وقالت : أعدكَ أن أكون هنا
( وأعدك ، بأن أكون دوما" هنا ) .
هكذا قالت .وقد كنت أَحسَبُ بأن الزمان لن يجودَ عليَّ بامرأة أَستَحوِذُ من عَطائِها ماأَحَارُ في فَهمِهِ لِيَسَعَني ، ثم لِيَتَّسِعَ فَيَكتَنِفَني كي أكونَ كَنِقطَةِ حِبرٍ ، تتحَلَّلٌ كلما دَاعَبتها مَوجَةٌ من بحرٍ لُجِّيٍ عميق لتعودَ من جديد كي تَتَشَبَّثّ بأمل في الاستمرار والبقاء ، ولكي تَقوى على أن تُسَطِّرَ لكِ كلماتُ وَجدٍ وشوقٍ كل صباح ومساء ، تقولُ لكِ فيها . معَ أني لم أَلتَقِيكِ ، غيرَ أَني . أُحِبُّك ، وأرجو أن تكوني لي .
وكنتُ أَحسَب ُبانَّ الزمانَ لن يَحنُو عليَّ ليُسعِد ما تَبَقى لي من عمرِ حين أراكَ بِجانبي ، أَمسِكُ بيَدَكِ ، أّستَشعِر مِنها روحا" ننطلقُ بها إلى أعماقِ الكَونَ الواسِع ،كي نبحثّ عن نُجَيمَةٍ لا تعكِسُ وهجَ الشمس لأنها تستمدُّ ضَوئَها ولَمَعانَها من كِلَينا .أنتِ وأنا . كي يَرانا الناسُ باسِمَينِ ، ضاحِكَينِ ، تَشِعُّ من روحينا نَفَحاتُ نورٍ ، ومن قلبَينا ، نَغَماتُ وِصالٍ لنكوِّن عالماِ نكوّنُ فيهِ وطنا" للمحبة ، ومَوئِلا" لذكرى حُلوَة طالما بقيَ عالَمٌ للمحبّين .
وأَعِدُكَ أن أكون هنا .
وأَعِدُكِ ، أن أكونَ فِداء" لكِ ، تابِعا" قَيَدَ نَفسَهُ بِسَلاسِلَ لا انعِتاقَ لها ومنها ، كي يَشعُرَ بِأنهُ بينَ يَدَيكِ ، وطوعُ أمرَكِ ، من قبلِ أن تقومي من مقامَكِ ،أو يرتدّ إليكِ طَرفُك .
وأَعِدُكِ أن أُطيلَ الدعاء كي تُعذِبيني وتستزيدي من عذابي لأشعرِ بالحب والجَوى وأَملٍ في الانعتاق من حب صغير إلى هوى" جارفٍ يأخُذُني إلى لا هناك ، إلى حيثُ لا فَضاء ، على حيث لا اتجاه . فاللآهناك تعني لي أنتِ ، واللافضاء يعني لي أنت ، واللااتجاه يعني أنه لا وِجهَةً لي إلا حُلوُ عبيرَ أنفَاسَكِ وَشَفافيَة روحَكِ ، وجمال ما تَبتَدعين من كلمات .
وقالت: أعدك أن اكون هنا
أنا أعدك أن تكوني قِبلَتي ، وَحيَ روحي ، جَمالُ خَفَقات ُ قلبٍ يُدَندِنُ في كلِ ثانيةِ بأحرفِ لأغنِيَةٍ لا يُغنّيها لسواكِ .
فافعلي ماشئتِ ، واذهبي إلى حيثُ تُريدين ، وَغِيبي طَويلا" ، وكلّمي من استطعتِ ،وتَمَنّي أن تَري دموع شوقي وغيرتي .
فانا لا أستطيعُ إلاّ أَن أَعِدَكِ بأن تكوني مالِكَتي .
فالعبدُ الأَسِيرُ ليسَ لهُ خَيَار.
والتَابعُ المُحِبُّ . ليسَ لهُ اختيار .
أحمد عاصم آقبيق
02/10/2010م
جدة
,rhgj : Hu];Q Hk H;,k ikh
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عاصم آقبيق ; 02-10-2010 الساعة 05:27 PM