض الناشطين لإنشاء جمعيات خيرية لمتابعة قضايا العنف المتزايدة وهذا الأمر مؤشر
خطير يوحي بجفاف تلك القلوب القاسية من ماء الرحمة ونذير يوحي بما تُخبئه الأيام من أحداث ومعدلات مهولة لا تقِف عند حد
ومَن تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلَّم وفتَّش عن مواقفه عليه السلام وطرائق تعامله مع الأطفال يقف مندهشآ أمام
آيات الرحمة والعطف والرأفة التي أوتيها فقد كان يداعب الأطفال ويمازحهم ويلاعبهم ويتحمَّل ما يصدر منهم فجيءَ مرّة بغلام
صغير فحمله فبال على ثوبه وذات مرة كان يخطب على المنبر فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران
فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله ( إنما أموالكم وأولادكم
فتنة ) نظرت إلى هذين الصبيَّين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما ثم أكمل خطبته وهو النبي الكريم
الذي بكى حين رأى ابنه إبراهيم يجود بنفسه في حجره عليه الصلاة والسلام فحري بكل مسلم أن يكون ذا قلب رحيم كي
ينال الرحمة من خالقه ( مَن لا يَرحم لا يُرحم ) وفي الشريعة الإسلامية المطهرة كفاية لو طُبّقت قوانينها الخاصة بالأسرة لكنا
في غنى عن تلك القوانين التي وضعها البشر حيال تعذيب الأطفال
وختامآ اعتذر عن الإطالة ولكن لأهمية الأمر استطرنا قليلآ ولو اطلقنا العنان للقلم لكان اكثر من ذلك ولكن اكتفي بما ذكرت
سائلآ المولى أن يجعل الوالدين ذو قلوب رحيمة بأبنائهم وأن يمن على هؤلاء الأطفال بالهداية كي يكونوا قرة عين لوالديهم
ووووووووووووودي وباقاااااات ووووووووووووردي وخاااالص شكري

وجودنا يغني عن التوقيع