عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2011, 12:33 AM
المشاركة 22
سنـ الفضه ـا
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: دعوة للقراءة لتطوير الذات { مجهودي }
الكتاب : لو كنت مكان مديري

جميل الحمصي العطار

قراءة في كتاب “كيف تكون مديراً ناجحاً”


لو كنتُ مكانَ مديري، لعالجتُ الأمور بشكل أفضل بكثير.. كلامٌ نسمعه كثيراً.. لا أفترضُ خطأه أو صحته.. لكن اللحظات العصيبة التي يمر بها من يقول هذه الكلمات هي عندما تُبِلغهُ إدارة الشركة أنها قررت ترقيته، وقد اختارته ليحل محل مديره…

دراسة هامة قامت بها د. ليندا أ. هيل -أستاذة إدارة الأعمال بجامعة هارفرد- على تسعة عشر مديراً في سنتهم الأولى، وصاغتها في كتاب “كيف تكون مديراً ناجحاً”. أحد هؤلاء المدراء الجدد شعر بعد فترة قصيرة من عمله كمدير بالأسف.. لأنه ربما “بلع كمية أكبر مما يستطيع مضغه”.

في الفصل الأول تُحدثنا الكاتبة عن “معنى أن تكون مديراً”.. بطريقة المقارنة بين ما كان يعتقده هؤلاء المدراء عن هذا الأمر، وبين واجبهم الحقيقي تجاه منصبهم.. إن الترقية إلى منصب مدير هي في الحقيقة انعطاف محوري في العمل، وهو لا يقتصر فقط على اكتساب الكفاءات، وبناء العلاقات، بل هو تحول عميق يتعلم فيه الأشخاص كيف يفكرون ويشعرون ويقيِّمون الأمور بوصفهم مدراء.

على الرغم من المؤهلات القوية للأشخاص كمساهمين فرديين، فإن الكثيرين منهم عندما يصبحون مدراء جدد لا يتكيفون بنجاح مع المسؤوليات الإدارية. فالمدير مسؤول رسمياً عن المؤسسة، أو عن واحدة من مكوناتها؛ وتتضمن مسؤولياته الأساسية الإشراف على الآخرين أكثر من مجرد أداء مهام تقنية بشكل مباشر. وهو مسؤول عن تطوير المؤسسة، وصنع بيئة عمل صحية، وإيجاد معايير للأداء والتقويم والمكافأة وتطوير المرؤوسين، والعمل كوسيط بين الوحدات التي يديرها والوحدات الأخرى في الشركة، وتفسير وتعزيز سياسة الشركة وتقديم الشركة للمجتمع، ومن المتوقع منه أن يتصل ببعض الزبائن عندما يلزم الأمر.

يدرك المدراء في السنة الأولى أنهم يتعلمون.. التعلم يتكون بشكل رئيسي من “تغير متدرج وصامت”… “إن الإنسان لا يجمع ما تعلمه كما يجمع الممتلكات، وإنما يصبح بالأمور التي تعلمها شخصاً جديداً.. وتصبح هذه الأمور جزءاً من ذاته الجديدة”.

*** *** ***

على مدى عشرات الصفحات الهامَّة.. تعرض الكاتبة وجهات نظر المدراء الجدد، والمرؤوسين، والرؤساء، والنظراء، في عدة بنود من عمل المدير مثل: بناء شبكات العلاقات، ووضع الأجندات، والتنظيم، وقيادة الفريق، والإشراف، وغيرها من الأمور بالغة الأهمية…

وقد لفت نظري وصف أحد المرؤوسين للمدير من وجهة نظره حيث قال:

“المدير الجيد هو ذلك الشخص الذي تراودك أفكار جيدة عنه وأنت تحلق ذقنك في الصباح، ويستمر تأثيره عليك عندما لا تكون في العمل. بالمقابل فإن المدير السيء يقوِّض جهودك بطرق خفية. هو لا يعطيك أية إرشادات لتحفيزك ودعمك”.

ربيَ عَلقتُ أمنيةَ بِمسمار الرَجآء عَلى بابِ السماءَ !
رَبي هي بينَ يديكَ ، بينَ
كافٍ وَنُون
قُل لَها :
كُوني .. لتكونَ