الموضوع: |||صوره وتعليق
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2012, 10:04 PM
المشاركة 22
الولـهـانـ..
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: |||صوره وتعليق
أغلى حبيبه

يسلم قلبك على الطرح الرائع والمفيد وهذا ليس بغريبأ عنك دائمآ مبدعه في طرحك


والحمدلله قدرت أن أكون من المعلقين على الصوره الثانيه



العنف ضد الابناء

اضرار العنف الذي يقوم به الوالدان ضد الابناء , فهي عديدة , اهمها انهيار الشعور بتقدير الذات للممارس عليه العنف , والتعثر الدراسي , والهروب من المنزل والانتحار والصدمة العقلية .‏
ظاهرة منتشرة : ظاهرة العنف الاسري واقعة في كل المجتمعات سواء العربية أو الاجنبية . مع وجود فارق مهم وهو أن المجتمع الغربي يعترف بوجود هذه المشكلة , بع-.-.-.-. المجتمعات العربية التي تعتبرها من الخصوصيات , بل من الامور المحظور تناولها حتى مع اقرب الناس .‏
اما اسباب العنف فهي نابعة من اثر عميق سواء حدث في الماضي أو الحاضر .‏
والاسباب ذات الجذور القديمة تكون نابعة من مشكلات سابقة أو عنف سابق سواء من قبل الآباء أو احد افراد العائلة . اما الاثر الحاضر فتكون جذوره مشكلة حالية . على سبيل المثال فقدان الزوج أو الاب عمله , قد يدفعه إلى ممارسة العنف على اولاده , وبالتالي فإن الشخص الذي ينحدر من اسرة مارس احد افرادها العنف عليه , ففي اغلب الاحيان انه سيمارس الدور نفسه , لذا من الضروري معرفة شكل علاقة الام المعتدية على اولادها بوالدتها في صغرها . وفي الغالب تكون تعرضت هي نفسها للعنف , لذا فبالنسبة لها تعتقد أن ما تقوم به من عنف تجاه اولادها هو امر عادي كونه مورس عليها ومن حقها اليوم أن تفعل الشيء نفسه .‏
هناك سبب آخر وهو عدم امكانية الام التأقلم مع مجتمع غريب عنها فاذا كانت الام غير متأقلمة , فهي لا تستطيع التأقلم مع المجتمع الجديد وتتحول حياتها إلى كتلة من الضغوط النفسية والاجتماعية وتتحول إلى ممارسة العنف كونها لا تستطيع أن تعبر عن حزنها وغمها ,
فتفجر الازمة في اولادها , وفي غالبية الامر يكون الضحية الطفل البكر , وفي بعض الحالات يتجه عنف الام إلى ابنة محددة لان حماتها تخص تلك البنت بمودة كبيرة , في حين لا تكون الام على وفاق مع حماتها , فتصب جام غضبها على هذه الفتاة , هذا بالاضافة إلى اسباب اخرى .‏
وحول انعكاسات ممارسة العنف ضد الابناء :‏
يختلف تأثير العنف من شخصية إلى اخرى , وايضا حسب نوعية العنف الممارس والشخص الذي يقوم به , اضافة إلى !!!!!!!!!!! الطفل أن كان ولدا ام بنتا , وتشكل علاقة الضحية بالمعتدي وعلاقته بمن حوله , لكن في معظم الحالات فإن الضحية يصبح فردا ذا شخصية محطمة .‏
فالاطفال الذين يتعرضون للعنف غالبا ما يكون لديهم استعداد لممارسة العنف ذاته ضد انفسهم أو ضد الآخرين , اضافة إلى حدوث حالات الانتحار والاكتئاب والاجرام والانحراف , وكلها مؤشرات لعدم المقدرة على التعامل مع المجتمع بسبب تدهور المهارات الذهنية من مستوى الذكاء إلى التدهور الدراسي ومشكلات كبيرة تحصل بعد الارتباط بالآخر لتكوين اسرة والسبب في ذلك أن هؤلاء الضحايا يعانون من حالة مرضية نفسية سببها أن الذكريات وصور العنف التي تعرضوا لها حية في ذاكرتهم , مما يسبب لهم حالة من الخوف المستمر يترتب عليه عدم الثقة بالنفس وبالآخرين .‏
كيفية معالجة ضحايا العنف الاسري :‏
ان مهمة الاخصائي النفسي بالدرجة الاولى العمل على تطوير الثقة بالنفس لدى الطفل وابعاده عن جو العنف والشخص الذي مارس عليه العنف .‏
ومن أهم الخطوات الواجب اتخاذها هي اقناع الضحية بأن لا دخل له بالعنف الذي مورس عليه , لان الانسان الضحية وخاصة منذ سن صغيرة يكون لديه هذه القناعة .‏
العاطفة قبل المادة‏
ان الفرق بين المجتمعات العربية والغربية في هذا الجانب , انه في الغرب توجد مراكز بالامكان اللجوء اليها , حيث تتم حماية ضحايا العنف الاسري .‏
اما في بلدنا فلا توجد مثل هذه المراكز . وفي بعض الاحيان قد يلجأ بعض ضحايا العنف من الابناء إلى الشرطة , الا أن الشرطة لا تأخذ بشكوى ابن على والده أو والدته , وبالتالي فإن مثل هذه الحالات نادرة جدا , خاصة أن مجتمعاتنا متداخلة ومترابطة , ومثل هذه المشكلات لا يمكن طرحها على بساط الحوار . وهذا لا يقتصر فقط على ممارسة العنف على الابناء , بل أن الزوجات ايضا لا يتجرأن على تقديم شكوى على ازواجهن في حال تعرضهن للعنف بمختلف انواعه .‏
ومن جانب آخر في حال لجوء الفتى أو الفتاة ممن تعرضوا للعنف الاسري إلى الشرطة فلا تستطيع حمايتهم لعدم توافر اماكن خاصة لذلك واذا ما قدم شكوى فلابد من وجود ادلة وشهود ولا احد من الاخوة يجرؤ على الشهادة ضد امه أو والده , فيرجع المتعرض للعنف الاسري مهزوما إلى منزله , ويفقد احترام وتعاطف الآخرين معه , اضافة إلى زيادة حدة العنف عليه .‏
إن المشكلة تكمن في عدم وعي الامهات لمتطلبات المراحل العمرية للابناء والتي تتغير باستمرار , وبمدى اهمية توفير العاطفة قبل المادة للاولاد .‏
وهذه الحالة تدفع الفتيات خاصة إلى البحث عن بديل يمدها بالعاطفة والحنان الذي تحتاجه , ما يؤدي إلى غيرة الام , من هنا يبدأ الشرخ في العلاقة بين الاهل والابناء واذا لم يتداركوا الامر سريعا , فالمسألة قد تصل إلى مرحلة انحراف الاولاد مما يعني انهم وقعوا في مرحلة اليأس