عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-2010, 11:23 AM
المشاركة 13

 

  • غير متواجد
رد: > ●> ● وجهآآآ لوجه > ●> ●
أخي الحبيب العطشان

اسعدك ربي بكل خير ووفقك لما يحبه ويرضاه وقد اطلعت على ما تكرمت به حول موضوع

في الآونة الأخيرة هـناك ضجـة إعلامية كبيرة حول الفتاوى الصادرة من بعض الدعاة

الذين تصدّوا للفتوى والتي ينكرها العاقل فما رأيك أنت فيها


الذي إختير من قِبل الفاضلة جووود لأهميته في وقتنا الحاضر

وجميعنا يعلم آهمية الفتوى لحياة الناس ولهذا سوف اضع بين آيديكم جميعآ تعريفآ للفتوى وحكمها

وما الشروط التي يجب أن تكون في المفتي او في من يتصدى لإفتاء الناس وبعد ذلك اعرج على آهمية

الفتوى ومدا إحتياج الناس لها سائلآ ربي التوفيق والعون في ذلك ومعتمدآ عليه

ما الفتوى ؟ وما حكمها ؟

الفتوى أو الفتيا هي الإجابة عن سؤال. تقول أفتاه في المسألة يفتيه فيها إذا أجابهوالإستفتاء
معناه السؤال عن أمر أو حكم شرعي والسائل يسمى المستفتي وهو الذي يسأل عن حكم
شرعي والمسؤول الذي يجيب عن الحكم الشرعي هو المفتي

و حكم الفتوى أنها فرض من فروض الكفاية لعدم الإستغناء عنها في أي وقت من الأوقات سواء
في العبادات أو المعاملات أو الجنايات تبين الحق الصحيح بالقول الصريح

الشروط التي يجب أن تتوفر في المفتي :-

وهي شرطان القوة والأمانة
والقوه في ولأية الفتيا تتمثل في ثلاثة عناصر لا بد من وجودها جميعاً في المفتي وهي
العنصر الأول: العلم، أي: العلم بالأحكام الشرعية
والثاني: معرفة الوقائع والنوازل التي تحتاج إلى بيان حكمها شرعاً
والثالث: القدرة على تنزيل الحكم الشرعي على موضوع الفتيا
أما الشرط الثاني، وهو: الأمانة فهي في الحقيقة تعني بيان الحكم الشرعي على ما تقتضيه الشريعة
ومراقبة الله عز وجل في ذلك، وأن يكون صادقاً يبتغي ما عند الله عز وجل لا يريد شيئاً آخر لأنه لو أراد شيئاً
آخر لدخلنا في قضية الأغراض الدنيوية التي تصرف الفتوى عن محلها وربما تشرع للناس ما ليس مشروعاً

ويضاف الى هذه الشرطان شروط آخر كي يكون المفتي على دراية كاملة ومعرفة تامة وهي
اليقظة والذكاء ومعرفة آحوال الناس وأن يكون صلبآ في دينه لا يتأثر بالوعد والوعيد وأن يكون زاهدآ
في هذه الحياة وأن تكون مخافة الله أمام عينيه
وعلى المفتي أن يعلم أن ما يقوله ويفتي به دين يحاسب عليه أمام الله تعالى ولهذا يجب عليه أن
يطيل النظر والفكر ولا يسرع في الإجابة، وإذا لم يعرف الجواب فليقل لا أدري فإن نصف العلم لا أدري

ومن كل ذلك يتبين آهمية من يتولى الفتوى والإفتاء للناس أنه يتكلم وفق ما جاء في الكتاب والسنة
النبوية على صاحبها الصلاة والسلام

والأن يتوجب علي أن ابين شيء من تصدي البعض للإفتاء دون دراية ومعرفة
و يحرم الإفتاء على الجهلل لأن الإفتاء إخبار عن شرع الله فلا يجوز إلا بعلم قال ربي جل في علاه
" قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير حق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل
به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون "
وهنا يكون ذلك الجاهل يحمل ذنب من استفتاه ويبوء بالإثم قال نبينا صلوات ربي وسلامه عليه
( من أفتي بغير علم كان إثمه على من أفتاه )
وللأسف أن كثيراً من عوام الناس يظنون أن كل واعظٍ أو قارئٍ أو موظفٍ في بعض القطاعات الدينية
أو ملتحٍ ولو كان عامياً أو حتى من لديه ثقافة عامة كأن يكون مفكراً إسلامياً غير متخصص في العلم
الشرعي والفقه بأحكام الشريعة يظن بعض العامة أن هؤلاء يجوز استفتاؤهم في الأحكام الشرعية
والصحيح أن هؤلاء لا تبرأ الذمة باستفتائهم؛اللهم إلا إذا كانوا ثقاة ونقلوا فتوى يحفظونها عن أحد من
أهل العلم أي على سبيل النقل وليس على سبيل إصدار الفتوى والترجيح بين الأقوال

وهنا تسائل من يوقف هؤلاء عند حدهم ؟
إن كثرة الفتاوى الشاذة التي أخذت تظهر في هذه الأيام من بعض طلبة العلم بل وتصدي من لا علاقة
له بالعلوم الشرعية في وسائل الإعلام للفتيا جعل الحادبين على هذا الدين يشعرون بقلق شديد وجعلهم
يتساءلون كيف يتم إيقاف هؤلاء عند حدهم؟
واختلف العلماء وطلبة العلم في ما يجب اتخاذه تجاه أصحاب الفتاوى المخالفة فمنهم من رأى الأخذ على يدهم
والحجر عليهم ومنهم من رأى مناصحتهم ومقارعتهم بالحجة وهذا آفضل

وبعد إتساع النطاق الفضائي وكثرة القنوات اصبح يظهر لنا بين الفنية والأخرى من يتصدى لإفتاء الناس فعلى
اصحاب هذه القنوات أن يخافوا الله وعلى من يتصدى للإفتاء أن يخشى الله وأن يتقيه وليس شرطآ أن يكون من

يتولى الإفتاء أن يكون من نفس البلد لأن هناك علماء آفاضل يشهد لهم الجميع بالخير والعلم فليست الفتوى
مقيدة بعلماء من نفس البلد لأن هناك قضايا عامة تهم كل مسلم فمتى ما آخذ المستفتي بقول آحد العلماء
الأفاضل فحينها يكون قد طرق الباب الصحيح

والله آسئل للجميع التوفيق والهداية وأن يصلح آحوال المسلمين في جميع بقاع الأرض

وجودنا يغني عن التوقيع