|:: ,’ عِ ــَنَدَمَاَ تَتَحَـ جَّ ـر اَلَقُلُوُب’, ::|
أفٍ من هذه العجوز المزعجة بكثرة نصائحها
وطالباتها التي لا تنتهي أفٍ منها ...
أفٍ من هذا الرجل العجوز الذي يراقب تصرفاتي ويمنعني
من الخروج مع أصحابي ويحكر راحتي أفٍ منه ...
أفٍ منهما ومن بخلهما علينا ...
أفٍ منهما ومن اتصالاتهما التي لا تنتهي ...
أين كنت / ي ؟! ...
ومن معك /ي؟! ...
وإلى أين ستذهب /ين ؟! ...
ولماذا تأخرت /ي ؟! ...
أف
أف
و أف
هكذا سيكون الجواب عليهما ... بكلمة واحدة
لاااا أكثر ...
كلمة قد تلقي بصاحبها للنار وتجعله من الأشقاء المحرومين ...
أفٍ لكما ...
وأفٍ منكما ...
عندما تنعدم الإنسانية ...
و تتحجر القلوب ... وتتجمد المشاعر ...
فيصبح للقسوة ألم ... وللحرمان جزاء ...
وللعقاب الوجوب ... وللنار الخلد ...
فأحق الناس بحسن صحبتنا ... وأوجب الناس ببرهما ...
وأقرب الناس إلى قلوبنا ... وأحن وأرحم البشر علينا ...
قضوا شبابهم في تربيتنا ورعايتنا ...
كتموا أنفاسهم من أجلنا ... ذاقوا مرارة العيش ... وتخطوا الصعاب ...
وتحملوا الآلام ... انتظروا الأيام والساعات بل والثواني حتى يرونا
نجوم لامعة في سمائهم ... و أفضل البشر بسمو أخلاقنا ...
وعلو مراتبنا ... ليقروا أعينهم بنا ...ويتفاخروا بل و يتباهوا بنا ...
دائماً يأتيان إلينا بقلوب مشفقة ... وبكلمات رقيقة ...
وبلمساتٍ حانية ... يدعون لنا بقلوبهم قبل ألسنتهم ...
يتمنون لنا السعادهـ ...
ويكون
جزائهم النهر والزجر ورفع الصوت...
والألفاظ البذيئة ... والتصرفات المخزية والمحزنة ...
\
/
\
بعد مرور سنوات عديدة ...
رقت عظامهم ... وأحدبت ظهورهم... وشابت رؤوسهم ...
وضعف بصرهما ... وتكاثرت عليهم الأمراض ...
نقصر بحقيهما عندما يبلغا الكبر ...
فنلهى في عثرات الحياة ... ومشاغلها التي لا تنتهي ...
وننساهما أو نتناساهما ...
ونضعهما في قائمة الهوامش ...
فهما بأمس الحاجة إلى مراعاة مشاعرهما ... ومدراتهما
بأيدي مملوءة بالحب ... يتدفق منها الحنان ...
هما بأمس الحاجة لنشعل شمعة الأمل بقلبيهما ...
لنرى ابتسامة الرضا تشع من ثُغريهما ...
قال تعالى : ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن
عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما
قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما
كما ربياني صغيراً ) ...
فعقوق الوالدين ظلم للنفس وظلم للوالدين
وارتكاب لأعظم الذنوب ... وعصيان للخالق ...
ففي وقتنا الحالي كثر عقوق الوالدين
بشكل يكسر القلب ... ويدمع العين ...
قال أحد السلف ...
نفضك للثوب بوجه والديك عقوق لهما ...
أنظروا !
نفض الثوب قد يكون بغير قصد يدخل في عقوق الوالدين ...
|:: ,’ محطتي الأخيرة ’, ::|
بأنهـ
قد يقول كلاً منا بأن والداه ليسوا آباء مثاليون ...
قد يدخن الأب ويفعل بعض المحرمات ...
وقد تلهى الأم عن رعاية أبنائها وتقصر في حنانها وعطفها لهم ...
فلا يستحقان البر ... ولا جميل لهما علينا ...
فمهما بدر من الوالدين لن نستطيع تخيل حياتنا بفقدانهما
أو فقدان أحداً منهما ...
فسنندم على كل كلمة أو تصرف بدر منا ؟!
لكن !!
لكن !!
لكن !!
متى ستحيى القلوب وتستشعر فضلهما !...
بعد فراقهما ...
هي لحظات معدودة سنعيشها معهما ...
وبعدها سيقضي علينا هادم اللذات ومفرق الجماعات ...
عاجلاً أم آجلاً ...
~ ومضات مخملية ~
موضوع راق لي كثيراً فكتبت عنه وتعمقت وتأثرت به ...
وأخذ من وقتي الكثير ...
أتمنى بأن ينال على رضاكم
وتعم الفائدة للجميع ...
بشغف لتفاعلكم ...
,’ المخملية ’,
ملاحظة ::
لا أسمح لأي عضو أو زائر يقوم
بنسخ مواضيعي ونسبها لنفسهـ ...
إلا بكتابة أسمي صريحاً عليهـا ... ولا تنسوا بأن سنحاسب
بأفعالنا يوم القيامة ...
|::
أتـيـت الـقـبور فناديتها .... أين المـ ع ـظم و المـ ح ــتـقـر
تفانو ج ـميعاً فما مـ خ ـبر ... و ماتوا ج ـميعاً و مات الـ خ ـبـر
فياسائلي ع ـلى أناس مضوا ... أما لك في من مضى مـ ع ــتبـر
التعديل الأخير تم بواسطة ! °• الـمـ خ ـمـلـيـة •° ! ; 20-10-2008 الساعة 10:37 PM