عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-2011, 09:38 AM
المشاركة 10

 

  • غير متواجد
رد: اجتنبوا كثيرا من الظن~
الفاضلة ~ ذكريات ~
وأسعدكِ ربي بكل خير وعافية
جميل أن يكون الإنسان ذا إحساس حين يجد من تصرفاته شيء من الحيرة مما يجعله يطلق العنان لقلمه باحثآ عن
إجابات لما يسكنه من تسأؤلات وهذا ما لمسته من خلال طرحكِ لهذا الموضوع وبعد قرأتي لمضمون صفحتكِ فلكِ
علي أن اقول الصدق مبتعدآ عن المجاملة لعله يكون في كلماتي ما تبحين عنه فأذني لي بذلك
فاضلتي كثير ما يردد الإنسان تلك الأية الكريمة ( يا آيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرآ من الظن إن بعض الظن إثم ) دون
أن يعلم معناها جيدآ فربنا جل في علاه أمر بعدم إساءة الظن بل جعل اكثره امرآ ممقوتآ ولم يترك ذلك مطلقآ بل قال
إن بعض الظن إثم وهذا يبين لكِ أن بعض الظن لا يكون إثمآ ولكن متى يكون ذلك حين يضع الإنسان نفسه فريسة
لإساءة الظن به من خلال تصرفاته وثقي لو لم يجعل الإنسان نفسه في دائرة إساءة الظن فلا يمكن لأي احد أن يسيئ
به الظن يقول الخليفة عمر بن الخطاب ( من دخل مدخل السوء فلا يلومن من أساء به الظن )
ولو استعرضتي حديثكِ في صلب الموضوع لوجدتي أنكِ تتفقي معي في ذلك في قولكِ
( لماذا اذا اخطأ الأخ على أخيه لا يعاتبه بأسلوب راقي ) وهذا يبين أن هناك خطأ صدر مما جعل باب إساءة الظن ينفتح
عليكِ وكذلك أنتِ من أوقع نفسه بدائرة إساءة الظن به وهنا أسمحي لي أن أسألكِ سؤالآ وأنتظر منكِ الإجابة عليه وهو
في عالم المنتديات حين ترين أن هناك عضو كتب ولو بيت من الشعر وتأتي عضوة بعده وتنسخ ذلك البيت كما كتبه
العضو وتطرحه وتبادل ذلك العضو بكلمات تحمل شيء من الإلماحات فهنا الأ ينتابكِ شيء من إساءة الظن بهما ؟
وكذلك أسألكِ حين ذكرتي في معرض حديثكِ قلتي ( لماذا لا يقول ما بخاطره على أخيه حتى يقوم الأخر بالدفاع عن نفسه )
وهنا أنا أسألكِ لماذا لم تقومي أنتِ حين وجدتي منه أنه أساء الظن بكِ لماذا لم تبيني وجهة نظركِ ولا تتركِ الأمور معلقة ؟
فاضلتي أعلم أن ما جعلكِ تكتبي تلك الكلمات إنما شيء خالجكِ فأحببتي أن تجدي إجابة عن من قد يكون أساء الظن بكِ وحري
بكِ وبكل من أسيئ الظن به أن لا يلوم الناس حين يضع نفسه مكان الريبة وفتح باب إسأءة الظن على نفسه ولا أخفيكِ أني وجدت
من كلماتكِ حرة سكنت قلبكِ مما جعلكِ تطلقي العنان لقلمكِ لتسطري لنا هذا الطرح ونقطة أخرى لماذا حين يقع الإنسان في أمر
يضايقه يعول الأمر على أن الناس تسيئ الظن به فهَلا سألتي نفسكِ لماذا أسأوا الناس الظن بكِ دون غيركِ ؟ في هذه الحال اقول
لكِ فلا تلومي الناس ولومي نفسكِ لأنكِ أنتِ من أوقعتي نفسكِ في ذلك وحديثي هنا لكِ لأنكِ من طرح الموضوع وتبحثين عن
إجابة وأنتِ من أحببتي أن نشارككِ الحوار ونتبادل معكِ النقاش وما ينطبق عليكِ ينطبق علي وعلى الجميع وقد تضايقكِ صراحتي
ولكن لا أحب أن اكتم شيء بداخلي لأن الصدق محبب للنفس ولكي يزول ما ينتابكِ من دهشة وغرابة وتزول تلك الظلمة وتنير شمس
جديدة تحمل معها الأمل فاضلتي أعلم علم اليقين أن طرحكِ هذا لم يأتي من فراغ بل له أسبابه وهذه لديكِ وله مسبباته ومسبباته أنتِ من أنزلها على نفسكِ وسبحان الله أجدكِ ذكرتي أن ذلك تسميه بالمرض النفسي المضطرب اخلاقيا فهل أنتِ من أطلق ذلك
المسمى أم أن ذلك زين لكِ ؟ فاضلتي ليس كل من خالفنا الرأي نطلق عليه مسميات ليست بصحيحة ووفق رغباتنا وهل كشفتي
عليه كي تطلقي عليه ذلك الإسم ؟ وقد قرأت ردكِ على الفاضلة منتهى الحب ومن خلاله تبين لي أنكِ تعلمي لماذا صدر منه ذلك
ولكن دائمآ قول الحق والصدق والإعتراف بالخطأ صعب على النفس هذا ما لتحظته من خلال كلامكِ وتعليقكِ ولو نظرتي جيدآ لذلك
التعليق لوجدتي أنكِ حددتي ذلك الشخص بقولكِ ( مايكون احسن من انه يتتبع كل ردودك وريرد عليك بأسوء الكلام
ياستي انا مستعده اتجاهله وتجاهل كلامه ) وهنا يتوجب عليكِ أن تبيني أسوء الكلام الذي يرد به عليكِ واجعليه أمام الجميع
كي نرى مصداقية ما ذكريته من سوء الكلام ؟ وذكرتي ايضآ قولكِ ( طيب يااختي انا معاك لكن اذا انتي ماتعرفين شنو السبب اللي
يخليه يسوى كذا ) وتقولي ( انا اخطيت اكيد ماراح يأثر عليه لاني وبكل بساطه عارفه شنو سبب زعله ) الأ تلحظي أن هناك
تناقض في ذلك الكلام مرة تقولي لا تعلمي السبب والمرة الأخرى تقولي بكل بساطه عارفه السبب ؟
فاضلتي مما قرأت يتبين لي أنكِ تحملي عليه الكثير دون مبرر لك أره ولما لاحظته من تناقض في كلامكِ وإن استطعتي إثبات
ما ذكرتي من قولكِ أنه يرد عليكِ أسوء الكلام فعليكِ أن تعرضيه علينا والجميع هو من يحكم على ذلك الكلام
ولا أنسى أن هناك بيت من الشعر يناسب موضوعكِ وهو للشاعر العباس بن الأحنف
أسأت إذ أحسنت ظني بكم ،،،،، والحزم سوء الظن بالناس
فجعل سوء الظن بالناس من الفطنة والحزم الى أن يتبين له عكس ذلك وقديمآ قيل
وإنَّ من فتح الأبواب يغلقها *** وإنَّ من أشعل النيران يطفيها
فمن أوقع نفسه وفتح باب إساءة الظن به من الناس فهو من أشعل النار وعليه أن يغلق ذلك الباب وأن يطفئ تلك النار
وحينها تعود المياة لمجاريها وتُشعل الشموع وتغرد الأطيار ببزوغ فجر جديد لتزول تلك الظلمة وتنكشف الغمة
ولله در القائل حين قال
لقيت أموراً فيك لم ألق مثلها .. وأعظم منها فيك ما أتوقع
ختامآ هذا ما احببت تبيانه وإيضاحه والإختلاف لا يفسد للود قضية كما هو معروف لدى الجميع
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد الأ اله الإ أنت أستغفرك واتوب اليك
كحيلان11

وجودنا يغني عن التوقيع