عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2012, 02:35 AM
المشاركة 53

  • غير متواجد
رد: سيرةُ نبيّ الرّحمة وصَحابَته ( في حَلَقاتْ )


علامات الساعة

643- عقوق الأمهات
قال رسول الله : (( وسأخبرك عن أمارتها أن تلد الأمة ربتها )) . أي أن يعامل الرجل أمه معاملة السيد عبده
وأمته .{ رواه البخاري و مسلم }

644- اتخاذ المحاريب في المساجد
هذا المحاريب نراها في أكثر المساجد الآن سيما المساجد الكبرى ، عن أبس ذر – رضي الله عنه – قال :
((إن من أشراط الساعة أن تتخذ المذابح (1) في المساجد )) (2) . أي المحاريب .
(2) رواه ابن شيبة في مصنفه.

645- إذا استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء
استغناء الرجال بالرجال عن طريق اللواط واستغناء النساء بالنساء عن طريق السحاق ، فلا يطلب الرجل
الزواج بالمرأة ، ولا تطلب المرأة الزواج بالرجل .

646- وأنتسبوا إلى غير منا سبهم وأهليهم
كزوجات الرؤساء والزعماء اللاتي يتسمين بأسماء أزواجهن ، وكذا من ينتسبون إلى الأسر الغنية والعائلات
الثرية .

647- وانتموا إلى غير موالهم
أي ينتسبون إلى غير أهليهم كمن ينتسب إلى أرباب الأموال والسلطان .

648- ولم يرحم كبيرهم صغيرهم
وهذا واضح في معاملاتنا . ولم يوقر صغيرهم كبيرهم
تركب وسائل المواصلات فنرى طفلاً صغيراً جالساً ، ويبصر شيخاً كبيراً قائماً ويأبى الطفل أن يقوم من
مجلسه ليجلس الشيخ الكبير ، وأشنع ما في هذا الأمر أن الأم أو الأب ينكر على من يطلب منه أنا يأمر
ولده بجلوس الشيخ الكبير مكانه .

649- ترك المعروف فلم يؤمر به
نستمع لهذه العبارات كثيراً . دع الملك للمالك ، أنت تنفخ في قربة مقطوعة ، عليك بنفسك ، وكانت ثمرة
هذه الأمثال الخاطئة التخلي عن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وغفل المربون والشيوخ ( كبار السن ) عن هذا الواجب تماماً ، بل هم الذين يساعدون في نشر المنكر ،
فيقومون بشراء الثياب الضيقة والشفافة والسراويل الضيقة ( البنطلونات ) لبناتهم .

650- وترك المنكر فلم ينه عنه
لقد أصبحنا نرى ارتكاب الموبقات عياناً بياناً حتى تغيير المنكر من حكام المسلمين وولاة الأمر ، والأب والأم
تخليا عن واجبهما في البيت نحو أولادهم لوسائل الإعلام الماكرة .

651- ونعلم عالمهم العلم ليجلب به الدراهم والدنانير
فالكثير يتعلم من أجل المناصب والكراسي ، حتى أن بعض من يتعلم العلم الشرعي يطلبه ليصيب به
عرضاً من الدنيا.

652- وكان المطر قيظاً ( قليلاً )
وهذا قد بان ووضح خاصة في البلاد التي تعتمد في الزراعة اعتماداً كبيراً على المطر .

653 – والولد غيظاً ( هماً وغماً ،ولذا يحددون النسل في أيامنا )
وذلك يظهر الآن من قبل ولادة الطفل ، ففي أول أيام الحمل تتعب المرأة كثيراً ، وتذهب إلى الطبيب وتزهق
زوجها وأولادها طوال مدة الحمل ، ثم بعد الولادة ، تزداد هموم الطفل وتظل الأسرة تنتقل من هم إلى هم ،
هم الحضانة ، ثم هم المدرسة ، ثم هم الطعام والكساء ... الخ .

654- وأماتوا الصلاة
بعد الاهتمام بها والمسارعة إليها ، وأدائها في وقتها والمحافظة على الخشوع فيها .

655- وطولوا المنارات
656-وشيدوا البناء
657- واتبعوا الشهوات
658- وباعوا الدين بالدنيا
659- وأكل الربا

قام الاقتصاد في بلاد المسلمين على الربا . وطم التعامل مع البنوك الربوية .

660- وصار الغنى غزاً
أضحى الغنى عزيزاً كريماً مهاباً مقدراً .

661- ويكثر الكذب
صار الكذب أباً للمعاملة وأساساً للأخلاق .

662- وتتقارب الأسواق
كنا منذ عشر سنوات نجد سوقاً واحدً في القرية ، وكذا في المدن والمدن الكبرى بها عدة أسواق لكننا
الآن نرى كثرة الأسواق ووجودها في أماكن متعددة .

663- وظهر الجور
664- وكثرة الطلاق
665- وكثر القذف
666- وفاض اللئام فيضاً ( كثر اللئام )
667- وغاض الكرام غيضاً ( قل الكرام )
668- وكان الأمراء فجرة
669- والوزراء كذبة
670- والأمناء خونة
671- والعرفاء ظلمة ( الشرطة)
672 - والقراء فسقة

الصنف الحالي من قراء القران الكريم يغلب عليهم التهاون بالصلاة والمسارعة إلى المعاصي ، فمنهم
من يدخن ومنهم من يشرب الخمر والمخدرات ، وبعضهم بناتهم متبرجات ، وأكثرهم يشترطون الأجر
على تلاوة القران فإن عرض عليه أن يقرأ بلا أجر أبى .

673- ولبسوا مسوح الضأن ( جلود )
وهذا واضح وجلي في ثياب الشباب سيما ثياب الشتاء .

674- قلوبهم أنتن من الجيفة وأمر من الصبر
أمراض القلوب من اعتقاد الأثر في المخلوق والكبر والغرور والعجب بالعمل ، والنفاق ، والرياء والحقد
والحسد ، وحب الجاه والسلطان ، وحب المدح في الباطن وكراهية الذم في الحق ذائعة في هذه الأيام .

675- وتكثر الخطايا
أما كثرة الذنوب فحدث عن هذا ولا حرج .

676- وتغل الأمراء ( يسرقون أموال المسلمين العامة)
677- يغشهم الله فتنة يتهاوكون فيها تهاوك اليهود الظلمة
678- وتظهر الصفراء ( الدنانير )
679- وتطلب البيضاء ( الدراهم )
680- وحليت المصاحف

وهذا يتجلى للبصير والأعمى عند مطالعة أو ملامسة طبعات المصحف الشريف الحديثة .

681- الحملان
جمع حمل ، والحمل الخروف ، والمراد تعود من لا علم ل ولا صلاح على المنبر للوعظ والخطابة ، كما
يحدث الآن في خطباء بعض المساجد .

682- وصورت المساجد ( جملت وحسنت وزخرفت ) وطولت المنابر
اليوم نرى بعض المساجد تشيد بمئات الملايين بينما لا يجد الفقير لقمة العيش.

683- زخرفة المحاريب
684- وخربت القلوب

فهي كالحجارة أو أشد قسوة ، عامرة بالشهوات خربة من الخوف من الله تعالى .

685- وعطلت الحدود
لاشك أن الأمة الإسلامية الآن عطلت الحدود بل ورفض معظم دولها تطبيق الشريعة الإسلامية ، واستبدلوا
بها تطبيق القوانين الغربية فصار الزنا أمراً يسيراً لا يعاقب فاعله ، ولو كان في المسجد مادام الرضا متوفراً
بين الزانيين . أما شرب الخمر فمستحب ولو في دور العبادة والميادين العامة .

686- تواصل الأجانب وتقاطع الأرحام
687- كثرة أولاد الزنا
وذلك لعمل وسائل الإعلام الدءوب على نشر الرذيلة واضرب على وترا لجنس لا سيما دور السينما ، مما
يجعلنا نجز أنه لا يمر يوم في كثير من الأقطار الإسلامية حتى يولد العشرات من أولاد الزنا ، ومما ساعد
على كثرة أولاد الزنا غلاء مهور النساء ، وتأخر سن الزواج ، وظهور دور البغاء ، والتبرج الذي لا مثيل له من
قبل النساء ، وسفر الأزواج سفراً طويلا من أجل العمل مع ترك النساء وحيدات بلا أنيس ولا ونيس .

688- مؤامرة النساء
كم سمعنا وقرأنا عن قتل النساء لأزواجهن وأصبحت المرأة أحد المشكلات الرئيسية في العام المعاصر .

689- تروى الأرض دماً
وذلك من كثرة الظلم والحرص على الدنيا .

690- انتمان التهماء واتهام الأمناء
أهل الفسق والفجور كأهل الفن والرقص مؤتمنون .

691- نقص السنين والثمرات
نقص السنين لجدب لأهل البادية ونقص الثمرات القط لأهل الحاضرة والمدن .

692- ظهور البغي والظلم
والقوي في هذه الأزمان يغلب وله كلمة وسلطان ، وإن كان جاهلاً وفاسقاً، والضعيف في هذه العصور مهان
ذليل ، ولو كان عالماً عاقلاً صالحاً ، وما سبق ذكره عن النبي .
فعن عتي السعدي قال : خرجت في طلب العلم حتى قدمت الكوفة فإذا أنا بعبد الله بن مسعود بين ظهراني
أهل الكوفة ، فسألت عنه فأرشدت إليه فإذا هو في مسجدها الأعظم فأتيته ، فقلت :
يا أبا عبد الرحمن إني جئت إليك أضرب إليك ألتمس منك علماً لعل الله أن ينفعنا به بعدك فقال لي :
ممن الرجل ؟ قلت : رجل من أهل البصرة . قال: ممن ؟ قلت من هذا الحي من بني سعد ، فقال :
يا سعدي لأحدثن فيكم بحديث سمعته من رسول الله .
سمعت رسول الله وأتاه رجل فقال يا رسول الله : ألا أدلك على قوم كثيرة أموالهم كثيرة شكوتهم تصيب
منها مالاً دبراً أو قال كثيراً ، قال : (( من هم ؟ )) قال : هذا الحي من بني سعد من أهل الرمال .
فقال رسول الله : (( مه ؟ فإن بني سعد عند الله ذوو حظ عظيم ، يا سعدي )) قلت : يا أبا عبد الرحمن ،
هل للساعة من علم تعرف به ؟ قال : وكان متكئاً فاستوى جالساً .
فقال : يا سعدي سألتني عما سألت عنه رسول الله قلت : يا رسول الله هل للساعة من علم تعرف به ؟
قال : (( نعم يا أبن مسعود ، إن للساعة أعلاماً ، وإن للساعة أشراطاً ، ألا ، وإن من أعلام الساعة وأشراطها
أن تكون الولد غيظاً ، وأن يكون المطر قيظاً ، أو تفيض الأشرار فيظاً يا ابن مسعود ، إن من أعلام الساعة..
وأشراطها أن يؤتمن الخائن وأن يخون الأمين ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تواصل الأطباق
وأن تقطع الأرحام ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يسود كل قبيلة منافقوها وكل سوق فجارها .
يا ابن مسعود أن من أعلام الساعة وأشراطها أن تزخرف المحاريب وأن تخرب القلوب ، يا ابن مسعود إن من
أعلام الساعة أن يكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها
ملك الصبيان ومؤامرة النساء ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يعمر خراب الدنيا ..
ويخرب عمرانها ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تظهر المعازف والكبر وشربت الخمور ،
يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكثر أولاد الزنا
)) .
قلت : يا أبا عبد الرحمن وهم مسلمون ؟ قال : نعم ، قلت : أبا عبد الرحمن ، والقرآن بين ظهرانيهم .
قال : نعم قلت : أبا عبد الرحمن وأنى ذلك ؟ قال يأتي على الناس زمان يطلق الرجل المرأة طلاقها فتقيم
على طلاقها فهما زانيان ما أقاما ( 1 ) .
(1)رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف .
ويؤكد معنى هذا الحديث ما رواه أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه عن النبي قال :
(( لا تقوم الساعة حتى يكون القرآن عامراً ، ويتقارب الزمان ، وتنتقض عراه ( 2) وتنتقص السنون والثمرات ،
ويؤتمن التهماء ، ويتهم الأمناء ، ويصدق الكاذب ، ويكذب الصادق ، ويكثر الهرج
)) .
(2)ذهاب قواعد الإسلام وأساسه .
قالوا : ما الهرج يا رسول الله ؟ قال : (( القتل ويظهر البغي والحسد والشح ،وتختلف الأمور بين الناس ، ويتبع
الهوى ، ويقضى بالظن ، ويقبض العلم ، ويظهر الجهل ، ويكون الولد غيظاً ، والشتاء قيظاً ويهجر بالفحشاء
وتروى الأرض دماً
)) (3) .
(3)أخرجه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف ، كما قال الهيثمي في المجمع(324/7) .
ويقارب هذين الحديثين في الدلالة والمعنى حديث عوف بن مالك الأشجعي – رضي الله عنه – قال :
قال رسول الله : (( كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعون فرقة ، واحدة في الجنة ،
وسائرهن في النار
)) ، قلت : ومتى ذلك يا رسول الله ؟ .
قال : (( إذا كثرت الشرط وملكت الإماء ، وقعدت الحملان على المنابر ، واتخذ القرآن مزامير ، وزخرفت
المساجد ، ورفعت المنابر ، واتخذ الفيء دولاً ، والزكاة مغرماً ، والأمانة مغنماً ، وتفقه في الدين لغير الله ،
وأطاع الرجل امرأته ، وعق أمه ، وأقصى أباه ، ولعن آخر هذه الأمة أولها وساد القبيلة فاسقهم ، وكان زعيم
القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل اتقاء شره فيومئذ يكون ذلك ، ويفزع الناس إلى الشام ، والى مدينة منها يقال له
دمشق من خير مدن الشام ، فتحصنهم من عدوهم
)) .
قلت : وهل تفتح الشام ؟ قال : (( نعم وشيكاً (1) ثم تقع الفتن بعد فتحها ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة ثم يتبع
الفتن بعضها بعضاً حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي ، فإن أدركته فاتبعه وكن من المهديين
)) (2) .
(1)وشيكاً : قريباً .
(2)الشرط : المراد الشرطة .


693- ملك العبيد والإماء
يقصد به ما حدث في دولة المماليك الذين حكموا مصر وبعض بلاد الشام ، وهم في الأصل موالي وأبناء إماء ،
ولت أمهاتهم على إثر ذلك المناصب العالية وفزن بالأموال الطائلة (3) .
(3) أخرجه الطبراني وفيه عبد الحميد بن إبراهيم وثقه ابن حبان وهو ضعيف وفيه جماعة لم أعرفهم ، كذا
الإمام الهيثمي في المجمع (7/324) .

694- علو الأراذل
عن أبي هريرة – قال : من أشراط الساعة أن تظهر الشح والفحش ، ويؤتمن الخائن ، ويخون الأمين ، وتظهر
ثياب تلبسها نساء كاسيات عاريات ، ويعلو التحوتُ الوعولَ ، أكذاك يا عبد الله بن مسعود سمعته من حبي ؟
قال : نعم ، ورب الكعبة ، قلنا : وما التحوت ؟
قال : فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة يرفعون فوق صالحهم (4) . والوعول أهل البيوت الصالحة .
(4) قال في المجمع (7/327): حديث أبي هريرة وحده في الصحيح بعضه ، ورجاله رجال الصحيح غير محمد
بن الحارث بن سفيان وهو ثقة.

695- وجود طائفة صالحة منصورة ببيت المقدس والبقاع المحيطة به
عن أبي أمامة قال : قال رسول الله (( لا يزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين ، لا يضرم
من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك
)) ؟ قال : يا رسول الله ، وأين هم ؟
قال : (( ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس )) (1) . وهذه الطائفة المنصورة ستظل موجودة باقية في أرض
القدس أو الأردن أو سوريا أو مصر ، وتتمثل هذه الطائفة في الشباب الطاهر المدافع عن المسجد الأقصى
يدخل فيها حماس والجهاد الإسلامي .
وما على الأمة الإسلامية إلا أن تمكن لهذه الطائفة مادياً ومعنوياً وسياسياً وعسكرياً ، فإن فعلت ذلك فستبيد
اليهود وتجهز على الصهاينة .
(1) حديث حسن : قال اليثمي في المجمع (7/288) ، رواه عبد الله وجادة عن أبيه والطبراني ورجاله ثقات .

696- كثرة العجم في بلاد المسلمين كخدم وموظفين وهذا الأمر تراه واضحاً بجلاء في دول الخليج
عن سميرة بن جندب – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله ( يوشك أن يملأ الله عز وجل أيديكم من العجم
ثم يكونوا أسداً لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم
)) (2) .
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله (( يوشك أن يكثر فيكم من العجم أسد لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم
ويأكلون فيئكم
)) .
ولاشك أن مشكلة العمال الأجانب غير المسلمين بدأت تتفاقم ، فهم في دول الخليج ، سيما الجنود
الأمريكيين والبريطانيين يتمتعون بكافة أنواع المتع المادية والمعنوية ، يأكلون أفضل الطعام ويشربون أفضل
الشراب . وهؤلاء الأجانب يعملون على نقل أسرار العالم الإسلامي ومعرفة مواطن الخطر مما ييسر لهم
القضاء على الجماعات الإسلامية وبث الفرقة والنزاع بينها .
(2) قال الهيثمي في المجمع (7/310) ، وأخرجه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح .

697- ظهور الخسف المسخ والقذف في هذه الأمة
حدث في مدينة نصر بالقاهرة في شهر فبراير سنة 2000م هذا الحدث يقول الخبر الذي جاءني عن أكثر
من رجل وامرأة أن رجلا كان تاركاً للصلاة مسرفاً على نفسه جريئاً على المعاصي والذنوب حضره الموت ،
فكانوا يضعونه على ظهره فيأبى الاضطجاع على ظهره ، ويتعمد الجلوس متربعاً ، وذلك لخوفه الشديد من
الموت ، وجاءه ملك الموت وقبض روحه فدخل عليه أقاربه فرأوا أن الله قد صير وجهه وجه قرد ، وحاول بعض
أرحامه ستر الفضيحة فأبى الله إلا أن يفضحه ، وأنزل عليه جندياً من عنده أتدرون من هذا الجندي ؟! .
أنه نمل كبير نزل على حسده وأخذ يعبث ببدن تارك الصلاة ، يدخل في فمه ثم يدخل في أنفه ، ثم يدخل
في عينيه ، ثم يدخل في أذنيه وكلما حاول الأقارب والأصحاب إبعاده رجع وعاد مرة ثانية إلى هذا الجسد ،
ولا ينتقل منه إلى جسد آخر من أجساد الأحياء أو الأموات .

698- فتح بلاد كسرى
ووقع هذا الفتح في عصر عمر بن الخطاب – رضي الله عنة
عن جابر بن سميرة – رضي الله عنه – أن رسول الله قال :
( لتفتحن عصابة من المسلمين كنز آل كسرى الذي في الأبيض ) (1) .
(1) أخرجه مسلم وهو في مختصر رقم (1999) .

699- ظهور فتنة يهرم فيها الكبير ، ويربو فيها الصغير
وعن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ، ويربو فيها الصغير ،
إذا ترك منها شيء قيل . تركت السنة ، قالوا : ومتى ذلك ؟ قال : إذا ذهبت علماؤكم ، وكثرت قراؤكم ،
وقلت فقهاؤكم ، وكثرت أمراؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة ، وتفقه لغير الدين (1).
(1) أخرجه الدار مي ، وعبد الرزاق والحاكم وغيرهم .

700- إنكار السنة النبوية المطهرة
قال رسول الله : (( يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته ، يحدث بحديث من حديثي ، فيقول :
بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه
)) (3) .
ظهرت في هذه الأيام جماعة يسمون أنفسهم بالقرآنيون ، يقرؤن القرآن الكريم وينكرون السنة النبوية
بالكلية والحق أنهم منكرون للقران الكريم قبل إنكار السنة ، فمنكر للقران بلا ريب إذ كيف يصلي وكم صلاة
يصليها . وما أركان الصلاة ، وما سننها وما مبطلاتها ؟ وكيف يزكي وكيف يصوم وكيف يحج ..؟
وأنكر بعض المعاصرين السنة القولية ، وأقر السنة العلمية .
وأنكر بعض المعاصرين ممن ليس لهم اختصاص بالسنة أحاديث الشفاعة وأولوا الآيات القرانية الصريحة
في الشفاعة ، والبعض الآن يتكئ على أريكته وينفخ أوداجه ثم يضعف أحاديث الشيخين البخاري ومسلم
التي أجمعت الأمة على صحتها.
(3) أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (8189)،
وفي تحقيقة لمشكاة المصابيح رقم (163)

701- كثرة الصواعق
تنزل الصواعق عندما يعم الفساد وتكثر الفتن ويبدو الفجور وتشيع الفاحشة على من جاهروا بالمعاصي .
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله يقول :
(( تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة ، حتى يأتي الرجل القوم ، فيقول : من صعق قبلكم الغداء (1)
فيقولون : صعق فلان وفلان
)) (2)

702- هلاك نساء هذه الامة من قبل رؤوسهن
وذلك بكشف شهورهن ، ووضعهن العطور وأخذ شعر حواجبهن أو تقصيرهن وتحميرهن ، أو تخضيرهن
لخدودهن والخضوع بالقول والغناء والكلام الفاحش.
عن ابن عباس – رضي الله عنه – قال : (( إنما هلكت نساء بني إسرائيل من قبل أرجلهن وتهلك نساء هذه
الأمة من قبل رؤوسهن
)) (3) . وصدق ابن عباس – رضي الله عنه – وقد وقع ما أخبر به .
ورد عن علي – رضي الله عنه – بسند فيه مقال أنه قال : يأتي على الناس زمان همتهم بطونهم ، وشرفهم
متاعهم ، وقبلتهم نساؤهم ، ودينهم دراهمهم أولئك شر الخل لا خلق لهم عند الله (4) .
ومعنى هذه الآثار تؤكد عشرات الأحاديث والآثار السابقة.
(1) الغداء : الصباح
(2) أخرجه أحمد واللفظ له ، والحاكم بلفظ آخر وقال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه ، قال الذهبي :
قلت عمارة قة لم يخرجوا له.
(3) أخرجه عبد الرزاق في المصنف .
(4) أخرجه الديلمي وفي سنده مقال .

697 – طاعة الرجال النساء
فنحن الآن في عصر النساء فالمرأة الآن تتولى رئاسة الدول وزعامة الشعوب ووزارة الخارجية ، وفتح لها المجال
فيما لا يتناسب مع طبيعتها وخلقها .
وعن أبي بكر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله : (( هلكت الرجال إذا أطاعت النساء ، هلكت الرجال إذا
أطاعت النساء
)) ثلاثاً(3).
نعم صرنا نرى المرأة المتبرجة السافرة عضواً في البرلمانات التشريعية وجندياً وضابطاً في المعارك الحربية ،
تلبس البنطلون وتحمل البندقية ، وكل هذا من وراء تساهل وتغافل الرجال في طاعة النساء.
(1) أخرجه أحمد والطبراني والحاكم وقال : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي .

703- ارتكاب الحيل
عن أبي هريرة رضي الله عنه – قال : قال رسول الله:
( لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود ، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل)) (2).
استحلال الحرام عن طريق الحيل في هذه الأزمان خاصة في أبواب المعاملات كمن يحلف على سلعة بثمن
ما غير حقيقي ، فإذا ما نصحته قال : أقصد السلعة بثمنها وتعبي !! لذلك ، من يحلف في شهادة أو قضية
فيحلف كاذباً ، فإذا ما حذرته غضب الله قال : نيتي كذا مع أن اليمين على نية المحلف .
والحيل في أبواب الربا لا تحصى . وفي الحجاب نرى المرأة تلبس البنطلون وغطاء الرأس ( المحدد ) وبعضهن
تلبس القميص والنطاق ( الجيبة والبلوزة ) وبعضهن ترتدي ثياباً شفافاً ساتراً كل هذا بدعوى الحجاب .
ووصلت الحيل لباب العبادات ، نجد بعض الناس يصلي الصلوات الخمس دفعة واحدة في آخر الليل ويدعي أنه
محافظ على الصلوات الخمس!!

704- ظهور قوم ممن ظاهرهم الاستقامة يكفرون المسلمين ويستحلفون دماءهم وأموالهم
عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنة – قال : رسول الله : (( إن مما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رؤيت
عليه بهجة ، وكان عليه رداء الإسلام اعتراه الى ما شاء الله انسلخ منه ونبذه وراء ظهره ، وسعى على جاره
بالسيف ، ورماه بالشرك
))، قال : قلت : يارسول الله : أيهما أولى بالشرك المرمي أو الرامي .
قال ( بل الرامي) (1) .
وهذا الحديث يمثله بعض المستقيمين على الطريقة بدون وعي وفكر صحيح ، وفهم لنصوص الكتاب والسنة
النبوية ، فنرى بعض من صورته الإسلام يفكرون بالمعاصي والذنوب ، ويحكمون بردة حكام المسلمين ،
ويعتدون على الأموال العامة ، ومنهم من يستحل قتل المجاهرين بالمعاصي الصادين عن سبيل الله .
(1) أخرجه أبو يعلى الموصلي ، قال ابن كثير في التفسير (2/175) : هذا إسناد جيد

705- أقوام يشربون القران كشربهم اللبن
هذا كناية عن قوة حفظهم للقران الكريم .
قال رسول الله : (( سيخرج أقوام من أمتي يشربون القران كشربهم اللبن (2) ويوجد هذا الصنف الآن من حملة
القران نراهم في المسابقات القران الكريم ، قد يسأل قارئ القران مائة سؤال في مدى وعيه للقران الكريم
فلا يخطئ خطئاً واحداً. هذا أمر عظيم لو أن صاحبه بين حفظ القران المجيد والعمل بما فيه .
(2)أخرجه الطبراني وحسنه الألباني في الصحيحة رقم (1887) ، وفي صحيح الجامع رقم (3653) .

706- تنجيد البيوت
أي فرش حيطان البيت بالسجاد بعضها أو كلها .
عن أبي جحيفة – رضي الله عنه ـ أن رسول الله قال : (( ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا بيوتكم كما تنجد
الكعبة ، فأنتم اليوم خير من يومئذ
)) (1) .
وبنظرة واحدة إلى بيوت الأثرياء نرى وقوع هذه العلامة . وقريب من هذه الصور ما يفعله البعض من كسوة
حيطان منزله بالبلاد ( السيراميك ) ولا يدخل في هذا الحديث وجود ستائر على الأبواب .
(1) أخرجه الطبراني والبزار ، وصححه الألباني في الصحيحة رقم (1883) .

707- تعليق الناس بالدينار والدرهم
عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ( إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من قبلكم وهما مهلكاكم ))
(2) .
وعن كعب بن عياض ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ( إن لكل أمة فتنة ، وإن فتنة أمتي في المال )) (3).
قال رسول الله : (( ليغشين أمتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمناً ، ويمسي كفاراً
يبيع دينهم بعرض من الدنيا قليل
)) (4).
(2) أخرجه البيهقي في الشعب والطبراني في الكبير ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير رقم (2245) .
(3) أخرجه الترمذي والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (2148) .
(4) أخرجه الحاكم وصححه الألباني في الصحيحة ( 1267) .

708- إحسان القيل وإساءة القال
قال رسول الله : (( سيكون في أمي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون القال )) (1) .
كلمتا القيل والقال تستعملان في الشر خاصة وقد تدل إحدى الكلمتين على الأخرى . وتطلق القيل غالباً على
فضول ما يتحدث له المتجالسون من قولهم ، وتطلق النميمة على القال على معنى كرة القول ونقل الكلام بين
الناس بقصد الإضرار .
والمعنى فيما يظهر أنهم يحسنون القيل : أي صناعة الكلم وزخرفته والزيادة فيه والكلام فيما لا يعني ، ورعاية
فضول الكلام ، كما هو الغالب علينا الآن من كثرة النكت والفكاهات ، والكلام عن أحوال الناس فلان باع ، فلان
اشترى أما النميمة فحدث عن كثرتها ولا حرج .
(1) أخرجه أبو داود رقم (4765) ، والحاكم (2/147) ، وابن أبي عاصم في السنة (2/458) ،
ومشكاة المصابيح(3543)

709- أمراء ظلمة كذبة فجرة فسقة
قال رسول الله : (( سيكون أمراء يغشاهم حواش من الناس يظلمون ويكذبون )) . قال رسول الله :
(( سيكون أمراء يغشاهم غواش من الناس يظلمون ويكذبون )) (1) .
(1) أخرجه أحمد في مسنده (3/92) .

710- ظهور أمراء يطفؤن السنن ويعملون البدع
وقال سيد الخلق : (( سيلي أموركم بعدي رجال يطفؤن السنن ويعملون بالبدعة )) (1) .
إنهم لم يكتفوا بإطفاء السنن وإقامة البدع بل أطفئوا الفرائض كإقامة حد الزنا والقتل والسرقة والقذف والخمر .
وعملوا بأكبر الكبائر كإباحة الخمر والتبرج ، ومن يطبق الحدود من حكام المسلمين لا يطبقها على شرفاء القوم
وسادة الناس.
(1)أخرجه أحمد في مسنده (3/92) ،والحديث أورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة(2/139)

711- ظهور الزينة
712- اختلاف الإخوان على الدنيا
713-اختلاف الأحبار

عن ميمونة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال النبي لنا ذات يوم : (( ما أنتم إذا مرج الدين ، وسفك الدماء ، فظهرت
الزينة ، واختلفت الأخوان وحرق البيت العتيق
)).
وفي رواية : (( واختلف الأحبار )) بدل : (( الأخوان )) (1).
الحرص على الصورة في الثياب والطعام والشراب ظاهرة . فكثير من الناس لا يخشى من شيء ويخشى من
التراب على الثياب ، وكثرت معامل التجميل ورأينا بنت السبعين تشد وجهها. وتقاتل الإخوان من أجل الدنيا
كتقسيم الميراث واختيار الزوجة ... الخ. ورأينا علماء الدين يختلفون كثيراً في هذه الأيام ، واختلافهم ليس
كاختلاف الفقهاء السابقين ، لأن اختلاف السالفين كان قائماً على الدليل ،
أما اختلاف بعض الفقهاء والمعاصرين فقائم على الهوى وحب الدنيا.
(1) قال الهيثمي في المجمع (7/310) : ( أخرجه الطبراني ورجاله ثقات ).

714- ظهور المساءة
عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ عن رسول الله أنه : قال : (( من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار ،
ويوضع الأخيار ، ويقبح القول ، ويحسن العمل وتفري في القوم المساءة )) ، قلت : وما المساءة ؟
قال : (( ما كتب سوى كتاب الله
)) (1) .
من كتب الأدب والفلسفة والتاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع ، والفنون المسرحية والقصص الخيالية ،
والمجلات الخليعة والصحف القذرة ، ومجلات الرياضة ، والفن ، حتى أن الواحد منا يدخل بيوت كثيرة من..
المسلمين يجد فيها مجلات الكرة والفن ولا يجد كتاباً عن السيرة النبي ويعدم أن ترى كتاباً في تفسير
القرآن الكريم أو الفقه الإسلامي . والسبب الرئيسي في الأمية الدينية والغزو الثقافي الغربي يرجع إلى
ترك الرجوع إلى كتاب الله حملاً وترتيلاً وفهماً وعملاً.
(1) قال في مجمع الزوائد (7/326) ، رواه الطبراني ورجاله الصحيح .

715- كثرة الكذب
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله قال : (( لا يقوم الساعة حتى يظهر الفحش ، ويكثر الكذب ،
وتقارب الأسواق ، ويتقارب الزمان ، ويكثر الهرج
)) . قلت وما الهرج ؟ قال : (( القتل )) (1)
ذاق طعم كثرة الكذب وغياب الصدق من تعامل مع الناس في البيع والشراء.
(1) قال الهيثمي في المجمع (7/327) ، رواه أحمد ورجاله

716- أن تمتلئ الأرض ظلماً
قال رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً )) (1) .
يتعامل كثير من الناس اليوم بأسلوب القوة والجبروت . والظلم في المسلمون خاصة بواح ، فإننا لو قسمنا
الظلم ألف جزء لرجع للمسلمين تسعة وتسعون وتسعمائة والجزء الأخير في النهاية يبيت عندناً .
(1) رواه أحمد (6/36) ، وكنز العمال رقم (38691) .

717- أحاديث ضعيفة وردت في علامات الساعة الصغرى
وهناك أحاديث ضعيفة كثيرة وردت في أشراط الساعة الصغرى يذكر منها ما يؤيد علامات الساعة الصغرى
التي سبق ذكرها . هذه العلامات التي وردت بسند ضعيف لها معان متعددة تؤكد معناها.

718- ظهور أقوام وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين
أمثال الذئاب الضواري ، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكين للدماء ، لا يرعون عن قبيح ، إن تابعتهم
نافقوك ، وإن انصرفت عنهم اغتابوك ، وإن حدثوك كذبوك ، وإن ائتمنتهم خانوك ، ولدهم غليظ قاسٍ غائظ ،
وشابهم أعياهم خبثاً ومكراً .
وأولى الناس بهذا الوصف من يعذبون المستقيمين على شرع الله ؟ ومن يفتنون المؤمنين والمؤمنات ،
والصادون عن السبيل من الأمراء والوزراء والأغنياء والفنانين والأدباء ، ومن يقتلون المئات والآلآف من أجل
بقاء المنصب وداوم الرئاسة .
ولنستمع إلى هذا الحديث الذي يحدثنا عن هؤلاء .
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله : (( سيجيء في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه
الآدميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين أمثال الذئاب الضواري ، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكين للدماء ،
لا يرعون عن قبيح ، إن تابعتهم وراءك ، وإن تواريت عنهم اغتابوك ، وإن حدثوك كذبوك ، وإن ائتمنتهم خانوك ،
صبيهم عارم ، وشابهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهي عن منكر ،الاعتزاز بهم ذل ، وطلب ما في
أيديهم فقر ، الحليم فيهم غاوٍ ، والآمر فيهم بالمعروف متهم ، والمؤمن فيهم مستضعف ، والفاسق فيهم
مشرف ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ، ويدعو خيارهم ،
ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم
)) (1).
(1) قال الهيثمي في المجمع (7/326) رواه الطبراني وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك .

719- يسود ويرأس كل قبيلة منافقوها
وجاء عن رسول الله أنه قال : (( لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها)) (1) .
(1) أخرجه البزار والطبراني

720- بغض المسلمين لعلمائهم
721- إظهار عمارة الأسواق
722- الزواج من أجل الأموال

عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله : (( إذا أبغض المسلمون علمائهم ، وأظهروا
عمارة أسواقهم وتناكحوا على الدراهم ، وما هم الله عز وجل بأربع خصال بالقحط من الزمان ، والجور من
السلطان ، والخيانة من ولاة الأحكام ، والصولة من العدو
)) (1). وكل هذا قد وقع ولا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم . (1)أخرجه الحاكم (4/325)

723- ظهور اللواط وظهور السحاق وانتشارهما
عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً : (( لا تذهب الدنيا حتى تسغني النساء بالنساء والرجال بالرجال ، والسحاق
رنا النساء فيما بينهن
)) (1) .
استغناء النساء بالنساء ، معناه وقوع السحاق بينهن فلا تحتاج المرأة للزوج .
واستغناء الرجال بالرجال ، وقوع اللواط .
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى تتخذ المساجد طرقاً ،
وحتى يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة ، وحتى تتجر المرأة وزوجها ، وحتى تغلو الخيل والنساء ثم ترخص
فلا غلو الى يوم القيامة
)) (2)(1) ضعيف جداً : أخرجه تمام في الفوائد (4/184) (2) أخرجه الحاكم (4/246)

724- حج الأغنياء للنزهة
725- حج أواسط الناس للتجارة
726- وحج القراء للرياء والسمعة
727- حج الفقراء للمسألة

عن أنس بن مالك مرفوعاً: (( يأتي على الناس زمان يحج أغنياء أمتي للنزهة ، وأوساطهم للتجارة ، وقراؤهم
للرياء ، والسمعة ، وفقراؤهم للمسألة
)) .
ضعيف : أخرجه الخطيب البغدادي (10/296) ، أورده السيوطي في الجامع الكبير (3/76) ، ونسبه للخطيب
والديلمي مما يدل على ضعفه ، وضعفه ، الألباني في السلسلة الضعيفة رقم (1093) .

728- السؤال عن معضلات المسائل التي لا تنفع المؤمن في دينه أو دنياه
قال رسول الله : (( سيكون أقوام من أمتي يتعاطون فقهاؤهم عضل المسائل أولئك شرار أمتي )) .
ضعيف جداً : أخرجه الطبراني في الكبير وقال الألباني : في الضعيفة رقم (1402) ، ضعيف جداً.
يأتي بعض المسلمين ليسأل العلماء عن عدد أهل الكهف واسم كلبهم ولونه وطوله وعرضه ووزنه ، ويتسائل
عن نملة سليمان أهي ذكر أو أنثى ؟! ويسأل بعضهم عن قميص يوسف أين صنع ؟! ومن أي أنواع القماش ،
ومنهم من يسأل عن حجم ناقة صالح ولونها ؟ والبعض يسأل عن عالم الأرواح ؟
والبعض يسأل عن سن عيسى – عليه السلام – عندما رفع إلى السماء .

729- طغيان النساء وفسوق الشباب
730- والأمر بالمنكر والنهيان على المعروف

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال :
قال رسول الله ( كيف بكم أيها الناس إذا طغى نسائكم وفسق فتيانكم )) ، قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن ؟
قال : (( نعم وأشد منه كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) ،
قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن ؟ قال : (
( نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفاً والمعروف منكراً )) .
الحديث ضعيف جداً: قال الهيثمي في المجمع (7/281) : رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال :
((فسق شبابكم)) وفي إسناد الطبراني جرير بن المسلم .
ولم أعرفه والراوي شيخ الطبراني همام بن يحيى لم أعرفه ..بعض الناس يأمر ولده بترك الصلاة في
المسجد أو ترك الصلاة أصلاً أو مصاحبة أهل الفسوق ، ويأمر ابنته بالتبرج ، خوفاً على ولده وحرصاً على
زواج ابنته. ومن الناس من يهدد ولده بطلاق أمه إن لم يحلق لحيته أو يترك الصلاة في المساجد .

731- أن يلي الدين غير أهله
عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
(( لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله )) .
أخرجه أحمد (5/422)، والحاكم (4/515) ، وضعفه الألباني في الضعيفة رقم(373).
أصحبت الدرجات الدينية علي الدرجات العلمية والتعبدية ، مبنية على الجهل والفسق والاستبداد فخطيب
الجمعة الذي يعين خطيباً في المساجد ، لا يحسن الخطابة ولا يعلم أحكام العبادات والمعاملات لذا ترى
بعضهم يفر من خطبة الجمعة وإمامة الصلاة .
ويتقدم البعض خطبة الجمعة لأنه من إدارة المسجد، أو لأنه من أرباب الجاه والأموال.
وإمام الصلاة لا يعي القرآن بقلبه ولا يحسن التلاوة ، والمؤذن لا يجيد الأذان الشرعي ومدرس العلوم
الشرعية لا يعمل بالشرع ولا يفقه أحكامه ، ووصل الحال في بعض الدول الإسلامية أنها تولي أكبر
المناصب الدينية لمن ليس أهلاً لهذا المنصب القيادي.

732- نقص الأحلام
عن ابن عمر – رضي الله عنه – أن رسول الله قال : (( إن من علامات البلاء وأشراط الساعة أن تعزب العقول
وتنقص الأحلام ويكثر القتل وترفع علامات الخير وتظهر الفتن
)) .
قال في مجمع الزوائد (7/329) ، رواه الطبراني ، وفيه عافية بن أيوب وهو ضعيف.
إنها الفتن التي تدع الحليم حيراناً حيث يتيه الحليم في ظلمات الفتن ، وضلالات الخطايا ، وسفاهات
المضلين ، وشبهات الجاهلين ، وظلم المجرمين ، وغلو الغالين ، وتقصير الصالحين.
وآخر ما ظهر من ذهاب العقول ونقص الأحلام وفساد الفطر ما نشر من إعلانات على شبكة المعلومات
العالمية ( الإنترنت ) عن بيع لحوم البشر ، وأن هذه اللحوم البشرية تباع لست عشرة دولة ، وتتولى
كبر تقطيع لحوم البشر وبيعه واستيراده القوة العظمى في العالم ( أمريكا ) أذلها الله للمسلمين ، ونقرأ
في هذه الإعلانات : لحوم طيبة ، رفيعة وثخينة ، ألوان متعددة ...

733- اتباع القراء أهواء الأمراء
734- منع الأمراء الناس حقوقهم

عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : أخذ رسول الله بلحيتي وأنا أعرف الحزن على وجهه ، فقال :
(( إنا لله وإنا إليه راجعون أتاني جبريل آنفاً ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون فمم ذلك يا جبريل ؟
فقال : إن أمتك مفتتنة بعدك من دهر غير كثير ، فقلت : فتنة كفر أو فتنة ضلال ؟ ، فقال : كلٌ سيكون ، فقلت :
ومن أين وأنا تارك فيهم كتاب الله ؟ قال : فبكتاب الله يفتنون وذلك من قبل أمرائهم وقرائهم ، يمنع الامراء الناس
الحقوق فيظلمون حقوقهم ولا يعطونها فيقتتلوا ويفتتنوا ويتبع القراء أهواء الأمراء فيمدونهم في الغي ثم
لا يقصرون ، قلت : كيف يسلم من يسلم منهم ؟
قال : بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه
)) .
ضعيف جداً: أخرجه الحكيم الترمذي (2/56) ، وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/852،851) في سنده
مسلمة بن علي وهو متروك .
والحق أن الأمة الإسلامية قد وقعت في الذل والهوان والتيه والخسران والظلم والطغيان والغرور والعصيان ،
وصارت أقل الأمم وأضعفها وأذلها وأبعدها عن الحق والعدل من جراء الأئمة المضلين الذين يولون وجوههم
شطر أوربا وأمريكا ، والتوجه نحو أمريكا وأوربا يبطل الصلاة والصيام وجميع شرائع الإسلام .

735- ظلم الأمراء وبخل الأغنياء وطغيان النساء
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله : (( إذا كان أمرائكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم
وأموركم شورى بينكم ، فظهر الأرض خير لكم من بطنها ، وإذا كان أمراؤكم شراركم ، وأغنياؤكم بخلاءكم ،
وأموركم إلى نسائكم ، فبطن الأرض خير لكم من ظهرها
)) .
ضعيف : أخرجه الترمذي رقم (2266) ، وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صالح المري ، قلت :
وهو ضعيف .

736- جور الحكام
737- التصديق بالنجوم

وقد شاع في العصور الحاضرة نظام الأبراج ، وحظك اليوم ، وما شابه ذلك ، وينتشر هذا كل يوم في الصحف
والجرائد .
عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : صلى بنا رسول الله صلاة الصبح ، فلما صلى صلاته ناداه رجل
متى الساعة ؟ فزبره رسول الله وانتهره ، وقال : (( اسكت )) حتى إذا أسفر رفع طرفه للسماء ، فقال :
(( تبارك رافعها ، ومدبرها )) ، ثم رمى ببصره إلى الأرض ، فقال: (( تبارك داحيها ، وخالقها )) ،
ثم قال رسول الله : (( أين السائل عن الساعة ؟ )) فجثا الرجل على ركبتيه ، فقال : أنا بأبي وأمي سألتك ؟
فقال : (( ذاك عند حيف الأئمة ، وتصديق النجوم ، وتكذيب بالقدر ، وحتى تتخذ الأمانة مغنماً ، والصدقة
مغرماً ، والفاحشة زياد ، فعند ذلك يهلك قومك
)) .
ذكره الهيثمي (7/328) ، وقال : فيه من لم أعرفهم .

738- ظهور العباد الجهال
عن أنس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله : (( سيكون في آخر الزمان عباد جهال وقراء فسقة )) .
ضعيف جداً: رواه الحاكم (4/315) ، في سنده : يوسف بن عطية منكر الحديث كما قال البخاري ، والخبر
صحيح المعنى ..أما هذه الحقيقة فهي جلية بينة ، فأكثر المسلمين لا يعلمون شيئاً عن حقيقة دينهم ،
وبعض عبادهم على هذه الطريقة .

739- ديدان القراء
عن أنس قال : قال رسول الله : (( يكون في آخر الزمان ، ديدان القراء فمن أدرك ذلك الزمان فليتعوذ بالله من
الشيطان الرجيم وهم الأنتنون ، ثم تظهر قلانس البرد فلا يستحي يومئذ من الزنا ، والمتمسك يومئذ بدينه ،
كالقابض على الجمرة ، والمتمسك يومئذ بدينه أجره كأجر خمسين ، قالوا : منا أو منهم ؟ قال : بل منكم
)) .
ضعيف : رواه الحكيم الترمذي ( 2/123) ، في سنده أبان بن أبي عياش وهو متروك.

740- يقرءون القرآن بلا شهوة ولا لذة لقراءته
عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال : (( سيبلى القرآن في ظهور أقوام كما يبلى الثوب فيتهافت يقرأونه
لا يجدون له شهوة ولا لذة ، يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ، أعمالهم طمع لا يخالطهم خوف ، إن
قصروا قالوا : سنبلغ ، وإن اساءوا قالوا : سيغفر لنا ، إنا لا نشرك بالله شيئاً
)) .
ضعيف جداً : أخرجه الدارمي (3346) .

741- مسخ العلماء قردة وخنازير
قال مكحول : يأتي على الناس زمان يكون عالمهم أنتن من جيفة حمار .
حسن إلى مكحول ، رواه أبو نعيم في الحلية (5/181) .
عن أبي أمامة قال : قال رسول الله :
(( يكون في أمتي فزعة فيصير الناس إلى علمائهم فإذا هم قردة وخنازير )) .
ضعيف: أخرجه الحكيم الترمذي ، (2/7) وفي سنده ليث بن أبي سليم .
قال الحكيم الترمذي : فالمسخ تغير الخلقة على جهتها ، فإنما حل بهم المسخ لأنهم غيروا الحق عن جهته
وحرفوا الكلم عن مواضعه ، فمسخوا أعين الخلق وقلوبهم عن رؤية الحق ، فمسخ الله صورهم وبدل خلقهم
كما بدلوا الحق باطلاً .وصدق ابن المبارك عندما قال :وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها

742- ذيوع شهادة الزور
عن أبي مسعود – رضي الله عنه – عن النبي قال :
(( إن بين يدي الساعة تسليم على الخاصة وفشو التجارة ، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ، وقطع
الأرحام ، وفشو القلم ، وظهور شهادة الزور ، وكتمان شهادة الحق
)) .
أخرجه أحمد(1/407) ، وقال الهيثمي (7/29) : رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح .
من أرد أن يتيقن من ذيوع شهادة الزور فليذهب إلى المحاكم .

743- كثرة عدد النصارى
قال رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى تكون الروم أكثر أهل الأرض )) .صحيح : أخرجه مسلم رقم (2898) .
ونحن الآن في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، والنصارى يبلغون أكثر من ثلث سكان العالم ،
فعددهم ملياران عن عدد سكان العالم البالغ سبعة مليارات ، ولا تبلغ أمة من الأمم عدد أمة الروم .
أما المسلمون فعددهم الآن مليار وثلث ، وهذا يزيد قليلاً عن خمس سكان العالم .

744- قتل الأمراء والتجالد بالسيوف
عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
((لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم ،وتجتلدوا بأسيافكم ، ويرث ديناكم شراركم )).
ضعيف : أخرجه الترمذي (2/7) ، وابن ماجه (4043) وفيه عبد الله بن عبد الرحمن الأشهاني وهو مجهول .

745- انتفاخ الأهلة
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
(( من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلاً ، فيقال لليلتين ، وأن تتخذ المساجد طرقاً ، وأن يظهر موت الفجأة )) .
ضعيف : أخرجه الديلمي رقم (6001) ، ورواه الطبراني في الصغير كما ورد في المجمع (3/149).
أي يرى ساعة يطلع لعظمته ، وعند ذلك يتيسر ظهوره معاينة جهاراً لكبر حجمه وهذا قد وقع .

746- يوضع الطعام فلا يذكر عليه اسم الله
عن عبد الله بن بسر قال : (( أهدي للنبي شاة والطعام يومئذ قليل ، فقال لأهله : أصلحوا هذه الشاة وانظروا
إلى هذا الخبز فاثردوا واغرقوا عليه وكانت للنبي قصعة
))يقال لها : الغراء يحملها أربعة رجال ، فلما أصبحوا
وسجدوا الضحى أتي بتلك القصعة ، فالتفتوا عليها ، فلما كثروا جثا رسول الله فقال أعرابي : ما هذه الجلسة ؟
قال : (( إن الله – عز وجل – جعلني عبداً كريماً ولم يجعلني جباراً عنيداً ، كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك
فيها )) . ثم قال : (( خذوا وكلوا فوالذي نفس محمد بيده لتفتحن عليكم فارس والروم حتى يكثر الطعام ،
فلا يذكر عليه اسم الله – عز وجل
- )) .
أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب الأطعمة باب الأكل متكئاً رقم (3263) مختصراً ، والبيهقي في الدلائل
واللفظ له (6/334). وهذا الأمر فشا وذاع في أيامنا هذه سيما بين الأسر الغنية ، والطبقات الغير
مستقيمة على شرع الله – تعالى- .

747- ظهور الزينة في الثياب ، وكثرة ألوان الطعام على الموائد
من علامات الساعة التي وقعت ظهور الزينة في الثياب ، وكثرة الأطباق وألوان الطعام على موائد الأكل .
عن طلحة بن عمرو البصري أنه قدم المدينة على رسول الله فينما هو يصلي إذ أتاه رجل فقال :
يا رسول الله : أحرق بطوننا التمر ، وتحرقت عنا الحيف . قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
(( لقد رأيتني وصاحبي وما لنا غير طعام البرير حتى أتينا إخواننا من الأنصار فآسونا من طعامهم وكان طعامهم
التمر، والذي لا إله إلا هو لو قدرت لكم على الخبز والتمر لأطعمتكموه ، وسيأتي عليكم أو على من أدركه
منكم يلبسون مثل أستار الكعبة ، ويغدي ويراح عليكم بالجفان
)) .
قال : يا رسول الله ، أنحن يومئذ خير أم اليوم ، قال : (( بل أنتم اليوم خير ، أنتم اليوم إخوان ، وأنتم يومئذ
يضرب بعضكم رقاب بعض
)) .

748- ظهور طلاب العلم
قال رسول الله : (( سيأتيكم أقوام يطلبون العلم ، فإذن رأيتموهم ، فقولوا لهم : مرحباً بوصية رسول الله
وأفتوهم
)) .
حسن : رواه ابن ماجه عن أبي سعيد ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (3545) .

749- ظهور الكنوز
يدخل فيه اكتشاف البترول في مناطق متعددة من العالم سيما جنوب غرب آسيا ، ووسطها ، وشمال
أفريقيا .
وأخبرني الثقات ممن عاشوا في المملكة العربية السعودية سنوات طويلة أن بالمملكة جبلين من ذهب ، كما
اكتشف الذهب وغيره من كنوز الأرض في كثير من الدول العربية .

750- ظهور الغمازون اللمازون
وهذا نراه واضحاً الآن في الإقبال على الغيبة والنميمة ، والخوض في أعراض الناس في كثير من بيوت
المسلمين .

751- إفشاء الأسرار
وذلك من كثرة الكلام وضعف الإيمان وضياع الأمانة .

752- زخرفة المحاريب
وهذا نراه ظاهر في المساجد سيما المساجد العتيقة والمشهورة والموجودة في الميادين العامة ، وقد ينفق
على زخرفة المحراب فقط مليون دولار ، والفقراء والأيتام لا يجدون لقمة العيش .

753- يسود كل قبيلة منافقوها
والنفاق مرض ذائع في الأوساط المشتغلة بالسياسة .

754- يسود كل سوق فجارها
وهذا واقع بلا مرية ، ولا ريب .
755- خراب عمران الأرض
756- وعمران خرابها

وهذا نجده كثيراً في البقاع التي أصابتها الحروب اليهودية والصليبية كفلسطين والبوسنة وكوسوفا وأفغانستان .
عن الحسن قال : خرجت في طلب العلم ، فقدمت الكوفة ، فإذا أنا بعبد الله بن مسعود ، فقلت :
يا أبا عبد الرحمن ، هل للساعة من علم تعرف به ؟ فقال : سألت رسول الله عن ذلك فقال :
(( إن من أشراط الساعة أن يكون الولد غيظاً ، والمطر قيظاً ، وتفشو الأسرار ، ويصدق الكاذب ، ويكذب
الصادق ، ويؤتمن الخائن ، ويخون الأمين ، ويسود كل قبيلة منافقوها ، وكل سوق فجارها ، وتزخرف المحاريب
وتخرب القلوب ، ويكتفي الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، ويخرب عمران الدنيا ، ويعمر خرابها ، وتظهر الفتنة ،
وأكل الربا ، وتظهر المعازف ، والكنوز ، وتشرب الخمر ، وتكثر الشرط ، والغمازون واللمازون
)) .
قال البيهقي كما في الفتن لا بن كثير (1/232) : هذا الإسناد فيه ضعف إلا أن أكثر ألفاظه قد روى بأسانيد
أخر متفرقة .

757- عذاب الأمة الإسلامية ( الفتن والزلازل والقتل )
قال رسول الله صلى عليه وسلم : (( أمتي هذه مرحومة ليس لها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا الفتن
والزلازل والقتل
)).
رواه أبو داود كتاب الفتن باب ما يرجى في القتل .
وإذا ما نظرنا إلى خريطة العالم الآن وجدنا أن الأمة الإسلامية وحدها غارقة في الفتن الداخلية والخارجية
والقتل على أيدي المسلمين ، وعلى يد اليهود والنصارى والهندوس ، كما أن الزلازل المروعة تكثر في الدول الإسلامية .

758- الزهد رواية
759- الورع تصنعاً

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : لا تقوم الساعة حتى يكون الزهد رواية والورع تصنعاً .رواه أبو نعيم.

760- أن يلتمس الصحابي فلا يوجد
عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى يلتمس الرجل من أصحابي فلا يوجد )) .
أخرجه أحمد .

761- الميل مع الهوى
762- تعظيم رب المال
763- ينكر الحق تسعة أعشارهم
764- تكون المشورة للإماء
765- يكون المخاطبة للنساء لأن الرأي لهن
766- يخطب الصبيان على المنابر
767- تكثر الصفوف في الصلاة
768-قلوب متباغضة
769- وألسن مختلفة
770- وأهواء جمة
771- المؤمن فيهم أذل من الأمة
772- يذوب قلبه في جوفه كما يذوب الملح في الماء
773- يغار على الغلمان كما يغار على الجارية البكر


وهذا نراه في الحديث الآتي :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حج النبي حجة الوداع ثم أخذ بحلقة باب الكعبة فقال :
(( يا أيها الناس ألا أخبركم بأشراط الساعة )) ، فقام إليه سلمان ، فقال : أخبرنا فداك أبي وأمي يا رسول الله .
قال : (( من أشراط الساعة إضاعة الصلاة والميل مع الهوى وتعظيم رب المال )).
فقال سلمان : ويكون هذا يا رسول الله .
قال : (( نعم والذي نفسي بيده فعند ذلك يا سلمان تكون الزكاة مغرماً والفيء مغنماً ويصدق الكاذب ويكذب
الصادق ويؤتمن الخائن ويخون الأمين ويتكلم الرويبضة
)).
قالوا : وما الرويبضة ؟
قال : (( يتكلم في الناس من لم يكن يتكلم ، وينكر الحق تسعة أعشارهم ، ويذهب الإسلام فلا يبقى إلا
اسمه ، ويذهب القرآن فلا يبقى إلا رسمه ، ويُحلى المصاحف بالذهب ، ويتسمن ذكور أمتي .
وتكون المشورة للإماء ، ويخطب على المنابر الصبيان ، وتكون المخاطبة للنساء ، فعند ذلك تزخرف المساجد
كما تزخرف الكنائس والبيع وتطول المنابر ، وتكثر الصفوف مع قلوب متباغضة وألسن مختلفة وأهواء جمة
)) .
قال سلمان : ويكون ذلك يا رسول الله ؟ قال : (( نعم والذي نفس محمد بيده عند ذلك يا سلمان يكون المؤمن
فيهم أذل من الأمة يذوب قلبه في جوفه كما يذوب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيره
ويكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية البكر ، فعند ذلك يا سلمان
تكون أمراء فسقة ووزراء خونة يضيعون الصلوات ويتعبون الشهوات فإن أدركتموهم فصلوا صلاتكم لوقتها عند
ذلك يا سلمان يجيء سبي من المشرق وسبي من المغرب جثاؤهم – أي أجسامهم – جثاء الناس وقلوبهم
قلوب الشياطين لا يرحمون صغيراً ولا يوقرون كبيراً عند ذلك يا سلمان يحج الناس إلى هذا البيت الحرام تحج
ملوكهم لهواً وتنزهاً وأغنياؤهم للتجارة ومساكينهم للمسألة وقراؤهم رياء وسمعة
)) .
قال : ويكون ذلك يا رسول الله ، قال : (( نعم والذي نفسي بيده عند ذلك يا سلمان يفشو الكذب ويظهر الكوكب
له الذنب ، وتشارك المرأة زوجها في التجارة ويتقارب الأسواق
)) قال : وما تقاربها ، قال :
(( كسادها وقلة أرباحها عند ذلك يا سلمان يبعث الله ريحاً فيها حيات صفر فتلقط رءوس العلماء لما رأوا المنكر
فلم يغيروه
)).
قال : ويكون ذلك يا رسول الله ، قال : (( نعم والذي بعث محمداً بالحق )) .رواه ابن مردويه .

774- الاستئجار على الغزو
775- التلاعب بالأمانة
776- منع الصدقة

عن عبد الله بن زينب الجندي عن رسول الله قال : (( إذا رأيت الصدقة كتمت وغلت واستؤجر على الغزو ،
وأخرب العامر ، وعمِّر الخراب ، ورأيت الرجل يتمرس بأمانته كما يتمرس البعير بالشجر، فإنك والساعة
كهاتين
)).أخرجه عبد الرزاق .
والاستئجار على الغزو موجود وواقع كما هو واقع الآن من قوات حفظ السلام في سيناء بمصر ، فإنها قوات
من إفريقيا ، وغيرها مرتزقة ، ومن ذلك ما يحدث من أمريكا من حشد دول العالم على أفغانستان ، وغيرها
مقابل بعض المساعدات المالية.

777- الحديث في المساجد في الدنيا
عن الحسن البصري عن رسول الله قال : (( يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم في أمر
دنياهم فلا تجالسوهم فليس لله فيهم حاجة
)).
أخرجه البيهقي في الشعب عن الحسن مُرسلاً .
وهذا كثير في المساجد الآن سيما من خدم المسجد والمسئولين عن إدارته يحولون المساجد إلى مجلس
للدنيا والطعام والشراب .

778- ندرة أئمة المساجد
عن سلامة بن الحر عن رسول الله قال : (( يأتي على أمتي زمان يقومون لا يجدون إماماً يصلي بهم )) .
أخرجه ابن ماجه وابن سعد . . وذلك لكثرة الجهل وعموم الفساد .

779- يكون في القبيلة فقيه واحد
780- ذهاب قدر العلماء والفقهاء

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله :
(( إن لهذا الدين إقبالاً وإدباراً وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق
أو الفاسقان ذليلان فيها ، إن تكلما قهراً واضطهدا ، وإن من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة بأسرها فلا يبقى
فيها إلا الفقيه أو الفقيهان فيها ذليلان ، إن تكلما قهرا واضطهدا ، ويلعن آخر هذه الأمة أولها عليهم حلت ..
اللعنة ، حتى يشربوا الخمر علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم ، فيرفع بذيلها كما يرفع بذنب
النعجة فقائل يقول يومئذ ، ألا داريتها وراء الحائط ، فهو يومئذ فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم ، فمن أمر
يومئذ بالمعروف ونهى عن المنكر ، فله أجر خمسين ممن رآني وآمن بي وأطاعني وبايعني
)) أخرجه الطبراني .

781- ظهور ناشئة يولدون في النعيم همتهم بطونهم وثيابهم
عن بكر بن سوادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله :
(( سيكون نشؤاً من أمتي يولدن في النعيم ويغذون به ، همتهم ألوان الطعام وألوان الثياب يتشدقون بالقول
أولئك شرار أمتي
)) . أخرجه أحمد في الزهد .
هو زماننا ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وهم أبناؤنا بلا ريب تراهم في الشوارع والطرقات يركبون أجمل السيارات
وأغلاها سعراً ، ويأكلون أطايب الطعام ويلبسون أجمل الثياب ، وفي الثوب الواحد عشرة ألوان ، ويتشدقون
بالقول ، ويحسنون الكلام ويسيئون العمل ، كلامهم اختلط فيه العربي بالعجمي ، وفاحت منه رائحة الكبر
والخيلاء .

782- أن يربي الرجل أرنباً خير من أن يربي ولداً له
783- أمثلهم في ذلك الزمان المداهن

عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( إذا اقترب الزمان لأن يربي الرجل جروراً خير من أن يربي
ولداً له ولا يوقر كبير ولا يرحم صغير ويكثر أولاد الزنا حتى أن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق
يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ، أمثلهم في ذلك المداهن
)) أخرجه الحاكم . وهذا واقع مر أليم .

784- سوء أحوال الناس في المعاملة
عن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله قال : (( إن الناس شجرة ذات جني ويوشك أن يعودوا شجرة ذات
شوك ، إن نافرتهم نافروك ، وإن تركتهم لم يتركوك ، وإن هربت منهم طلبوك
)) قال : كيف المخرج من ذلك
يا رسول الله ؟ قال : (( تقرضهم من عرضك ليوم فاقتك )) .أخرجه الطبراني وفيه ضعف .

785- إخوان العلانية اعداء السيرة
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله :
(( يكون في آخر الزمان أقوام إخوان العلانية أعداء السيرة )) قالوا : كيف يكون ذلك يا رسول الله ؟ قال :
(( برغبة بعضهم إلى بعض وبرهبة بعضهم من بعض )) .أخرجه البزار والطبراني وإسناده ضعيف .

786- هلاك الرجل على يد أهله وأقاربه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : (( يأتي على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من هرب
بدينه من شاهق إلى شاهق ومن جحر إلى جحر ، فإذا كان ذلك الزمان لم تنل المعيشة إلا بسخط الله ، فإذا
كان ذلك كذلك كان هلاك الرجل على يدي زوجته وولده ، فإن لم يكن له زوجة ولا ولد ، كان هلاكه على يدي
أبويه ، فإن لم يكن له أبوان كان هلاكه على يدي قرابته والجيران
)) قالوا : كيف ذلك يا رسول الله ؟ قال :
(( يعيرونه بضيق المعيشة فعند ذلك يورد نفسه الموارد التي تهلك فيها نفسه )) .أخرجه البيهقي في الزهد .

787- ظهور عمل قوم لوط
عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( إن أخوف ما أخاف على أمتي قوم لوط )) .أخرجه الحاكم
وصححه .وقد صار للشواذ في بلاد المسلمين كلمة ورأي .

788- تخيير المرء بين العجز والفجور
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله يقول : (( يأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين
العجز والفجور ، فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور
)) .أخرجه أحمد وأبو يعلى والبيهقي .

789- يأتي على الناس زمان من عمل منهم بعشر ما أمر به نجا
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك ،
ثم يأتي زمان من عمل منهم بعشر ما أمر به نجا
)) .أخرجه الترمذي وسنده ضعيف جداً .

790- تطفيف الكيل والميزان
791- ضياع حق الله في الأموال
792- لبس الرجال التيجان
793- اللعب بالميسر ( القمار )
794- اتخاذ جلود السباع فراشاً
795- كثرة خطباء المنابر
796- ركون العلماء إلى الولاة
797- أفتوهم بما يشتهون
798- اتخاذ القرآن تجارة
799- استحلال الكبائر
800- إكثار الجور
801- تشبه الرجال بالنساء
802- وتشبه النساء بالرجال
803- صيرورة الأموال مع الأشرار
804- الحلف بغير الله
805- وصارت الإمارات مواريث
806- نقض المواثيق
807- ركوب البراذين
808- التهاون بالطلاق
809- ضيق الطرقات
810- فساد القلوب
811- نقصان الشهور إما بنزع البركة من الوقت وإما بالتقويم الفلكي الذي لا يعتمد على الرؤية

عن علي رضي الله عنه قال : من اقتراب الساعة إذا رأيتم الناس أضاعوا الصلاة وأضاعوا الأمانة ، واستحلوا
الكبائر ، وأكلوا الربا ، وأكلوا الرشاء ، وشيدوا البناء ، واتبعوا الهوى ، وباعوا الدين بالدينا ، واتخذوا القرآن مزامير ،
واتخذوا جلود السباع صفاقاً ، والمساجد طرقاً ، والحرير لباساً ، وأكثروا الجور ، وفشا الزنا ، وتهاونوا بالطلاق
وائتمن الخائن ، وخون الأمين ، وصار المطر قيظاً ، والولد غيظاً ، وأمراء فجرة ، ووزراء كذبة ، وأمناء خونة ،
وعرفاء ظلمة ، وقلت العلماء : وكثرة القراء ، وقلت الفقهاء ، وطلبت المصاحف ، وزخرفت المساجد وطولت
المنابر ، واتخذوا القينات ، واستحلت المعازف ، وشربت الخمور ، وعطلت الحدود ، ونقصت الشهور ،ونقضت
المواثيق ، وشاركت المرأة زوجها في التجارة ، وركب الناس البراذين ، وتشبهت النساء بالرجال ، والرجال
بالنساء ، ويحلف بغير الله ، ويشهد الرجل من غير أن يستشهد ، وكانت الزكاة مغرماً ، والأمانة مغنماً ،وأطاع
الرجل امرأته وعق أمه ، وقرب صديقه وأقصى أباه ، وصارت الإمارات مواريث ، وسب آخر هذه الأمة أولها ،
وأكرم الرجل اتقاء شره ، وكثرت الشرط ، وصعدت الجهال المنابر ، ولبس الرجال التيجان ، وضيقت الطرقات ،
وشيد البناء ، واستغنى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، وكثرت خطباء منابركم ..
وركن علماؤكم إلى ولاتكم ، فأحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال وأفتوهم بما يشتهون ، وتعلم علماؤكم
العلم ليجلبوا به دنانيركم ودراهمكم ، واتخذتم القرآن تجارة ، وضيعتم حق الله في أموالكم ، وصارت أموالكم
عند شراركم وقطعتم أرحامكم ، وشربتم الخمور في ناديكم ، ولعبتم بالميسر .
وضربتم بالكير والمعزمة والمزامير ومنعتم محاويجكم زكاتكم ورأيتموها مغرماً ، وقتل البريء ليغيظ العامة ،
واختلفت أهواؤكم ، وصار العطاء في العبيد والسقاط ، وطفف المكاييل والموازين ، ووليتم أموركم سفهاءكم.
رواه أبو الشيخ والديلمي وسنده ضعيف جداً ولبعضه شواهد .

وقفة مع هذا الخبر
· اتخاذ جلود السباع صفاقاً أي : فرشاً وزرابي يتكأ عليها النائم والجالس .
· ونقصان الشهور إما بنزع البركة من الوقت وإما بالنقصان الحقيقي بأن يكون الشهر كالجمعة ولم يقع هذا بعد .
وإما بأن يعتمد على الحساب الفلكي وحده دون رؤية الهلال كما نرى في بعض الدول الإسلامية ‘ عندما كان
شهر رمضان عندهم ثمانية وعشرين يوماً .
· واتخاذ القرآن تجارة كما هو حاصل من القراء الذين يشترطون أجراً على القراءة ، وبعضهم يقول : الربع بألف
أو ثلاثة آلاف.
· وضيق الطرقات بكثرة السيارات والمقاهي والملاهي ، والبائعين على أطراف الشوارع ونواحيها مما أدى
إلى ضيقتها .
· وضياع حق الله في الأموال بجمعها من حرام وإنفاقها في الحرام ومنعها أهلها .
· وصار العطاء في العبيد والسقاط كما نرى من إغداق الأموال على الراقصين والراقصات والفنانين والفنانات ،
وإغداق الأموال على الخدم مشهور في بعض الدول العربية .

812- أخذ المال بغير حقه
813- يشتكي ذو القرابة
814- يطوف السائل فلا يجد في يده شيء

عن ابن مسعود رسول الله : (( إن من أمارات الساعة أن تقطع الأرحام ، ويؤخذ المال بغير حقه ، ويسفك
الدماء ، ويشتكي ذو القرابة قرابته لا يعود عليه بشيء ، ويطوف السائل لا يوضع في يده شيء
)) .
رواه ابن أبي شيبة . وكل هذا قد وقع .

815-816- حزن ذوات الأولاد وفرح العواقر
817-818- القضاء بالظن واتباع الهوى
819- قيام الخطباء على المنابر بالكذب
820- ترفع القصور
821- ظهور الشحناء بين الناس
822- تختلف الأمور بين الناس
823- ظهور البغي والحسد
824- نقص أعمار البشر
825-826- كثرة المطر وقلة الثمر

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى يجعل كتاب الله عاراً
ويكون الإسلام غريباً ، وحتى تبدو الشحناء بين الناس ، وحتى يقبض العلم ، ويهرم الزمان وينقص عمر البشر ،
وينقص السنون والثمرات ، ويؤتمن التهماء ، ويتهم الأمناء ، ويصدق الكاذب ويكذب الصادق ، ويكثر الهرج ، وهو
القتل ، وحتى تبنى الغرف فتطاول ، وحتى تحزن ذوات الأولاد ، وتفرح العواقر ، ويظهر البغي والحسد والشح ،
ويهلك الناس ويكثر الكذب ، ويقل الصدق وحتى تختلف الأمور بين الناس ، ويتبع الهوى ، ويقضى
بالظن ، ويكثر المطر ، ويقل الثمر ، ويغيض العلم غيظاً ، ويفيض الجهل فيضاً ، ويقوم الخطباء بالكذب ،
فيجعلون حقي لشرار أمتي فمن صدقهم بذلك ورضي به لم يرح رائحة الجنة
)) .
رواه الطبراني قال في الحجة ص 831 بسند جيد ، قلت : هذا بعيد .

827- مدح الناس نفاقاً بغية أخذ الأموال
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ((لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم يأكلون
بألسنتهم كما تأكل البقر بألسنتها
)) .أخرجه مسلم وأحمد .
أي يمدحون الناس نفاقاً ورياء بغية أخذ أموالهم ، وهذا قد وقع ، وكنت قد حملت الحديث على الظاهر في
كتابي قامت القيامة وربما يحدث ذلك .

828- الزواج بدنيئة الأصل وعدم نكاح النسيبة
عن أمامة عن رسول الله قال : (( لا تقوم الساعة حتى يعمد الرجل إلى النبطية فيتزوجها على معيشة ويترك
بنت عمه لا ينظر إليها
)) . رواه الطبراني وفيه ضعف .
معناه : أن يتزوج دنية الأصل لغناها ويترك بنت عمه الأصيلة لفقرها ، وهذا نراه في مسارعة بعض الشباب إلى
نكاح الراقصات والفنانات .

829- يمر أحدهم بالمسجد فلا يصلي ركعتين
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : من أشراط الساعة أن يمر الرجل بالمسجد فلا يركع ركعتين .
رواه أبو داود .
ترى كثراً من الناس يدخلون المسجد لا هَمّ لهم إلا قضاء الحاجة أو السؤال عن شخص ولا يُصلي ركعتين .

830- يصلي خمسون نفساً لا تقبل لأحدهم صلاة
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال
: من اقتراب الساعة أن يصلي خمسون نفساً لا تقبل لأحدهم صلاة .
رواه أبو الشيخ .
719- حلف الناس بالقرآن مع بعدهم عن منهجه
720- مساجدهم عامرة خراب من الهدى
721- فقهاؤهم شر فقهاء تحت ظل السماء

عن ابن عمر رضي الله عنهما – مرفوعا : (( سيأتي على الناس زمان لايبقى من القرآن إلا رسمه ، ولا من
الإسلام إلا اسمه ، يقسمون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة خراب من الهدى ، فقهاء ذلك
الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ، منهم خرجت فتنة وإليهم تعود
)) .
معناه : يكاد المسلم أم يلمسه بعضه أو جله في واقع العالم الاسلامي .
أما قسم الناس بالقرآن مع هجرهم له فمعلوم ، وأما عمار مساجدهم وخرابها من الهدى فالمقصود عمارها
بالمصلين وخرابها بقسوة القلوب وذهاب الخشوع ، وغياب المحاضرات الدينية والندوات الايمانية .
حتى إن وزارة الأوقاف في مصر تفرض على إمام المسجد أربع محاضرات أسبوعية لا يؤدي إمام المسجد
إلا محاضرة واحدة منها .










عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..