عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2011, 12:54 AM
المشاركة 23
سنـ الفضه ـا
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: دعوة للقراءة لتطوير الذات { مجهودي }





كتاب عظماء بلا مدارس



المؤلف: عبدالله صالح جمعه




كتاب (عظماء بلا مدارس) كتاب رائع ويستحق القراءة فعلاً ، جمع فيه المؤلف قصص العظماء والناجحين الذي اشتركوا في شيء واحد وهو أنهم تخلفوا عن أقرانهم في مقاعد الدراسة وذلك لأسباب بدأت منذ الوهلة الأولى أنها قاضية على طموح هؤلاء الأشخاص ومبددة لأحلامهم وآمالهم .. إلا أن ذلك كله لم يذكر في قواميس هؤلاء العظماء ولم تؤمن به عقولهم .. بل آمنوا بأن النجاح لا يقتصر على الدراسة فحسب! وذلك جربوا الخوض في طرق الحياة ومتاهاتها الكثيرة وعرفوا الطريق المناسب للوصول إلى النجاح .. فهم لم يتعلموا في مقاعد الدراسة ، ولكن تعلموا في مدرسة الحياة الحقيقية !
ومما أعجبني في مقدمة الكتاب حيث يقول الكاتب ” عزمت على معرفة العظماء الذين تخلفوا عن مقاعد الدراسة ، فبدأت البحث والتنقيب حتى وجدت العجب من كثرة العلماء والمفكرين والمخترعين والكتاب والأدباء والقادة ورجال الأعمال الذين تخلفوا في دراستهم الرسمية حتى إنه خيّل إلي أن التخلف عن الدراسة عامل من عوامل النجاح وسمة من سمات الإبداع ، مما اضطرني للبحث عن عظماء أتموا تعليمهم الرسمي لأزيل هذه التخيلات. وقد أدى بحثي عن هؤلاء العظماء إلى تراكم الكتب والمقالات والبحوث والأوراق والأقراص فوق مكتبي. مما جعلني أفكر في أن أكتب هذه السير والقصص في كتاب يستفيد منه غيري كما استفدت منه “.

يوجد في الكتاب سيرة 45 شخصاً تركوا أثراً كبيراً في حياة غيرهم .. وخلد التاريخ اسماءهم وأفعالهم ، منهم الكاتب ومنهم القائد العسكري ومنهم العالم والمخترع ومنهم الاديب المفكر ومنهم رجل الأعمال وصاحب الثروة العالية .. كلٌ منهم بنى تلك العظمة بنفسه دون تدخل عوامل خارجية كالنسب والوراثة .
ماأريد أن أكتبه لكم هنا عن الكتب التي قرأتها هو ما استفدت منه أنا شخصياً من الكتاب ، سواءً كان ذلك الذي استفدته هو سطر واحد أو مئة سطر! ، فالمؤلف يجمع دائماً في كتابه العديد من المعلومات مزوداً ذلك بتعليقه الشخصي ، فالقراء يختلفون في مداركهم وفي استيعابهم وأيضاً في اهتماماتهم .. فالبعض يركز على شيء معين دون شيء آخر ربما يكون أهم منه بكثير .. والبعض الآخر ربما يفكر ويستفيد مما وراء السطور فيبدأ في تحليل شخصية الكاتب أو استنباط اسلوبه أو ربما يستفيد من إحدى المعلومات بشكل غير مباشر مما ذكره الكاتب .. كأن يصل إلى ما أراده الكاتب وزيادة من وراء كتابته هذه ، وربما يستفيد البعض مما يقرأه فيبدأ في توظيفه في شيء معين في حياة الشخصية أو غيرها.
ولعلي ألخص ما استفدته في نقاط :
- الدراسة لاتعني دائماً (النجاح في الحياة) ، فالكثير نجح وظهر واشتهر في غير الدراسة ؛ ولا أخفي هنا أهمية الدراسة ولكن ليست السبيل الوحيد للنجاح!
- أغلب الناجحين الذي قرأت عنهم لم يقفوا عند العقبات التي تواجههم بل تجاوزوها .. وإذا لم يستطيعوا تجاوزها فإنهم لم يعودوا للخلف وإلى حيث كانوا ، بل بحثوا عن طرق أخرى توصلهم إلى مبتغاهم.
- لاتضع عقلك رهن إشارة أقاربك ومجتمعك ، وضعه في المجال الذي تريده أنت لا مايريدونه هم.
- كل من قرأت عنهم استغل شبابه وصحته قد المستطاع في تحقيق أحلامه ، فاغتنم شبابك وصحتك وابدأ من الآن ..
- لاتنتظر طويلاً حتى ترى ماكنت تحلم به أمامك .. وبدلاً من ضياع وقتك .. قم واصنعه بنفسك! ، وكما قال كولتون “العظيم لا ينتظر الفرصة ، بل يخلقها” .
- نوع أساليب تعلمك ، وأعلم أن الدراسة لا تكفي ! فابدأ بالقراءة وسماع الأشرطة وحضور المحاضرات والدورات وزد من ثقافتك وعلمك .
- أخيراً: لكي تكون عظيماً .. ضع لك بصمة مؤثرة وواضحة في حياة غيرك !- “العظيم هو من يتحمل نتائج عمله” (هتلر) .
- لاتقنع بالقليل ، وأطلب البعيد وكن صاحب همة. وفي الحديث الشريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال “إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الأعلى! ” .
- من طلب عظيماً خاطر بعظيم (معاوية بن أبي سفيان) .
- الكثير منا ربما يدخل مجالاً أو تخصصاً غير التخصص الذي يناسبه ويبدع فيه .. ليست المشكلة هنا .. بل المشكلة هو أنه يعلم أن هذاالمجال لايناسبه ولايزال يستمر فيه.
ومن الأمثلة على ذلك من الشخصيات العظيمة والمبدعة التي ابتعدت عن مجال تخصصها :
- مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق الذي كان له فضل كبير في اخراج ماليزيا من ظلام العالم الثالث إلى ركب النمور الآسيوية ، علماً أنه لم يكن متخصصاً في السياسة ولا في الادارة .. بل كان طبيباً !
- د. طارق السويدان، الكاتب والإداري والداعية المشهور، عرفناه كاتباً ومفكراً ومدرباً وإدارياً مبدعاً ، ولم نعرفه بكونه مهندس نفط كما هو أساساً !


ربيَ عَلقتُ أمنيةَ بِمسمار الرَجآء عَلى بابِ السماءَ !
رَبي هي بينَ يديكَ ، بينَ
كافٍ وَنُون
قُل لَها :
كُوني .. لتكونَ