عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2014, 05:45 PM
المشاركة 4
  • غير متواجد
رد: الذهاب إلى أول مشاركة جديدة سلسلة ( زاد المعاد في هدي خير العباد) الجزء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم



سلسلة ( زاد المعاد في هدي خير العباد) 60



هديه في النكاح ومعاشرته صلى الله عليه وسلم أهله 1



صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث أنس رضي اللّه عنه، أنه صلى الله عليه وسلم قال:



((حُبِّبَ إليَّ، مِن دُنْيَاكُم:النِّسَاءُ، والطِّيْبُ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي في الصَّلاَةِ)) هذا لفظُ الحديث، ومن رواه ((حبب إليَّ من دنياكم ثلاث))، فقد وهم، ولم يقل صلى الله عليهوسلم: ((ثلاث)) والصلاة ليست من أمور الدنيا التي تُضاف إليها. وكان النساء والطيب أحبَّ شيء إليه، وكان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة، وكان قد أعطي قوة ثلاثين في الجماع وغيره، وأباح اللّه له من ذلك ما لم يُبحه لأحد من أمته.



وكان يقسم بينهن في المبيت والإِيواء والنفقة، وأما المحبة فكان يقول:



((اللَّهُمَ هذا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ، فَلاَ تَلُمْنِي فِيمَا لاَ أَمْلِكُ))



فقيل: هو الحب والجماع، ولا تجب التسوية في ذلك،لأنه مما لا يُملك.



وهل كان القَسْمُ واجباً عليه، أو كانله معاشرتهن من غير قسم؟ على قولين للفقهاء.



فهو أكثر الأمة نساءً، قال ابن عباس:



تزوجوا، فَإنّ خيرَ هذه الاُمةِ أكثرها نساء.



وطلق صلى الله عليه وسلم، وراجع، والى إيلاءً مؤقتاً بشهر، ولم يظاهر أبداً، وأخطأ من قال:



إنه ظاهر خطأً عظيماً، وإنما ذكرته هنا تنبيهاً على قبح خطئه ونسبته إلى ما برَّأه اللّه منه.



وكانت سيرته مع أزواجه حسنَ المعاشرة، وحسنَ الخلق.





زاد المعاد في هدي خير العباد



للإمام العلامة شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية