عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2011, 10:53 PM
المشاركة 12
¸.خَوْاطِر إِمَارَاتِيْه.¸

http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/4381_01296427473.gif

  • غير متواجد
رد: مسابقه صوره وتعليق {3

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
.يقول الله في محكم كتابه
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً

عند الحديث عن هذا الموضوع المعقد، المتشابك، المتشعب،
وهو العنف ضد النساء لابد من تعريف كلمة عنف
العنف هو تعبير عن القوة الجسدية التي تصدر ضد النفس أو ضد
أي شخص آخر بصورة متعمدة أو إرغام الفرد على إتيان هذا الفعل
نتيجة لشعوره بالألم بسبب ما تعرض له من أذى

فالعنف سلوك مكتسب يتعلمه بعض الافراد في اطوار التنشئة
ويكونون ضحية له فنجدهم يمارسونه على ا فراد اسرهم في المستقبل
إن الهدف الحقيقي من العنف قد يكون مجهولا وقد يكون
واضح ولكن نغمض أعيننا عنه هذا الأمر
إن العالم بأسره مدرك لحقيقة الروح البشرية
ويعلم مدى ما كان يعانيه الناس من جهل وتخبط

في أمور الحياة وخاصة ما نراه من استحقار
لحال المرأة التي كانت في العصور الجاهلية
كالسلعة والبهيمة تباع وتكره على الزواج
والنهاية والنتيجة واحدة جاهلية تبيح للوالد بيع ابنته، بل له حق قتلها ووأدها في مهدها
كل هذا كان يحدث في اعتصار لروح المرأة التي
أيقنت ان وجودها لا أهمية له ولا أساس مهم لها
في المجتمع
الى أن استنارت العقول وأضاء الكون بقدوم
خير البشر الذي حقق ما هضم من حق هذه الكينونة
فأثبت أهميتها وعزز من كرامتها
فأصبحت نصف المجتمع تربي الأسود البواسل
تزرع فيهم الشجاعة والإقدام والغيرة على العرض
ويكفي المرأة فخرا عندما قال عليه أفضل الصلاة والسلام عنها
إنما النساء شقائق الرجال
ولكن ما نراه من تصرفات تدمي القلب
وتشقي الروح ممارسة العنف ضد هذه المرأة

التي هي الأخت والام والزوجة
باسم الرجولة المزيفة فها نحن نرى
من يضرب زوجته
بالعصا والسوط ويقول انه تنفيذ لأمر الله (((واضربوهن)))
ونقرأ ونسمع ممن يعتبر المرأة لا كيان ولا وجود لها
يطلب الزوج من زوجته بان تسمع دون نقاش او حوار وان اعترضت
قال لها بالحرف
((احترمي نفسك وإلا أمرتك بالسجود لي))
مستند في قوله بنص عليه أفضل الصلاة والسلام
((لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، لعظم حقه عليها))
وتناسى هذا المدعي قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
أكمل المؤمنين أيماناً، وأقربهم مني مجلساً، ألطفهم بأهـله
ما هذا الذي نراه ونسمع عنه !!!
ما هذا الجهل؟
اين العقل الذي يوازن بين النصوص؟
ولا يتعامل مع الدين على بما تشتهيه نفسه

ان العنف ضد المرأة قد تجاوز الحد فوصل إلى مرحلة الاعتداء البدني الشديد فهناك
من تتعرض للضرب المبرح الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى غرف العناية الفائقة بالمستشفيات
همســــة: جاءت امرأة تشكو زوجها لأنه ضربها ضربًا
شديدًا أنكر ذلك صلى الله عليه وسلم وقال: 'يظل أحدكم يضرب
امرأته ضرب العبد ثم يظل يعانقها ولا يستحي'
ومنهن من تعاتني ذل التعامل والمهانة
استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا
فللأسف الشديد يظن البعض بأن ضرب النساء
وتحقير مكانتها هو نوع من استعراض العضلات
والتنفيس عن غضب يعاني منه الرجل
ولكن بالحقيقة هو انحراف عن مسلك صريح
وتفسير قويم واحساس عميق
ما هذا الحال الذي وصلنا اليه!!!
لماذا اصبحنا نهدم اساس الكيان الذي
اسسه خير البشر

واصبحنا لا نرى الا ما يرضي اهوائنا ورغباتنا
فالعنف اصبح انواعا
وتفنن البعض في استخدامه
نجد العنف الجسدي ونظيره العنف اللفظي
الذي شائع بدرجة كبيرة ووقعه كالجسدي واشد
أقول هذا الحديث بكل صدق
بعض الرجال يفتقد الاحترام الكافي
فيستخدم عبارات قاسية لا تليق به
ويلقيها كالسهام في حق المرأة التي
تحتاج اليه والى احتوائه لها
يليه العنف الاجتماعي الذي يحرم المرأة من حق اختيار
شريك العمر ومنعها من التعليم والعمل
يلي ذلك العنف الاقتصادي الذي يتمثل في سلب
حقوق المرأة والاستيلاء على دخلها وانكار حقها في الميراث

للاسف الشديد لا ينظر بعض المتزوجون الى زوجاتهم نظرة الشريك
المكافىء والنصف الاخر المساند
بل يرونها متاع ووجود لا وجود لها
ونجد البعض يقيس مدى رضا المرأة
بمقاييس مادية بحته فطالما توفرت الاحتياجات المادية
فلابد ان تستقر الاوضاع بصرف النظر عن أي امر اخر
يخص المراه ويخص احساسها بمدى رغبتها بالشعور بالاهمية
قصـــــــــــة
"كنت لا أبالي لوظيفته طالما الحب بيننا. كان موظفاً بسيطاً إلا أن ذلك لا يعني لي شيئاً, ولا يقلل من قيمته أمامي, ولكن يبدو أن الحال كان مختلفاً معه
فهو لم يستطع أن يهضم طبيعة عملي، بل يحقرني ويوجه إلي الإهانات أللفضية،
ووصل به الأمر إلى الاعتداء الجسدي, تحولت حياتي إلى جحيم, لم أعد قادرة
على ممارسة مهنتي التي أحببتها من شدة الضغوط, وما كان أمامي إلا طلب الطلاق

هذا غيض من فيض
وهم وغم وموجات تعصف في
بعض البيوت
فالآباء قد قسوا بتصرفاتهم على بناتهن
وقيدوهن بقيود الإسلام منها بريء
والازواج جعلوا من قوامتهم
قيد يحيط بعنق المرأة
وهنا أثير بعض من التساؤلات
ماهي اسباب هذا العنف؟
وأين نجد العلاج؟

اسباب العنف من وجهة نظري
1- تناسي بعض النساء دورهن وتناسي الرجل دوره مما يسبب التشاحن
والتشاجر
2- استغلال بعض الرجال نساءهم، وبناتهم، وأمهاتهم، وإلقاء
كل المسؤوليات، والتبعات عليهن في كل شيء كأنهن هن الرجال
3- عندما تكون المرأة سليطة اللسان، متكبرة، جبارة، ثرثارة، مستفزة فقد يجعلها ذلك عرضة للعنف
4- الضغط النفسي والإحباط، المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية

اثر العنف
1- يسبب العنف العقد النفسية وبعض الامراض البدنية
2- انتهاج الشخص الذي يتعرض للعنف نفس النهج على اسرته
3- تفكك الروابط الاسرية وعدم الشعور بالامان
وعندما نجد هذا الأمر قد تجاوز الحد المعقول
فإنه لابد من العلاج الفوري
حتى لا تزهق أرواح وتهدم اسر

فالعلاج يكمن في
1- التمسك بالدين وتعاليمه وفهمها الفهم الصحيح
2- التحلي بالأخلاق والمثل
3- فهم كل من المرأة والرجل الآخر
وتَحمل كل منهما مسؤولياته إتجاه الكيان الاسري والمجتمع بأكمله
4- الحب والمودة والاحترام المتابدل
5- تقديم استشارات اسرية واجتماعية للذين ينتمون الى اسر
تمارس العنف ضد المرأة
وفي نهاية المطاف
نطمح ونأمل من يحقق الامن والامان ذهاب ذلك العنف وتلاشيه
حتى تستطيع الانثى ان تحيا وهي مرتاحة البال
لثقتها ان من يقف معها سواءا كان والدها ،أخاها او زوجها
قاردٌ على ان يدفع عنها أي ضرر لا ان يكون مسبب هذا الضرر
لكم مني خالص التقدير
أحترامــــــــي
أختكـــم

خواطر إماراتيــة